لماذا يجب عليك أن تقرأ هذا الكتاب؟
إنني أؤمن أنك لو استخدمت المبادئ التي تتعلمها من هذا الكتاب.. ستقوم بتغيير حياتك بالكامل، فلا تكتفي بقراءة الملخص فقط ولكن قم بشراء نسخة ورقية أو قم بتحميل النسخة الإلكترونية منه، وقم بدراسته كما لو كانت حياتك تتوقف عليه، ثم قم بتطبيق هذه المبادئ بنفسك، وما ينجح منها استمر في تطبيقه، وما لا ينجح منها فإن لك مطلق الحرية في إلقائه أدراج الرياح.
أعلم ان ما ستقرأه الآن قد يبدو رأيا متحيزاً؛ ولكن عندما يتعلق الأمر بالمال فهذا الكتاب ربما يكون أهم كتاب يمكنك قراءته على الاطلاق، وأعلم ان هذا يعد تصريحاً جريئاً ولكن هذا الكتاب يوفر تلك الحلقة المفقودة بين رغبتك في النجاح وإحرازك لهذا النجاح.. ولعلك قد اكتشفت الآن أن هاتين العبارتين تمثلان عالمين مختلفين تماماً.. وأخيراً هناك إجابة وهي بسيطة للغاية وتشبه القانون الذي لا يمكن التحايل عليه، وملخص ذلك القانون هو: "إن لم يكن عقلك الباطن أي مخططك المالي قد صمم لكي ينجح؛ فإن كل ما تتعلمه وكلما تعرفه وكلما تفعله لن يحدث أي فارق"، وخلال صفحات هذا الكتاب سوف نشرح لك كيف أن بعض الناس قد قدر لهم أن يكونوا أغنياء، وان هناك آخرين قد قدر لهم أن يعيشوا في كفاح إلى الأبد، وسوف تتفهم الأسباب الاساسية للنجاح الكامل والنجاح المتوسط أو الفشل المالي ثم ستبدأ بتغيير مستقبلك المالي نحو الأفضل.
وسوف تفهم كيف أن الطفولة تؤثر في تشكيل تصوراتنا المالية. وكيف أن هذه التأثيرات من الممكن أن تقود إلى أفكار هدامة وعادات محبطة، وسوف نطلعك على تصريحات قوية ستساعدك على استبدال طرق تفكيرك غير المفيدة بملفات ثروة عقلية حتى يمكنك أن تفكر وتنجح كما يفعل الاغنياء.. وسوف تتعلم ايضا استراتيجيات عملية أو ما يطلق عليها طرق الخطوات المتدرجة من أجل زيادة دخلك وبناء الثروة.
وفي الجزء الاول من هذا الكتاب سوف نشرح كيف أن كلا منا محدد في تفكيره وتصرفاته فيما يتعلق بالأموال، وسوف نشرح في إيجاز أربع إستراتيجيات أساسية من أجل إعادة صياغة مخططاتنا العقلية للحصول على المال وفي الجزء الثاني سوف نفحص الفروق المتباينة في طريقة تفكير الأغنياء وأبناء الطبقة المتوسطة والفقراء، وسوف نقدم سبعة عشر موقفا وتصرفًا يمكنك اتباعها من أجل إحداث تغيير نهائي في حياتك المالية.
من الواضح أنك قد تمتلك أفضل الأدوات في العالم ولكن هناك ثقب في صندوق أدواتك، إنني أشير بأصبعي إلى رأسي الآن وحينها يصبح لديك مشكلة، ولذلك قمت بوضع برنامج دراسي واسميته "الدراسة المكثفة لعقلية المليونير"، ويرتكز في الاساس على المبادئ الداخلية للعبة المال والنجاح، وعندما جمعت بين أساسيات اللعبة الداخلية.. أي صندوق الادوات وبين مبادئ اللعبة الخارجية أي الأدوات صارت النتائج التي حصل عليها الجميع باهرة وهذا ما سنتعلمه في هذا الكتاب.
كيف تبرع في اللعبة الداخلية للمال؟ من اجل كسب اللعبة الحقيقية للمال؟ كيف تفكر بشكل غني لكي تصبح غنياً؟
وكما قال المؤلف جورج بلين ان الاشياء التي لا نعرفها ليست ما يعوقنا ولكنها تلك الاشياء الخاطئة التي نعرفها هي التي تمثل أكبر العراقيل امامنا، هذا الكتاب لا يتعلق بشكل كبير بالتعلم بقدر ما يتعلق بعدم التعلم، أنه من الضروري ان تدرك كيف أن طرقك القديمة في التفكير والتصرف هي ما وصل بك الى حيث انت الان، وإذا كنت غنيا وسعيدا بالفعل فهذا امر جيد، ولكن إن لم تكن كذلك؛ فانا أدعوك إلى أن تفكر في بعض الاحتمالات التي لن تجد لها مكانا داخل عقلك لو كنت تظن ان طريقة تفكيرك الان هي الحق او على الاقل مناسبة لك، ومع كل هذا فإنني اقترح عليك أن لا تصدق كلمة مما اقول.. وأريدك أن تجرب تلك المفاهيم في حياتك وان تثق في الافكار التي تتعلمها ولكن ليس لكونك تعرفني شخصيا ولكن لأن الآلاف والآلاف من الناس قد تغيرت حياتهم نتيجة للمبادئ التي ذكرت في هذا الكتاب.
الجزء الاول: مخططك المالي.
كما ان هناك قوانين خارجية للأموال فلابد من وجود قوانين داخلية؛ والقوانين الخارجية تشمل اشياء مثل المعرفة الاقتصادية وادارة الاموال واستراتيجيات الاستثمار، وكلها اشياء اساسية ولكن قوانين اللعبة الداخلية مهمة بنفس القدر، ويمكننا أن نضرب مثالا بالنجار وأدواته؛ فوجود الادوات المناسبة امر لا غنى عنه.. ولكن وجود النجار المحترف الذي يحسن استخدام هذه الأدوات أكثر أهمية؛ ولدي حكمة أؤمن بها: "إنه ليس من الكافي أن تكون في المكان المناسب في التوقيت المناسب، ولكن ينبغي ان تكون الشخص المناسب الذي يتواجد في المكان المناسب وفي الوقت المناسب"، إذا فمن تكون؟ وكيف تفكر؟ وما هي معتقداتك؟ وما هي عاداتك وخصالك؟ وكيف تشعر حيال نفسك؟ وما مقدار ثقتك بنفسك؟ وهل تشعر حقيقة بانك تستحق الثراء؟ وما قدرتك على التصرف في مواجهة الخوف ومواجهة القلق ومواجهة الظروف غير الملائمة وغير المريحة؟ وهل يمكنك ان تعمل عندما تكون على غير طبيعتك المعتادة؟ والحقيقة هي ان شخصيتك وطريقة تفكيرك ومعتقداتك هي اجزاء اساسية مما يحدد مستوى نجاحك، واحد الكتاب المفضلين لدي وهو ستيوارت واين يلخص الامر فيقول:
"ان مفتاح النجاح يكمن في قدرة المرء على رفع طاقته الخاصة، وعندما تفعل ذلك، سينجذب الناس إليك تلقائيا.. وعندما يظهرون أمام متجرك فاحرص على أن يشتروا منتجاتك".
لماذا يبدو مخططك المالي بهذه الاهمية؟
الغالبية العظمى من الناس ليست لديهم القدرة الداخلية في الحصول والمحافظة على كمية كبيرة من المال، وليس لديهم كذلك القدرة على مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بزيادة المال، وهذا هو السبب الرئيسي يا صديقي في أنهم لا يمتلكون المال الوفير.. والحقيقة هي أن معظم الناس لا يصلون أبدًا إلى الاستغلال الكامل لطاقاتهم الكامنة، إن معظم الناس غير ناجحين؛ والبحوث تشير إلى أن 80% من الافراد لن ينالوا أبدًا الحرية المالية كما يتمنونها، وان 80% من الأفراد لن يكونوا أبدًا سعداء بشكل حقيقي..
والسبب بسيط للغاية وهو أن معظمهم يمرون بحالة من اللاوعي، انهم يدورون في عجلة الحياة وهم شبه نيام، إنهم يعملون ويفكرون على مستوى سطحي من الحياة؛ بناء على ما يمكنهم رؤيته فقط، انهم سجناء ذلك الجانب الظاهر من العالم.
إن الجذور هي التي تنتج الفاكهة، تخيل شجرة ودعنا نفترض ان تلك الشجرة تمثل شجرة الحياة، وفوق هذه الشجرة هناك فاكهة، وفي الحياة نحن نطلق على هذه الفاكهة لقب النتائج؛ إذا نحن ننظر الى الفاكهة أي النتائج التي نحصل عليها ولا يعجبنا منظرها؛ فذلك لأنه لا يوجد ما يكفي منها أو أنها صغيرة للغاية أو ليست جيدة الطعم!
إذا ما الذي نفعله؟
إن معظمنا يولي مزيدًا من الاهتمام بالفاكهة، ولكن ما الذي ينتج هذه الفاكهة في الواقع؟ إنها البذور والجذور هي ما تنتج تلك الفاكهة، إن ما يوجد أسفل الارض هو ما ينتج ما فوق الأرض، إن غير الظاهر هو الذي ينتج الظاهر، ولكن ماذا يعني هذا؟ إنه يعني أنك إذا اردت تغيير الفاكهة فعليك أن تقوم أولاً بتغيير الجذور؛ إذا اردت أن تغير ما هو ظاهر.. فعليك ان تغير ما هو مختف وغير مرئي، بعض الناس يقولون انه لكي تصدق يجب ان ترى، ومن واقع خبرتي فإنما لا تراه في العالم هو أقوى بكثير مما يمكنك رؤيته، وقوانين الطبيعة بمقتضاها يقوم ما هو تحت الارض بإنتاج ما هو فوق الأرض؛ وانما هو غير مرئي ينتج ما هو مرئي، ونحن كبشر جزء من الطبيعة ولسنا فوقها، وبالتالي فعندما نتماشى مع قوانين الطبيعة ونركز عملنا على جذورنا.. أي عالمنا الداخلي فان حياتنا تسير بنجاح وعندما نخالف الطبيعة فهنا تصبح الحياة أكثر صعوبة، ولهذا فإن تركيز اهتمامك على الفاكهة التي نضجت بالفعل هو امر غير مجدٍ، إنك لا تستطيع ان تغير اي شيء في الفاكهة التي تتدلى فوق الشجر، ولكن من أجل أن تفعل ذلك فان عليك أن تحفر تحت الارض من أجل تقوية الجذور.. أحد أهم الاشياء التي يمكن ان تتعلمها هو اننا لا نعيش من خلال خطة وحيدة للوجود، نحن نعيش على الاقل في أربعة عوالم في نفس الوقت؛ وهذه العوالم الاربعة هي: العالم المادي والعالم العقلي والعالم الوجداني والعالم الروحي.
ومعظم الناس لا يلاحظون ابدا ان العالم المادي ما هو الا نتاج للعوالم الثلاثة الاخرى.. على سبيل المثال: دعنا نفترض أنك قد قمت بكتابة خطاب مستخدما جهاز الحاسب، ثم تضغط فوق زر الطباعة ثم تجد الخطاب يخرج من الطابعة، ولكنك تجد به خطأ مطبعيا ثم تستخدم أداة المسح التي تثق بها وتقوم بمسح الخطأ، ثم تضغط زر الطباعة مرة اخرى فتخرج النسخة الجديدة وبها نفس الخطأ! فتقول في نفسك.. كيف يمكن ان يحدث ذلك؟ لقد قمت بمسح الخطأ للتو! إنك حتى تقوم بقراءة دليل مستخدم طوله ثلاثمائة صفحة وعنوانه طريقة المسح الفعالة، والان صار لديك كل الادوات والمعرفة التي تحتاج اليها واصبحت مستعدا، ثم تضغط زر الطبع ويخرج الخطأ المطبعي مرة اخرى فتصرخ فزعا! لا يمكن! كيف يمكن ان يحدث ذلك؟ هل تخدعني عيناي؟ وما يحدث هنا هو ان المشكلة الحقيقية لا يمكن تغييرها في النسخة المطبوعة، أو العالم المادي.. يمكن تغييرها فقط داخل برنامج الطباعة، اي في العالم العقلي والوجداني والروحي.
إن المال نتيجة والثراء نتيجة والصحة نتيجة والمرض نتيجة ووزنك هو الاخر نتيجة، نحن نعيش في عالم من الاسباب والنتائج.. هل سمعت يوما أحد الناس يؤكد ان قلة المال تمثل مشكلة؟ الان استمع لهذه العبارة: “إن قلة المال لم تكن أبدا ولن تكون أبدا مشكلة، إن قلة المال ما هي إلا أحد أعراض ما يحدث في الداخل؛ إن قلة المال هي النتيجة".
ولكن ما هو السبب الجذري؟ انه ينحصر في الاتي..
إن الطريقة الوحيدة لتغيير عالمك الخارجي هو أن تقوم أولاً بتغيير عالمك الداخلي، أيا كانت النتائج التي تحصل عليها سواء كانت غنية ام فقيرة، جيدة ام سيئة، فعليك دوما ان تتذكر ان عالمك الخارجي ما هو الا انعكاس لعالمك الداخلي، وإذا كانت الأمور لا تسير بخير في حياتك الخارجية فإن سبب ذلك هو أن الامور لا تسير بخير في حياتك الداخلية، ولذلك فاني سأطلب منك عندما تصل الى نهاية كل مبدأ رئيسي في هذا الكتاب.. أن تضع يدك أولاً على صدرك، ثم تطلق تصريحاً شفهياً: ثم المس رأسك بواسطة أصبعك السبابة، ثم أطلق تصريحاً شفهياً آخر...
ولكن ماذا تعني كلمة تصريح؟
إنه ببساطة إقرار إيجابي مؤكد تقوله بصوت مرتفع، ولكن لماذا تعد التصريحات ادوات فعالة؟ لأن كل الأشياء منبعها شيء واحد، إنه الطاقة وكل أنواع الطاقة تنتقل في ترددات واهتزازات ولذلك فإن كل تصريح تطلقه يحمل في طياته تردداته الاهتزازية.. وعندما تطلق تصريحاً بصوت مرتفع فإن طاقته الكامنة تتخلل عبر خلايا جسمك، وعندما تلمس جسمك في نفس الوقت سيصبح بإمكانك أن تشعر باهتزازه الفريد... والتصريحات لا ترسل رسائل محددة إلى الكون وحسب ولكنها ترسل ايضا رسائل أكثر أهمية الى عقلك الباطن.. التصريح لا يخبر بأن شيئا ما حقيقي؛ إنما هو يقر بأن لدينا اتجاهاً نحو أن نفعل شيئا ما أو أن نكون شيئا ما، وهذا الوضع يتقبله عقلنا الباطن لأننا لا نقول انه حقيقي الان، ولكنه مجرد اتجاه ننوي أن نتخذه في المستقبل، والتصريح حسب تعريفه هو أيضاً شيء رسمي؛ إنه بيان رسمي يرسل طاقة ما إلى الكون وعبر جسدك، وهناك كلمة أخرى في التعريف على جانب كبير من الاهمية وهي كلمة الفعل، يجب عليك ان تقوم بكل الافعال الضرورية من أجل أن تتحول نيتك الى واقع، وانا أنصحك بأن تطلق تصريحاتك بصوت مرتفع كل صباح وكل مساء، وإطلاق التصريحات في أثناء وقوفك أمام المرآة سوف يسرع من العملية بشكل أكبر، والآن يجب أن أعترف أنه عندما سمعت بكل هذا الموضوع للمرة الاولى قلت على الفور..
لا يمكن أن كل هذا الهراء الخاص بالتصريحات هو أكثر مما يمكنني عمله، ولكن لأنني كنت مفلساً في ذلك الوقت فلقد قررت أن أجرب الأمر وكنت أقول ما هو اسوأ ما يمكن أن يحدث؟ ثم بدأت في تنفيذ الامر؛ والآن أصبحت غنياً، ولا أظن الأمر سيمثل مفاجأة إن قلت إنني أؤمن بأن التصريحات لها تأثير حقيقي، وفي الحالتين أفضل أن اكون غنياً ومغفلاً على أن أكون فقيرا وسليم العقل.
تصريح: إنني أدعوك إلى أن تضع يدك فوق صدرك وأن تردد الاتي: إن عالمي الداخلي هو الذي ينتج عالمي الخارجي.
والآن المس رأسك وقل: إن لدي عقلية مليونير.
ما هو مخططك المالي؟ وكيف يمكن وضعه؟ ماذا يعني المخطط المالي؟
كمثال توضيحي دعنا نتخيل تخطيطاً لمنزل وهو يمثل خطة معدة مسبقا أو تصميماً هندسياً لهذا المنزل تحديداً وعلى نفس القياس فإن مخططك المالي يعني ببساطة برنامجاً أو طريقةً معدة مسبقاً تخص علاقتك بالمال، وأريد أن أقدم لكم معادلة مهمة للغاية، وهي تحدد كيف يمكنك أن تصنع لنفسك واقعك وثروتك، والكثير من الأساتذة المعروفين في حقل الإمكانات الإنسانية قد استخدموا تلك المعادلة كأساس يبنون عليه دروسهم.. وهي تسمى عملية التوضيح، وهي كالاتي.
الأفكار تقود إلى المشاعر التي بدورها تقود إلى الأفعال، والأفعال تقود إلى النتائج.. إن مخططك المالي يتكون من مزيج من أفكارك ومشاعرك وأفعالك كلهم جميعا في حلبة المال.. إذاً فكيف سيوضع مخططك المالي؟
الإجابة بسيطة؛ إن مخططك المالي يتكون في الأساس من المعلومات أو البرمجة التي تلقيتها في الماضي وخاصة وأنت طفلٌ صغير..
فما هي المصادر الأولية التي تولت عملية البرمجة او التوجيه؟ بالنسبة لمعظم الناس تشمل القائمة الآباء والإخوة والأصدقاء وأصحاب السلطة مثل المدرسين ورجال الدين والمصادر الإعلامية والثقافية، إن كل طفل يتم تعليمه كيف يفكر ويتصرف فيما يتعلق بالمال.. وهذه الحقيقة تشملك وتشملني وتشمل الناس جميعا، إنك قد تم تعليمك كيف تفكر وكيف تتصرف حين يتعلق الامر بالمال، وذلك التعليم صار هو التوجيه الذي سيصبح فيما بعد هو تلك الاستجابة الاوتوماتيكية التي تتحكم بك حتى نهاية حياتك؛ إلا إذا قمت بالتدخل وإعادة تكوين الملفات المالية داخل عقلك... وهذا ما سنفعله بالتحديد في هذا الكتاب، ولقد ذكرنا ان الافكار تقود الى المشاعر وأن المشاعر تقود الى الافعال وان الافعال تقود الى النتائج، وهنا يبرز سؤال مثير: من اين تأتي افكارك؟ إن الأفكار تأتي من ملفات المعلومات الموجودة داخل خزانات حفظ المعلومات داخل عقلك. إذا من اين تأتي هذه المعلومات؟ انها تأتي من البرمجة التي تمت في الماضي.. نعم هذا صحيح، إن التوجيه المسبق هو الذي يحدد كل الافكار التي تقفز الى عقلك، ولذلك غالبا ما يشيرون الى تلك الظاهرة باسم العقل الموجه، ولكي نعكس هذا المفهوم الذي توصلنا إليه يمكننا ان نعيد صياغة عملية التوضيح.. لتصبح على النحو التالي..
إن توجيهك يقود إلى أفكارك وأفكارك تقود الى مشاعرك ومشاعرك تقود إلى أفعالك وأفعالك تقود إلى نتائجك، ولهذا وكما يحدث في الحاسب الشخصي فانه عندما تقوم بتغيير البرمجة فإنك تتخذ الخطوة الاولى الضرورية نحو تغيير نتائجك، إذا كيف يتم توجيهنا؟ يتم توجيهنا بثلاثة طرق اولية في كل جانب من جوانب الحياة بما فيها المال. وهي
- التوجيه الشفوي: ما الذي سمعته عندما كنت صغيرا؟
- التقليد: ماذا رأيت عندما كنت صغيرا؟
- الاحداث الخاصة: ما التجارب التي مرت بك وانت صغير؟
من المهم جدا أن نتفهم هذه الطرق الثلاثة للتوجيه، ولذلك دعنا نحاول فهم كل منها على حدة.. وفي الجزء الثاني من الكتاب سوف نتعلم كيف تعيد توجيه نفسك من أجل النجاح والثراء.
التأثير الأول: التوجيه الشفوي.
دعنا نبدأ مع التوجيه الشفوي ما الذي سمعته عن المال وعن الثراء وعن الأغنياء عندما كنت في مرحلة النمو؟ هل سمعت يوما عبارات مثل.. المال هو أصل كل الشروط أو ادخر اموالك من اجل يوم عسير أو لا يمكننا تحمل ثمن هذا الشيء!، وهنا تكمن المشكلة.. إن كل هذه العبارات التي سمعتها عن المال وأنت صغير تظل داخل عقلك الباطني كجزء من المخطط الذي يدير حياتك المالية، إن التوجيه الموجود في اللاوعي هو الذي يحدد تفكيرك وتفكيرك يحدد قراراتك وقراراتك تحدد افعالك. وأفعالك في النهاية هي التي تحدد نتائجك، هناك أربعة عناصر مهمة من أجل التغيير، وكل عنصر ضروري من أجل إعادة برمجة مخططك المالي هي عوامل بسيطة ولكنها غاية في الخطورة..
إن العامل الأول لأحداث التغيير هو الادراك: فلا يمكنك تغيير شيء لا تدرك وجوده.
والعامل الثاني للتغيير هو التفهم: فإنه عندما تتفهم من أين تنبع طريقة تفكيرك فحينها تستطيع أن تدرك أنها يجب أن تأتي من خارجك.
والعامل الثالث للتغيير هو الانفصال: فما أن تدرك ان طريقة التفكير هذه لا تخصك؛ حينها تستطيع ان تفصل نفسك عنها وتختار في الوقت نفسه إما أن تحتفظ بها أو تتخلى عنها.. وهذا بناء على ما أنت فيه الآن وما تريد أن تكونه غدا؛ ويمكنك أن تراقب طريقة التفكير هذه وأن تراها على حقيقتها مجرد ملف من المعلومات تم تخزينه في عقلك منذ زمن بعيد جدا، وربما لم يعد يمثل أي حقيقة أو قيمة بالنسبة لك بعد الآن.
والعامل الرابع: للتغيير هو إعادة التوجيه.
وسوف نبدأ في مناقشة هذه العملية في الجزء الثاني من هذا الكتاب، سوف نقوم بتعريفك بالملفات العقلية التي تنتج الثراء.
خطوات نحو التغيير
البرمجة الشفوية.
الإدراك: اكتب كل العبارات التي سمعتها عن المال والثراء والأغنياء عندما كنت صغيرا.
التفهم: اكتب ما تعتقده عن تأثير هذه العبارات في حياتك المالية حتى الان.
الانفصال: هل يمكنك أن ترى أن هذه الافكار تمثل ما تعلمته فقط وأنها ليست جزءا من كيانك ولا تعبر عنك؟ هل ترى ان لديك اختياراً في هذه اللحظة الحالية في أن تكون انساناً مختلفاً؟
تصريح: ضع يدك فوق صدرك وردد الآتي: "إن ما سمعته عن المال ليس صحيحاً بالضرورة، إنني أختار أن أتبنى طرقاً جديدة للتفكير يمكنها أن تساند سعادتي ونجاحي"
المس رأسك وردد الاتي: إن لدي عقلية مليونير.
التأثير الثاني: التقليد
إن الطريقة الثانية التي يتم بها توجيهنا تسمى التقليد..
كيف كان والداك يتصرفان فيما يتعلق بالمال عندما كنت صغيرا؟ معظمنا يميل إلى تقليد أحد والدينا أو كليهما فيما يتعلق بالتعامل مع المال، ولكن هناك دائماً وجهاً اخر للعملة، وقد ينتهي الحال ببعض منا أن يكون على النقيض تماما من أحد والديه او كليهما.
إن كثيراً من الناس ممن يأتون من عائلات فقيرة يصيبهم الغضب والتمرد حيال ذلك الامر، وفي أغلب الأحيان يخرجون الى الحياة ويصبحون اغنياء، أو على الأقل يكون لديهم الدافع إلى ذلك ولكن هناك عائقاً بسيطا لكنه قد يمثل أحياناً مشكلة خطيرة؛ سوآء أصبح هؤلاء الناس أغنياء أو اجتهدوا بشدة لكي يصبحوا ناجحين.. إنهم في الغالب لا يصبحون سعداء.. ولكن لماذا؟ لأن جذور ثرائهم ودوافعهم نحو المال هي الغضب والكراهية، وبالتالي فإن المال والغضب يرتبطان في عقولهم وكلما زادت ثروة هؤلاء الأفراد أو كلما سعوا إلى تلك الثروة ساد غضبه.
وفي النهاية تقول النفس العليا لقد أصابني الإرهاق من كثرة الغضب والشعور بالضغط النفسي، إنني أريد أن أكون سعيداً ومسالماً. وعندئذ فإنهم يسألون عقلهم الذي صنع ذلك الارتباط بين المال والغضب.. ماذا يفعلون في هذا الموقع؟ ويجيبهم عقلهم بهذه الإجابة. إذا كنتم تريدون التخلص من غضبكم فإن عليكم أن تتخلصوا من أموالكم، وهذا ما يفعلونه إنهم يقومون بالتخلص من أموالهم، لكن الأمور قد زادت سوءاً الآن لأنهم ربما لم يعودوا مجرد غاضبين؛ لقد أصبحوا غاضبين ومفلسين، لقد تخلصوا من الأشياء النافعة فقط؛ لقد قاموا بالتخلص من المال بدلاً من التخلص من الغضب، لقد تخلصوا من الفاكهة بدلاً من أن يتخلصوا من الجذور، بينما المشكلة الحقيقية التي كانت موجودة منذ البداية هي حالة الغضب بينهم وبين والديهم، وحتى تنتهي حالة الغضب هذه فإنهم لن يصبحوا أبداً سعداء، أو تصيبهم راحة البال مهما كان حجم المال الذي لديهم أو عدمه.
إن السبب أو الدافع الذي يحركك لامتلاك المال أو إدراك النجاح أمر حيوي، وإذا كان الدافع لديك نحو امتلاك المال أو إدراك النجاح مصدره إحساس غير مفيد كالخوف أو الغضب أو الحاجة إلى إثبات نفسك فإن أموالك لن تجلب لك السعادة أبداً، لأنه لا يمكنك أن تقوم بحل أي من المشاكل عن طريق المال؛ ولنأخذ الخوف كمثال.. هل جمع مزيد من المال سيقضي على مشكلة الخوف؟ يا ليت! لكن جمع المال لن يحدث فرقاً، لأن المال ليس هو جذر المشكلة، ولكن الخوف هو جذرها.. والأسوأ من ذلك هو أن الخوف ليس مجرد مشكلة إنه عادة، ولذلك فإن جمع مزيداً من المال لن يغير من نوع الخوف الذي لديك، وعندما كنا مفلسين كنا نخاف من عدم قدرتنا على جمع المال أو تحصيل ما يكفي منه؛ وما ان نحصل على المال فإن خوفنا يتغير إلى ماذا لو خسرت كل ما جمعته
أو أن الناس سيطمعون فيما لدي من مال أو أن الضرائب سوف تقضي على وباختصار حتى نصل إلى جذر تلك المشكلة ونقوم بالتخلص من الخوف نهائيا، فإن أي قدر من المال لن تفيدك شيئا! وبالطبع إن كان لديك اختيار فإن معظمنا سيختار أن يكون لديه مال ثم نشعر بالقلق من احتمال خسارته من ألا يكون لدينا أية أموال على الإطلاق، ولكن كلا الاختيارين ليس أفضل الطرق للحياة عن طريق فك الارتباط بين دافعك نحو المال وبين الغضب والخوف، ولكن يمكنك أن تضع وصلات جديدة لكسب الأموال عبر الهدف والمساهمة والمرح، وبهذه الطريقة فلن تضطر أبداً إلى أن تتخلص من أموالك لكي تصبح سعيدا.
خطوات نحو التغيير
التقليد والادراك: فكر في العادات وطرق التصرف التي كانت لدى والديك فيما يتعلق بالمال والثراء. واكتب الى اي مدى. تكون متطابقا او متعارضا معه.
التفاهم: اكتب تأثير عملية التقليد هذه في حياتك المالية.
الانفصال: هل يمكنك ان ترى ان طريقة التصرف هذه هي ما تعلمته وليس حقيقة بالفعل، هل يمكنك أن ترى ان لديك اختيارا في هذه اللحظة الحالية ان تكون مختلفا.
تصريح: ضع يدك على صدرك وردد الاتي: "إنما تعلمته عن طريق تقليد والدي فيما يخص المال كان طريقتهم، وإني أختار طريقتي".
المس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير".
التأثير الثالث: الاحداث الخاصة.
إن الطريقة الأساسية الثالثة التي يتم توجيهنا عن طريقها هي الاحداث الخاصة؛ ما التجارب التي مرت بك وانت طفل صغير؟ والتي تتعلق بالمال والثروة والاغنياء؟ وهذه التجارب في غاية الاهمية لأنها ستشكل المعتقدات أو بالأحرى الأوهام التي تعيش عليها، دعني أعطيك مثالا.. حضرت إلى ندوة عقلية المليونير المكثفة امرأة تعمل ممرضة في غرفة عمليات بأحد المستشفيات كان لدى تلك المرأة وتدعى جوسي دخل متميز ولكن بطريقة ما كانت تنفق كل اموالها.. وعندما قمنا بالبحث داخل اعماق شخصيتها قالت لنا أنها تذكر انها عندما كانت في الحادية عشر من عمرها ذهبت مع والديها وأختها الى مطعم للوجبات الصينية، كان والدها ما زالا يتجادلان جدالاً مريراً حول المال، وكان والدها لا يلبث أن يقف وهو يصرخ ويضرب المائدة بيده، وقالت إنها تذكر أن وجه أبيها كان يتحول إلى اللون الأحمر ومنه إلى الأزرق ثم يسقط على الأرض وهو يعاني ازمة قلبية! وكانت هي من بين فريق السباحة بالمدرسة وتلقت دروسا في إجراء عمليات التنفس الصناعي؛ فقامت بمحاولة إنقاذ أبيها ولكن الأمر لم يفلح وتوفي والدها بين ذراعيها..
ولذلك ومنذ ذلك اليوم فصاعداً فقد قام عقل جوسي بالربط بين المال والالم، فلا عجب إذا انها عندما كبرت فقد حاولت بلا وعي أن تتخلص من المال في محاولة للتخلص من الألم، ومن المثير ان تلاحظ انها قد اصبحت ممرضة؛ ولكن لماذا؟ إنه من المحتمل انها حتى الآن ما زالت تحاول إنقاذ حياة والدها...!
وفي حلقاتنا الدراسية قمنا بمساعدة جوسي على إعادة التعرف على مخططها المالي القديم ومن ثم خطوات إعادة صياغته.. واليوم هي تبلي بلاء حسنا في طريق الوصول إلي الحرية المالية، ولم تعد تعمل ممرضة بعد ذلك وهي الان تعمل مخططة مالية وما زالت تساعد الناس ولكن هذه المرة بطريقة مباشرة لكي تحاول ان تتفهم كيف كان توجههم وبرمجتهم السابقة تتحكم في كل جزء من اجزاء حياتهم المالية.
خطوات نحو تغيير
الأحداث الخاصة: إليك تدريباً يمكنك القيام به مع شريكك؛ عليكم الجلوس معاً وتذكر التاريخ الذي بنيت عليه أفكاركم عن المال..
ماذا سمعتموه عندما كنتما صغيرين؟ وماذا كان متبعا في عائلتيكما؟ وأي احداث خاصة وقعت؟ وكذلك عليك أن تفهم ما الذي يعنيه المال بالنسبة لشريكك؟
هل يعني المتعة ام الحرية ام الشعور بالأمن ام المكانة الاجتماعية؟
وسوف يساعدك ذلك على التعرف على كل المخططات المالية الحالية وربما يساعدك على اكتشاف لما لا تتوافق تلك المخططات مع نظرتك أنت الى المال؛ بعد ذلك عليكما أن تناقشا ما الذي تريدانه اليوم؟ ليس كأفراد ولكن كشركاء؛ قررا عن طريق الاتفاق.. ما هي اهدافكما واتجاهاتكما العامة بالنسبة للمال والنجاح؟
ثم قم بوضع قائمة تشمل هذه الاتجاهات والأفعال التي تتفقان على الحياة من خلالها، وقوما بتدوين تلك القائمة وعلقاها على الحائط، وإذا حدثت مشكلة في يوم ما.. ليقم كل منكما بتذكير الآخر بما قررتما معا، عندما كان كلاكما موضوعياً وبعيداً عن قبضة مخططاته المالية القديمة.
الادراك: فكر في حادثة عاطفية محددة قد حدثت لك عندما كنت صغيرا.
التفهم: اكتب التأثير الذي تركته تلك الحادثة في حياتك المالية الحالية.
الانفصال: هل يمكنك ان ترى ان تلك الطريقة هي ما تعلمته وليست جزءا منك؟
هل يمكنك ان ترى أن لديك اختيارا في تلك اللحظة ان تكون مختلفا؟
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني أقوم بالتخلي عن كل التجارب المالية غير الداعمة والتي عشتها في الماضي وأقوم بخلق مستقبل جديد وثري".
المس رأسك وردد الاتي: إن لدي عقلية مليونير.
إذا ما هو الهدف الذي وضع من اجله مخططك المالي؟ لقد حان الآن وقت إجابة سؤال المليون دولار.
ما هو مخططك المالي للمال والنجاح؟
وما النتائج التي يدفعك اليها ذلك المخطط بلا وعي منك؟
هل يتم توجيهك نحو النجاح المادي الكامل ام النجاح المعقول ام الفشل المالي؟
هل انت مبرمج من اجل التصارع على المال ام من اجل الحصول على المال اليسير؟
هل انت موجه لكي تعمل بمنتهى الجد من اجل المال ام ان تعمل بشكل متوازن؟
هل انت موجه نحو ان يكون لديك دخل مرتفع ام دخل متوسط ام دخل بسيط؟
هل تعلم ان كلا منا قد تمت برمجته او توجيهه لاكتساب كمية محددة من المال؟
هل انت مبرمج من اجل ادخار المال ام من اجل انفاقه؟
هل انت مبرمج من اجل تحسين ادارة اموالك؟ أم من اجل سوء ادارتها؟
هل تم توجيهك نحو اختيار الاستثمارات الناجحة؟ ام نحو تلك الفاشلة...؟
ومرة أخرى نكرر إن مخططك المالي سوف يحدد حياتك المالية وحتى حياتك الشخصية؛ إن معظم الناس يعتقدون أن نجاحهم في مشروعاتهم الاقتصادية يعتمد أساسا على مهاراتهم الاقتصادية ومعرفتهم أو على الاقل الوقت المناسب لبدء مشروعاتهم.. إن درجة نجاح مشروعك هي نتيجة مباشرة لمخططك المالي، إنك ستقوم دائما بموثقة مخططك المالي..
ولذلك نكرر السؤال.. كيف يمكنك ان تعرف الهدف الذي وضع مخططك المالي من اجله؟ وإحدى أهم الطرق الواضحة هي أن تنظر إلى نتائجك؛ انظر الى صافي ثروتك، انظر الى نجاحاتك الاستثمارية، انظر الى نجاحك في مجال المشروعات، انظر الى كونك مسرفاً أم مدخراً، انظر إن كنت تدير أموالك جيداً، انظر إذا كنت ثابت الدخل أم متذبذبا، انظر إلى أي مدى تعمل مجتهدا من أجل أموالك، انظر الى كل علاقاتك التي ترتبط بالمال...
إن الطريقة الوحيدة من أجل تغيير درجة حرارة الغرفة بشكل مستمر؛ هي عن طريق إعادة ضبط منظم الحرارة.. وقياسا على ذلك إن الطريقة الوحيدة لتغيير مستوى نجاحك المالي بشكل نهائي هو عن طريق إعادة ضبط منظم حرارتك المالية، أو ما يسمى بمخططك المالي، ومرة اخرى نكرر إنها عملية حسابية بسيطة.. إن دخلك سينمو فقط إلى المدى الذي ينمو به فكرك، ومن سعتك أو تعاستك فإن مخطط أموالك الخاصة هو طريقك الذي سوف يستمر معك الى نهاية حياتك.. إلا إذا قمت بالتعرف عليه وتغييره، وهذا ما سوف سنستمر في فعله بالتحديد في الصفحات القادمة من هذا الكتاب.
تذكر أن أول عنصر من عناصر التغيير هو الادراك.
فراقب نفسك وكن أكثر وعياً، ولاحظ أفكارك ومخاوفك ومعتقداتك وعاداتك وافعالك، ولاحظ حتى الاشياء التي لا تفعلها، ضع نفسك تحت المجهر وادرس نفسك.
إن معظمنا يؤمن بأننا نعيش حياتنا بناءًا على اختيارنا، وهذا عادة لا يحدث.. وحتى إن كنا شديدي المعرفة؛ فربما نتخذ بعض الخيارات المعدودة في اليوم الواحد التي تعكس إدراكنا لأنفسنا في الوقت الحالي، لكن في معظم الوقت نحن أشبه ما نكون برجال آليين نعمل بشكل اوتوماتيكي ويحكمنا توجيهنا الذي تم في الماضي وعاداتنا القديمة..
وهنا يأتي دور الوعي.
الوعي هو مراقبة أفكارك وأفعالك حتى يمكنك أن تعيش بناء على اختيار حقيقي تتخذه في اللحظة الحالية بدلاً من أن يتحكم فيك توجيه تم في الزمن الماضي.. وبتحقيق ذلك الوعي فسوف نستطيع أن نعيش أفضل مما نحن عليه الان بدلاً مما كنا عليه بالأمس؛ بهذه الطريقة سوف نستطيع أن نستجيب بطريقة مناسبة لمواقف تستلزم المدى النهائي والإمكانات الكامنة لمواهبنا ومهاراتنا بدلاً من الاستجابة غير المناسبة لأحداث يدفعنا نحوها الخوف وعدم الامان الذي كنا نشعر به في الماضي..
ومتى أصبح لديك وعي سيمكنك أن ترى برمجتك على حقيقتها.. وهي مجرد تسجيل للمعلومات التي تلقيتها وصدقتها في الماضي عندما كنت صغيراً جداً على معرفة الحقيقة، سوف ترى أن ذلك التوجيه ليس جزءاً منك فعلاً، ولكنه ما تعلمت أن تكونه..
تستطيع أن ترى أنك لست المادة المسجلة ولكنك جهاز التسجيل؛ إنك لست المحتوى الموجود داخل الكوب ولكنك الكوب نفسه، إنك لست البرامج التي تدير الأجهزة ولكنك الأجهزة نفسها..
لا توجد فكرة تستقر في رأسك بدون مقابل، وكل فكرة لديك ستكون إما استثماراً أو تكلفة.. إما ستدفعك نحو النجاح والسعادة أو بعيداً عنهما، إما ستقويك أو ستضعفك، ولهذا فمن الضروري أن تختار أفكارك ومعتقداتك بعناية، وعليك أن تلاحظ أن أفكارك ليست جزءا منك حقيقة وليس من الضروري أن تلتصق بك...! ومهما كانت قيمتها في نظرك فاعلم أنه ليس لها أهمية ولا معنى أكثر مما تعطيها أنت لها، لا يوجد اي شيء له معنى غير المعنى الذي تلحقه أنت به، هل تذكر كيف أنه في بداية هذا الكتاب طلبت منك ألا تصدق أي كلمة أقولها؟ حسنا.. إذا أردت الانطلاق في حياتك فلا تصدق كلمة مما تقولها أنت.
أما إذا أردت التنوير الفوري فلا تصدق أي فكرة تفكر بها، لكن إذا كنت مثل معظم الناس فسوف تقوم بتصديق شيء ما، وإذا كنت ستعتقد في شيء فمن الأولى أن تتبنى تلك المعتقدات التي يمكنها أن تساندك؛ وتذكر أن الأفكار تقود إلى المشاعر والتي تقود بدورها إلى الأفعال، والأخيرة ستقود بدورها الى النتائج.
يمكنك أن تختار أن تفكر وتتصرف مثل ما يفعل الأغنياء، ولذلك تجني النتائج التي يجنيها الأغنياء..
والسؤال هو كيف يفكر ويتصرف الأغنياء؟
وذلك ما سوف نكتشفه في الجزء الثاني من هذا الكتاب، وإذا كنت تريد أن تغير حياتك المالية إلى الأبد فاستمر بالقراءة.
تصريح:
ضع يدك فوق صدرك وردد الاتي: "إنني أراقب أفكاري ولا أحتفظ إلا بالأفكار التي تقويني".
المس رأسك وردد الآتي: إن لدي عقلية مليونير.
الجزء الثاني "ملفات الثراء"
سبعة عشرة طريقة يفكر ويتصرف بها الأغنياء بشكل مختلف عن الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى، في الجزء الأول من هذا الكتاب ناقشنا عملية التوضيح، تذكر أن الأفكار تقود إلى المشاعر التي تقود إلى الأفعال، والأفعال تقود إلى النتائج؛ كل شيء يبدأ بأفكارك التي هي نتاج لعقلك.. إن عقلك ليس أكثر من حافظة ملفات ضخمة شبيهة بتلك التي تجدها في مكتبك أو منزلك، وكل المعلومات التي تأتي إلى عقلك توضع لها أسماء ثم تصنف داخل مخازن حتى يصبح من السهل استدعاؤها من أجل مساعدتك على أن تحيا، إنني لم أقل تنجح وإنما قلت تحيا؛ وفي كل المواقف فإنك تذهب إلى الملفات التي توجد داخل عقلك لكي تحدد كيف تستجيب، إنك تقرر بناء على ما تعتقد أنه منطقي ومحسوس ومناسب لك في هذا الوقت، وتجعل مما تفكر فيه الاختيار السليم؛ المشكلة على أي حال هي أن اختيارك الصحيح قد لا يكون هو الاختيار الناجح بمعنى أن ما يبدو لك منطقياً للغاية دائماً ما ينتج عنه نتائج سيئة للغاية، إذا كانت لديك داخل حافظة ملفاتك ملفات غير داعمة بنجاحك المالي فإن تلك الملفات ستمثل الخيارات الوحيدة التي يمكنك القيام بها، ستصبح تلك الاختيارات طبيعية وتلقائية وشديدة المنطقية بالنسبة لك...!
لكن في نهاية الأمر سوف ينتج عنها فشل مالي أو نجاح متوسط في أحسن الظروف؛ وقياسا على ذلك إن كان لديك ملفات عقلية تدعم نجاحك المالي فإنك ستقوم بشكل طبيعي وتلقائي باتخاذ قرارات ينتج عنها النجاح.. وعندما يتعلق الأمر بالمال ألن يكون الأمر رائعاً إذا استطعت أن تكتسب طريقة التفكير التي يفكر بها الأغنياء.. إنني آمل أنك قلت بالطبع أو كلمة لها نفس التأثير.
وكما ذكرنا من قبل إن الخطوة الاولى نحو التغيير هي الادراك؛ بمعنى أن الخطوة الأولى نحو التفكير على طريقة الأغنياء أن تدرك كيف يفكرون؟ إن الأغنياء يفكرون بطريقة مختلفة تماما عن طريقة الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى، إنهم يفكرون بشكل مختلف فيما يخص المال والثراء وأنفسهم والآخرين.. وكل جانب آخر من جوانب الحياة..
في الجزء الثاني من هذا الكتاب سوف نقوم بفحص بعض من هذه الاختلافات، وكجزء من إعادة توجيهك سنقوم بتثبيت سبعة عشر ملفاً بديلاً من ملفات الثراء داخل عقلك ومع الملفات الجديدة تأتي خيارات جديدة؛ عندها تستطيع أن تراقب نفسك عندما تفكر كما يفكر الفقراء أو أبناء الطبقة الوسطى، وأن تقوم بوعي بتبديل تركيزك إلى طريقة تفكير الأغنياء، تذكر يمكنك أن تختار أن تفكر بطرق قادرة على مساندتك في الوصول إلى السعادة والنجاح بدلاً من الطرق التي لا تؤدي إلى ذلك..
وإليك بعض التحذيرات قبل البدء..
أولاً: لا يمكن بأي شكل أو طريقة أن يتصور أحدهم أنني اقصد التقليل من مكانة الفقراء، أو أنني أريد أن أظهر بمظهر غير المتعاطف مع أوضاعهم.
ثانياً: إنني عندما أتحدث عن الأغنياء والفقراء وأبناء الطبقة الوسطى فإنما أشير إليه هو عقلياتهم ولست أشير الى الكمية الحقيقية من المال الذي يمتلكونه ولا إلى قيمتهم بالنسبة الى المجتمع.
ثالثاً: في معظم كلامي لن أقوم بالإشارة إلى الطبقة المتوسطة تحديداً لأنهم عادة ما يكون لديهم مزيج من عقلية الفقراء وعقلية الأغنياء، ومرة أخرى إن هدفي هو أن تدرك أين مكانك تحديداً فوق كفة الميزان.
رابعاً: هناك كثير من المبادئ في هذا القسم قد تبدو أكثر تعاملاً مع العادات والأفعال من تعاملها مع طرق التفكير.
أخيراً: سوف أطلب منك أن تكون مستعداً لكي تتخلى عن كونك على حق، وما أعنيه بذلك هو أن تكون مستعداً للتخلي عن حتمية أن تقوم بالأمور على طريقتك الخاصة؛ فإذا أردت مزيداً مما أنت عليه استمر على طريقتك الخاصة.. إن لم تكن غنياً حتى الآن قد حان الوقت لكي تفكر في طريقة مختلفة وخاصة.
إن المفاهيم التي توشك على تعلمها بسيطة ولكنها مؤثرة، إنها تؤدي إلى تغييرات حقيقية في حياة البشر في هذا العالم، فأنا على يقين من أنها ستغير حياتك نحو الأفضل أيضاً، وفي نهاية كل قسم سوف تجد تصريحا وحركة جسدية تقوم بأدائها في أثناء ترديدك للتصريح، سوف تجد أيضاً أفعالاً تقوم بها تساندك في تبنيك لملف الثراء.. ومن الضروري أن تقوم بوضع كل ملف موضع التنفيذ في حياتك بأسرع ما يمكنك، حتى يمكن أن تتحرك المعرفة العقلية إلى مستوى فيزيائي وخلوي، وتقوم بصنع ذلك التغيير الدائم..
معظم الناس يظنون أننا مخلوقات تحكمنا العادات، لكن ما لا يدركونه هو أن هناك في الواقع نوعين من العادات؛ عادات تفعلها وعادات لا تفعلها.. وكل شيء لا تقوم به الآن فهو ضمن العادات التي لا تفعلها إن الطريقة الوحيدة لتغيير هذه العادات التي لا تفعلها إلى عادات تفعلها هو عن طريق أن تقوم بفعلها؛ إن القراءة سوف تساعدك ولكن هناك اختلافاً كبيراً عندما تنتقل من القراءة إلى الفعل.. إذا كنت بالفعل جاداً لتحقيق النجاح فبرهن على ذلك وقم بأداء كل الأفعال التي ستقترح عليك.
ملف الثراء رقم واحد
الأغنياء يؤمنون بمقولة: "أنا أصنع حياتي" والفقراء يؤمنون بمقولة: "حياتي مجرد مصادفة" بدلاً من أن يختاروا دور المسؤول عما يحدث في حياتهم، تجد بعض الناس يختارون أن يلعبوا دور الضحية، والفكرة المسيطرة على الضحية هي في الغالب.. كم انا مسكين؟ وبمنتهي السرعة وحسب قانون النوايا يكون ذلك هو ما يحصل عليه الضحية؛ يحصلون على أن يكونوا مساكين.. والآن كيف يمكنك أن تعرف إن كان الناس يلعبون دور الضحية.. إنهم يتركون ورائهم ثلاثة ادلة، وقبل أن نتكلم عن هذه الأدلة أريدك أن تلاحظ أنني أتفهم تماماً أن طرق التصرف هذه لا علاقة لها بأي شخص يقرأ هذا الكتاب؛ لكن هناك احتمال واقول مجرد احتمال أنك ربما تعرف شخصاً ما له علاقة بتلك الطرق.. وهناك احتمال وأكرر مجرد احتمال وربما تتعرف على هذا الشخص في الحال...!، على كل حال اقترح عليك أن تقرأ هذا القسم بعناية.
دليل الضحية رقم واحد
إلقاء اللوم: عندما يصل الأمر بالضحايا إلى أن يسألوا أنفسهم لماذا ليسوا اغنياء؟ تجد أن معظمهم قد وصل الى مرحلة الاحتراف في ممارسة لعبة إلقاء اللوم، والهدف من تلك اللعبة هو العثور على أكبر عدد من الأشخاص والظروف يمكن أن تشير إليها بأصابع الاتهام دون أن تحاول مجرد النظر إلى نفسك، إنها لعبة مسلية على الأقل بالنسبة للضحايا، لكنها ليست مسلية لأي شخص آخر قد يضعه سوء حظه بالقرب من هؤلاء؛ لأن أولئك المقربين من الضحايا يصبحون أهدافا سهلة للاتهام..
إن الضحايا يتهمون الاقتصاد ويلومون الحكومة ويلومون بورصة الأسهم ويلومون سمسار البورصة ويلومون المشروعات التي يعملون بها ويلومون موظفيهم ويلومون مدير أعمالهم ويلومون المكتب الرئيسي ويلومون خدمة العملاء ويلومون إدارة الشحن ويلومون حتى شريكهم ويلومون حتى القدر وبالطبع يلومون والديهم!، هناك دائما شخص ما أو شيء ما يلقون باللائمة عليه، إن المشكلة تتعلق بأي شيء أو أي شخص غيرهم..
دليل الضحية رقم اثنان
التبرير: سوف تجدهم يبررون أو يجعلون موقفهم يبدو منطقياً، إن الأغنياء يعرفون أهمية المال والدور الذي يلعبه في مجتمعنا، وعلى الجانب الآخر يقوم الفقراء بالتصديق على سخافتهم المالية عن طريق استخدام مقارنات غير موضوعية، ولا يوجد من الأغنياء من يؤمن بأن المال غير مهم، وإذا كنت قد فشلت في إقناعك وما زلت حتى الآن تؤمن بأن المال غير مهم، فلدي كلمتان فقط أقولهما لك "إنك مفلس" وسوف تظل كذلك حتى تقوم باستئصال ذلك الملف غير الداعم من مخططك المالي.
دليل الضحية رقم ثلاثة
الشكوى: إن الشكوى هي أسوأ شيء يمكن أن تفعله من أجل صحتك أو من أجل ثروتك؛ بل الأسوأ على الإطلاق.. لماذا؟ إنني من أشد المؤمنين بالقانون الكوني الذي يقول إنما تقوم بالتركيز عليه يتوسع، وعندما تشكو فما الذي تركز عليه؟ ما هو جيد في حياتك؟ أو ما هو سيء؟ إنك بالتأكيد تركز على ما هو سيء، وبما أن ما تركز عليه يتوسع، فإنك ستظل تتلقى المزيد مما هو سيء.. وإليك بعض الواجبات المنزلية التي أعدك بأنها ستغير حياتك؛ فأنا سأطلب منك ألا تشتكي مطلقاً في مدة الأيام السبعة القادمة، وأنا لا أقصد الشكوى التي يعلو بها صوتك فقط، وإنما الشكوى التي تحتفظ بها في رأسك أيضا. لكن عليك أن تقوم بالأمر لمدة سبعة أيام كاملة وإذا كنت من مدمني الشكوى فلا تفكر في اجتذاب النجاح خلال الفترة الحالية، فبالنسبة لمعظم الناس يكون الوصول إلى الحياد بداية رائعة، إن اللوم والتبرير والشكوى هي أشبه ما تكون بالحبوب المهدئة، إنها ليست أكثر من مخفضات للتوتر.. إن تظاهر المرء بأنه ضحية له عائداته..
فما الذي يحصل عليه الناس عندما يتظاهرون بأنهم ضحايا؟ والإجابة هي الاهتمام.. صدقني إنه من المستحيل تماماً أن تكون سعيداً وناجحاً في الوقت الذي تشتاق فيه إلى الاهتمام الدائم، لأنه إن كان الاهتمام هو ما تريد، فإنك بذلك تضع نفسك تحت نفوذ الآخرين، وينتهي بك الأمر في الغالب إلى أن تصبح أضحوكة الناس، إن السعي نحو الاهتمام هو أيضا مشكلة لأن الناس يميلون إلى ارتكاب أخطاء غبية للحصول عليه، ومن الضروري فض الارتباط بين الاهتمام والحب للعديد من الأسباب.
أولاً: لأنك ستصبح أكثر نجاحا، ثانياً: ستصبح أكثر سعادة، ثالثاً: سوف تستطيع أن تجد الحب الحقيقي في حياتك. وبشكل عام فعندما يخلط الناس بين الحب والاهتمام فإنه لا يحب أحدهم الاخر بالمعنى الروحاني للكلمة، إنما يحب أحدهم الاخر من واقع اهتمامهم بأنفسهم، كما يظهر في قول أحدهم انني أحب ما تفعله من أجلى؛ ولذلك فإن العلاقة في الواقع تتعلق بالفرض نفسه وليس الشخص الاخر، او على الأقل بهما معاً، عندما تفصل الحب عن الاهتمام سوف تصبح حراً حتى تستطيع أن تحب شخصاً اخر من أجل ما هو عليه وليس من أجل ما يفعله من اجلك.
تصريح:
ضع يديك على صدرك وردد الاتي: "إنني أصنع مستوي النجاح المالي الخاص بي بمنتهى الدقة".
المس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
1- في كل مرة تدرك نفسك وانت تلقي باللوم أو تبرر أو تشتكي مرر إصبعك السبابة فوق عنقك كأنه خنجر لكي تعيد تذكير نفسك بأنك تذبح عنقك المالي سوف يفلح ذلك الايحاء في تخفيف حدة تلك العادات المدمرة.
2- اكتب ملخصاً عند نهاية كل يوم، اكتب حدثاً صار بشكل جيد وحدثاً صار بشكل سيء، ثم اكتب ردوداً لهذه الأسئلة.. كيف قمت بالتعامل مع كل موقف من هذه المواقف؟ وإذا كان هناك أناس آخرون مشتركون في هذا الموقف فاسأل نفسك.
ماذا كان دوري في خلق كل موقف من هذه المواقف؟
هذا التمرين سوف يبقيك مسؤولاً عن حياتك ويجعلك مدركاً لاستراتيجيات الناجحة التي تستخدمها والاستراتيجيات غير الناجحة.
ملف الثراء رقم اثنان
الأغنياء يمارسون لعبة المال من أجل الفوز، والفقراء يمارسونها من أجل عدم الخسارة؛ إن الفقراء يلعبون لعبة المال باستراتيجية دفاعية بدلاً من استراتيجية هجومية.. دعني اسألك إذا قمت بلعب أي مباراة رياضية أو أي لعبة اخرى بفكر دفاعي بحت...
فما هي فرص فوزك بهذه المباراة؟ معظم الناس يتفقون على أنها فرصة ضعيفة أو تكاد تكون معدومة، ومع ذلك فإن هذه الطريقة التي يمارس بها معظم الفقراء لعبة المال.. إن هدفهم الرئيسي هو البقاء والشعور بالأمن بدلاً من صنع الثراء وتحقيق الوفرة..
إذاً ما هدفك؟ ما الذي تسعى اليه؟ وما نيتك الحقيقية؟ إن هدف الأغنياء الحقيقيين هو الحصول على كمية وفيرة من المال والثراء، ما هو الهدف الأكبر للفقراء أن يكون لديهم ما يكفي لسداد الفواتير!، وأبناء الطبقة الوسطى على الأقل يذهبون خطوة أخرى إلى الأمام، لكنها للأسف خطوة صغيرة جداً وهدفهم الأسمى في الحياة هو أن يعيشوا في راحة.. إن كان هدفك هو أن تصبح في راحة مالية فإن الاحتمال الاكبر هو أنك لن تصبح غنياً أبداً، ولكن إن كان هدفك هو أن تصبح غنياً فهناك احتمال كبير بأن ينتهي بك الحال في أحسن حالات الراحة المادية، إذا كنت تريد أن تكون غنياً فليكن هدفك هو أن تكون غنياً لا أن يكون هدفك هو أن تحصل على ما يكفي لسداد الفواتير.. ولا أن يكون لديك ما يكفي لكي تكون في راحة مالية.
"إن الثراء لا يعني إلا الثراء"
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: إن هدفي هو أن أصبح مليونيراً وأكثر من ذلك.
المس رأسك وردد الآتي: إن لدي عقلية مليونير.
أفعال خاصة بعقلية المليونير.
اكتب اثنين من أهدافك المالية التي تمثل نيتك في تحقيق الوفرة والرخاء وليس التوسط ولا الفقر.. اكتب أهداف اللعب من أجل المكاسب الآتية:
1-دخلك السنوي، 2-صافي ثروتك.
اجعل هذه الأهداف ممكنة التحقيق في مساحة زمنية محددة وفي نفس الوقت تذكر أن تطلق النار وأنت تأمل في إصابة النجوم.
ملف الثراء رقم ثلاثة
الأغنياء ملتزمون بكونهم أغنياء والفقراء يريدون أن يصبحوا أغنياء، كل منا لديه ملف لثراء داخل حافظة الملفات التي تسمى العقل، وهذا الملف يحتوي على معتقداتنا الخاصة التي تشمل.. لماذا كون المرء غنيا يعتبر شيئا رائعا؟
بالنسبة إلى بعض الناس هذا الملف يحتوي أيضاً على معلومات تشير إلى أن كون المرء غنياً ربما لا يكون شيئاً رائعاً، وهذا يعني أن لديهم رسائل داخلية مختلطة عن الثراء، والسبب الأول في عدم حصول الناس على ما يريدونه أنهم لا يعلمون ماذا يريدون.
إن الأغنياء شديدو الوضوح في أنهم يريدون الثراء، إنهم لا يترددون في حسم رغباتهم، إنهم ملتزمون بتحقيق الثراء، وما دام الطريق إليه قانونياً وأخلاقياً فإنهم سيقومون بكل ما يتطلبه الامر للحصول على الثراء.
إن الفقراء لديهم العديد من الأسباب الوجيهة من أجل تبرير كيف أن الحصول على المال أو كون المرء غنياً يمثل مشكلة.. بالتالي فهم ليسوا على ثقة تامة من أنهم يريدون أن يصبحوا اغنياء، ورسالتهم إلى الآخرين محيرة، ولكن لماذا تحدث كل هذه الحيرة. لان رسائلهم إلى أنفسهم محيرة أيضاً؛ دعني أقول لك الأمر بصراحة.. إن لم تكن قد حققت الثراء الذي تقول إنك تريده، فهناك احتمال كبير أن يكون سبب ذلك هو..
أولا: أن عقلك الباطن لا يريد الثراء حقاً..
أو ثانياً: أنك لست مستعداً لفعل ما يلزم من أجل تحقيق الثراء.
دعنا نناقش ذلك بشكل أكثر تفصيلا.. هناك في الواقع ثلاث مستويات لما يسمى بالرغبة..
المستوى الاول هو انا أريد أن أكون غنيا.. وهي طريقة أخرى لقول سوف اتقبل الثراء إذا سقط من السماء في حجري، إن الرغبة بمفردها لا تساوي شيئا، هل لاحظت أن الإرادة لا تؤدي بالضرورة الى الحيازة؟
وعليك أن تلاحظ أيضا أن الرغبة بدون الوصول الى ما تريد تؤدي الى رغبات أكثر، عندها تصبح الرغبة مجرد عادة تقود الى نفسها فقط؛ صانعة دائرة مفرغة لا تؤدي إلى أي مكان، فالثراء لا يأتي لمجرد أنك تريده.
المستوي الثاني من الرغبة: هو أنني أختار أن أكون غنياً، وهذا إقرار ملزم منك أنك تريد أن تصبح غنياً، إن الاختيار هو طاقة أكبر من الإرادة، وهو يقف جنباً الى جنب مع كونك مسؤولاً في صنع حقيقتك.
المستوى الثالث من الرغبة: هو انني التزم بأن أكون غنياً. وتعريف كلمة يلتزم: هي أن يكرس شخص ما نفسه بالكامل من اجل هدف محدد، وهذا يعني ألا تدخر وسعا في تحقيق ذلك الهدف أي أن تعطي مئة في المئة من كل ما لديك من اجل تحقيق الثراء. هذا يعني أن تكون مستعداً إلى أن تقوم بكل ما يلزم أياً كان الوقت الذي يستغرقه تحقيق ذلك، وهذه هي طريقة المحاربين، لا تقبل الأعذار أو المبررات أو الاعتراضات أو الاحتمالات، والفشل ليس احتمالا ممكناً، وطريقة المحاربين بسيطة.. إنني سوف أصبح غنياً أو أموت وانا احاول..
إن معظم الناس لن يلزموا أنفسهم أبدًا بأن يكونوا أغنياء، إذاً فهذا هو السبب تحديداً في كونهم غير اغنياء، ولن يصبحوا كذلك ابدا.. إن تعريف كلمة الالتزام هو أن تكرس نفسك بالكامل وكلمة السر هنا هي كلمة بالكامل.. وهي تعني أنك تضع كل ما لديك وانا اقصد كل ما لديك من أجل تحقيق هذا الهدف.. الوصول الى الثراء ليس نزهة الى الحديقة وكل من يخبرك بذلك إما أن يكون ذا معرفة أكبر من معرفتي بكثير أو أنه لا ضمير له. وحسب تجاربي فإن الوصول إلى الثراء يحتاج الى تركيز وشجاعة ومعرفة وخبرة، ويحتاج الى جهدك بالكامل.. وإلي تصميم على عدم الاستسلام. وبالطبع إلى عقل مبرمج للوصول إلى الثراء، ينبغي عليك أن تؤمن أيضاً في أعماق قلبك بأن باستطاعتك أن تصنع الثراء وأنك تستحقه فعلاً، ومرة أخرى إن ما يعنيه ذلك هو أنك إن لم تكن ملتزماً بشكل كامل وحقيقي وإلى أبعد الحدود بتحقيق الثراء فإن الاحتمال الأكبر هو أنك لن تحققه.
والسؤال هنا هل أنت مستعد للعمل ست عشرة ساعة يوميا؟ إن الاغنياء يفعلون ذلك.
هل أنت مستعد للعمل سبعة أيام بالأسبوع مع التخلي عن معظم إجازات نهاية الأسبوع؟ إن الأغنياء يفعلون ذلك.
هل أنت مستعد للتضحية برؤية عائلتك واصدقائك والتخلي عن هواياتك وعاداتك؟ إن الأغنياء يفعلون ذلك.
هل انت مستعد لكي تخاطر بوقتك وطاقتك ورأس مالك في انشاء مشروع بدون اي ضمانات لنجاحه؟ إن الاغنياء يفعلون ذلك.
تصريح:
ضع يدك فوق صدرك وردد الاتي: "إنني ألزم نفسي أن أكون غنياً"
المس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
اكتب فقرة صغيرة حول كيف يمكنك تحقيق الثراء، ولم يمثل كل هذه الأهمية بالنسبة لك؟ وكن محددا.
ملف الثراء رقم أربعة
دعوني أقدم لكم قانون الدخل الذي نصه "سوف يدفع لك حصة مباشرة تتماشى مع القيمة التي تقدمها، وذلك طبقا لحالات السوق.." إن كلمة السر هي القيمة، إنه لمن المهم أن تعرف أن هناك أربعة عوامل تحدد قيمتك في سوق العمل: العرض والطلب والجودة والكمية.
ومن واقع خبرتي إن العمل الذي يمثل أكبر تحد لمعظم الناس هو الكمية. وعامل الكميات يعني ببساطة كم تقدم من قيمتك الحقيقية إلى سوق العمل؟ وطريقة أخرى لقول ذلك: هي كم من الناس تقوم بخدمتهم أو تؤثر فيهم؟ معظم الناس يختارون أن يمارسوا اللعبة على نطاق ضيق، لماذا؟
أولاً: بسبب الخوف.
إنهم مرعوبون من الفشل ويشعرون بالرعب أكثر من النجاح.
ثانياً: يمارس الناس اللعبة بشكل صغير.
لأنهم يشعرون بالصغر، يشعرون بقلة قيمتهم.. إنهم لا يشعرون بأنهم جيدون بما يكفي أو مهمون بما يكفي لإحداث الفارق في حياة الاخرين.
لكن استمع إلى هذا: إن حياتك لا تتعلق بك وحدك.. إنها تتعلق بمساهمتك في حياة الآخرين أيضاً، إنها تتعلق بأن تعيش مخلصاً إلى مهمتك وسبب وجودك على هذه الأرض في هذا الوقت، إنها تتعلق بالإضافة التي تقدمها إلى العالم..
إن معظم الناس يهتمون بأنفسهم فقط ويظنون أن كل شيء يدور من حولهم، إذا أردت أن تكون غنياً بما تحمله هذه الكلمة من معان سامية.. لا يمكن أن يتعلق الأمر بك وحدك، لابد أن يشمل الأمر تلك القيمة التي تضيفها إلى حياة الناس؛ ولذلك دعني اسألك هل تفضل أن تقوم بحل مشاكل عدد كبير من الناس أم عدد قليل؟
إذا كانت إجابتك هي عدد كبير.. إذاً فعليك أن تبدأ في التفكير بشكل كبير.. وتقرر أن تقوم بمساعدة عدد كبير جداً من الناس.. وكلما زاد عدد الذين تساعدهم أصبحت أكثر ثراءً... من الناحية العقلية والعاطفية والروحية وبالتأكيد الناحية المالية، إنني أشاهد كثيراً من الناس يلعبون اللعبة على مستوى صغير للغاية، وهناك الكثير من الناس أيضاً يسمحون لخوفهم بأن يتحكم فيهم..
والنتيجة أن كثيراً منا لا يعيشون طبقاً لإمكانياتهم الكاملة فيما يتعلق بحياتهم الشخصية أو مساهمتهم في حياة الاخرين.. العالم لا يحتاج إلى مزيد من الذين يلعبون اللعبة على قدر بسيط.
إن الوقت قد حان لكي تتوقف عن الاختفاء وتتقدم إلى الأمام، إن الوقت قد حان لكي تتوقف عن الحاجة إلى الآخرين وتبدأ في قيادتهم، إن الوقت قد حان لكي تبدأ مشاركة الآخرين في مواهبك بدلاً من أن تحاول أن تخفي تلك المواهب أو تتظاهر أنها ليست موجودة، إن الوقت قد حان لكي تبدأ في ممارسة لعبة الحياة على نحو كبير، والخلاصة أن التفكير البسيط والأفعال البسيطة تقودك إلى أن تصبح مفلساً وغير محقق لذاتك.. بينما التفكير الكبير والأفعال الكبيرة تقودك إلى المال وإلى أن يصبح لحياتك معنى.
تصريح
ضع يدك فوق صدرك وردد الاتي: إنني أفكر بشكل كبير، إنني أختار أن أساعد الآلاف والآلاف من البشر.
المس رأسك وردد الاتي: إن لدي عقلية مليونير.
أفعال خاصة بعقلية المليونير
1- اكتب ما تؤمن بأنه موهبتك الفطرية وهي الاشياء التي تجيدها بشكل طبيعي؛ وكذلك اكتب كيف وأين تستطيع أن تستخدم هذه المواهب في حياتك؟، وخاصة في حياتك العملية.
2- اكتب او ناقش مع جماعة من الناس كيف يمكنك أن تحل مشاكل لعشرة اضعاف عدد الناس الذين يؤثر فيهم عملك أو مشروعك الآن، حاول أن تأتي بثلاث استراتيجيات مختلفة على الاقل.. فكر بشكل كبير..
ملف الثراء رقم خمسة
الاغنياء يركزون على الفرص والفقراء يركزون على المعوقات؛ الأغنياء يرون الفرص والفقراء يرون المعوقات، الاغنياء يرون احتمالات النمو، والفقراء يرون احتمالات الخسارة.
إن الاغنياء يركزون على المكاسب بينما يركز الفقراء على المخاطر، والأمر يعود في النهاية الى ذلك السؤال الكلاسيكي. هل الكوب نصف فارغ ام نصف ممتلئ؟ ونحن لا نتحدث هنا عن التفكير الإيجابي، وإنما نتحدث عن منهجك المعتاد الذي تنظر به تجاه العالم؛ فالفقراء يتخذون قراراتهم بناء على الخوف.. وهذه العقليات دائما ما تركز على ما هو خطأ أو على احتمالات الخطأ في أي موقف من المواقف، وتوجه عقولهم دائما الى سؤال واحد هو ماذا إن لم ينجح الامر؟ وكثيرا ما يتحول هذا التساؤل إلى عبارة تصريحية وهي ان الأمر لن ينجح، وأبناء الطبقة المتوسطة يكونون أكثر تفاؤلا الى حد ما، وتوجههم العقلي هو أتمنى أن ينجح هذا.
والأغنياء كما ذكرنا من قبل يتحملون مسؤولية النتائج التي تحدث في حياتهم ويتصرفون طبقاً للتوجه العقلي الذي يقول إن الأمر سينجح لأنني سوف أجعله ينجح، وبشكل عام فإنهم يؤمنون بأن المكاسب تزيد كلما ارتفعت المخاطرة، ولأنهم دائما ما يرون الفرص فإن الأغنياء مستعدون لاتخاذ المخاطرة.، أما الفقراء على الجانب الاخر فإنهم يتوقعون الفشل؛ إنهم يفتقدون الثقة في أنفسهم وفي قدراتهم، فالفقراء يؤمنون بأنه في حالة عدم نجاح الأمور؛ فسوف تحل بهم الكارثة.. وعلى أي حال إن كونك مستعداً للمخاطرة لا يعني بالضرورة كونك مستعداً للخسارة.
إن الأغنياء يتخذون مخاطرة مدروسة، وهذا يعني أنهم يبحثون الأمور ويقومون بما عليهم من واجب ويتخذون القرارات بناء على معلومات ثابتة وحقائق..
على الرغم من أن الفقراء يدعون أنهم يستعدون لأجل الفرص؛ فإنما يفعلونه غالباً هو التسويف...! انهم خائفون حتى الموت.. يظلون يترددون ويتلعثمون لأسابيع او شهور أو حتى سنوات حتى تكون الفرصة قد ذهبت.
إنني أؤمن بوجود ذلك العنصر الذي يطلق عليه الكثير من الناس مسمى الحظ..
ويجعلونه مقترناً بالوصول إلى الثراء أو كون المرء ناجحاً أو أي شيء آخر، إن الحظ لن يصل إلى طريقك أبداً إلا إذا قمت بفعل ما؛ ولكي تنجح مالياً لابد أن تقوم بشيء.. كأن تشتري شيئا؛ أو تبدأ في مشروع ما.. وهناك مبدأ مهم متصل بذلك الأمر.. وهو أن الأغنياء يركزون على ما يريدون، ولكن الفقراء يركزون على ما لا يريدون...! ونكرر إن القانون الكوني يقول "إن ما تركز عليه يتوسع" ولأن الأغنياء يركزون على الفرص في كل شيء، فإن الفرص تبدأ في الظهور لهم؛ على الجانب الآخر لأن الفقراء يركزون على المعوقات في كل المواقف تبدأ المعوقات في الظهور لهم..
إن الأمر بسيط، إن ما تركز عليه يحدد ما تجده في الحياة؛ ركز على الفرص وسوف تحصل عليها، ركز على المعوقات وسوف تحصل عليها، وأنا لا أقول إنك يجب ألا تتعامل مع المشكلات، بالطبع يجب أن تتعامل مع المشكلة في وقت ظهورها في الوقت الحاضر، لكن ضع نصب عينيك هدفك واستمر في التحرك نحو مبتغاك، سخر كل وقتك وطاقتك من أجل أن تحقق ما تريد.. وعندما تظهر المعوقات تعامل معها.. ثم بسرعة عد إلى التركيز على هدفك.
في أحد برامجنا التدريبية الأخرى الذي نطلق عليه اسم تدريب المحارب المستنير؛ نقوم بتدريب الناس على كيفية الوصول إلى قواهم الداخلية والنجاح على الرغم من كل المعوقات، في هذا البرنامج التدريبي نقوم بتدريس مبدأ نطلق عليه اسم: استعد، أطلق، صوت.. ولكن ماذا نعني بهذا المبدأ؟
عليك أن تستعد على أحسن طريقة ممكنة في أقصر وقت ممكن، قم بفعل معين، ثم حاول التصحيح على طول الخط حتى تصل بالفعل إلى أفضل حال ممكن ... إنه من الجنون أن تظن أنه يمكنك أن تعلم كل ما يمكن أن يحدث في المستقبل، إنه لمن الوهم المحقق أن تصدق أنه يمكنك أن تستعد لكل ظرف قد يحدث لك يوماً ما، وأن تتمكن من حماية نفسك منه؛ إن الحياة لا تسير في خطوط مستقيمة.. إنها تتحرك فيما يشبه النهر المتقلب، وفي أغلب الحالات يمكنك أن ترى المنعطف القادم فقط، وعندما تصل إليه سوف تستطيع أن ترى المزيد، والفكرة هي أن تدخل اللعبة على حسب ما معك ومن المكان الذي أنت فيه؛ إنني أطلق على ذلك الدخول إلى الرواق، انه يعني أن تدخل إلى المجال الذي تنوي أن تعمل به في المستقبل بأي شكل ممكن من أجل البداية السليمة؛ هذه هي أفضل طريقة ممكنة لكي تتعلم عن مشروع ما كل ما تريده، لأنك تراه من الداخل، وثانياً لأنك تستطيع أن تقيم الاتصالات والعلاقات التي تحتاجها، وما كنت لتستطيع ذلك أبداً وأنت خارج المشروع..
وثالثاً ما إن تصبح داخل الرواق سوف تفتح أمام عينيك الكثير من الأبواب والفرص الأخرى، ربما تكتشف أنك لا تحب هذا المجال من المشروعات؛ ويكون ذلك أمراً يستحق أن تشكر الله عليه لأنك قد علمت ذلك قبل أن تنخرط في المشروع بشكل أكثر عمق، إن لدي شعاراً أعمل به: "إن الفعل دائماً ما يتغلب على عدم الفعل"
والأغنياء دائما ما يبدؤون الخطوة الأولى، إنهم مقتنعون أنهم ما إن يدخلوا اللعبة فسيمكنهم اتخاذ قرارات ذكية في الوقت الحاضر، ثم يقومون بالإصلاحات والتعديلات على طول الطريق.. الفقراء لا يؤمنون بأنفسهم ولا بقدراتهم، ولذلك فهم يعتقدون أن عليهم أن يعرفوا كل شيء مقدمًا، وهو في الواقع شيء مستحيل في أثناء ذلك لا يقومون بشيء، إن الاغنياء يرون الفرصة ويقفزون إليها ويصبحون أكثر ثراءً، أما بالنسبة للفقراء فهم ما زالوا للأسف يستعدون.
تصريح:
ضع يديك على صدرك وردد الاتي: "إنني أركز على الفرص وليس على المعوقات، إنني استعد، أطلق، ثم أصوت"
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير"
أفعال خاصة بعقلية المليونير.
1-ادخل الى اللعبة: تخيل موقفاً أو مشروعاً تريد أن تنشئه؛ ومهما كان سبب انتظارك عليك أن تنساه، ابدأ الآن من موقعك الحالي وبالإمكانات المتاحة لك.. قم بتنفيذ مشروعك وأنت تعمل مع شخص آخر؛ لكي تتعلم أساليب العمل واسراره، وإذا كنت قد تعلمت بالفعل فلا يوجد لك عذر قم بتنفيذ مشروعك على الفور.
2- تدرب على التفاؤل: إذا قال أحدهم إن هذا الأمر سيمثل مشكلة أو إعاقة، فقم بتحويل الموقف إلى فرصة؛ سوف تجعل المتشائمين يصابون بالجنون، ولكن ما الفارق فهذا هو ما يصابون به على كل حال ولكن بسبب أنفسهم.
3- ركز على ما تمتلكه وليس على ما لا تمتلكه: اكتب قائمة من عشرة أشياء تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك، قم بقراءة تلك القائمة بصوت مرتفع؛ ثم قم بقراءتها كل صباح لمدة الثلاثين يوما القادمة؛ إذا لم تكن ممتناً لما لديك فإنك لن تحصل على المزيد ولن تحتاج الى المزيد.
ملف الثراء رقم ستة
الاغنياء يعجبون بالأغنياء والناجحين، والفقراء يحتقرون الأغنياء والناجحين؛ وغالباً ما ينظر الفقراء إلى نجاح الآخرين بشيء من الاحتقار والغيرة والحسد، أو يقولون في مكر إنهم محظوظون للغاية، أو يهمسون في صوت منخفض.. هؤلاء الأغنياء المغفلون! وعليك أن تلاحظ أنك إذا نظرت إلى الأغنياء على أنهم قوم سيئون بطريقة او بأخرى، وأردت في نفس الوقت أن تكون إنساناً جيداً فإنك لن تصبح غنياً أبداً، إن ذلك أمر مستحيل؛ كيف يمكن أن تكون شيئاً أنت تحتقره؟!
إنه أمر مثير للدهشة أن تشهد هذا الاحتقار وهذا الغضب المباشر الذي يشعر به الفقراء تجاه الاغنياء كأنهم يؤمنون بأن الأغنياء هم الذين يجعلون منهم فقراء..
إن كثيراً من الناس قد تم توجيههم إلى الإيمان بأنه لا يمكن أن تكون شخصاً غنياً وجيداً في نفس الوقت، وأن تكون غنياً وذا مبادئ روحية! ومن واقع تجاربي فإن أغنى من قابلتهم من الناس هم أيضا ألطف من قابلت من الناس، وهم أيضاً الأكثر كرماً وليس معنى ذلك أن غير الأغنياء ليسوا كرماء أو طيبين، لكن أستطيع أن أقول في ثقة أن وصف كل الأغنياء بالسوء ليس إلا جهلاً لا أكثر.. والحقيقة هي أن احتقار الأغنياء يعد أكثر الطرق المؤكدة لكي تظل مفلساً!
إننا مخلوقات تحكمنا العادة ولكي تتغلب على هذه العادة أو أي عادة أخرى فلا بد لنا من التدريب، وبدلاً من احتقار الأغنياء أريد منكم أن تتدربوا على أن تعجبوا بهم.. إنني أريد منكم أن تتدربوا على أن تباركوهم وأن تتدربوا على حبهم؛ وبهذه الطريقة سوف تعلم بلا وعي أنك عندما تصبح غنياً، سوف يعجب بك الآخرون ويباركونك ويحبونك بدلاً من أن يحتقروك كما تفعل أنت مع الأغنياء الآن.
ومن الفلسفات التي أعيش بها والتي مصدرها حكمة قبائل هونا القديمة هي كالاتي: "بارك ذلك الشيء الذي تريده" فمثلاً إذا رأيت شخصاً عنده منزل جميل.. بارك ذلك الرجل وبارك ذلك المنزل، وإذا رأيت شخصاً عنده سيارة جميلة.. بارك ذلك الرجل وبارك سيارته، وإذا رأيت شخصاً لديه عائلة متحابة.. بارك ذلك الشخص وبارك تلك العائلة، وإذا رأيت شخصاً يتمتع بجسد جميل.. بارك ذلك الرجل وبارك ذلك الجسد؛ والمقصود هو أنك إن احتقرت ما يمتلكه الناس بطريقة أو بأخرى فلن يمكنك أن تناله أبداً.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الاتي: "إنني أعجب بالأغنياء.. إنني أبارك الأغنياء.. إنني أحب الأغنياء، وسوف أصبح أحد هؤلاء الأغنياء يوماً ما".
قم بلمس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير"
أفعال خاصة بعقلية المليونير
اولاً: عليك أن تمارس فلسفة قبائل هونا.. بارك ذلك الشيء الذي تريده، واقرأ عن المشاريع الناجحة وأيا كان ما تراه ويعجبك فقم بمباركته ومباركة هؤلاء الذين يملكونه أو يعملون به.
ثانياً: قم بكتابة خطاب أو رسالة الكترونية إلى أشخاص تعرفهم ممن هم في قمة النجاح في مجال ما مخبراً إياهم كم أنك تشعر نحوهم بالإعجاب والاحترام لما حققوه وانجزوه..
ملف الثراء رقم سبعة
الأغنياء يرتبطون بالناجحين والايجابيين، والفقراء يرتبطون بغير الناجحين والسلبيين؛ إن الناجحين من الناس ينظرون إلى غيرهم من الناجحين الآخرين على أنهم وسائل يحفزون بها أنفسهم، إنهم يرون غيرهم من الناجحين كأمثلة يحتذون بها، إنهم يقولون لأنفسهم إن كانوا قد استطاعوا النجاح فيمكنني أن أنجح أنا أيضا..
وكما ذكرت من قبل فإن التقليد هو إحدى الوسائل الأساسية التي يتعلم بها البشر، وعلى النقيض من الأغنياء فعندما يسمع الفقراء عن نجاح الآخرين فإنهم غالباً ما يصدرون الاحكام عليهم وينتقدونهم ويسخرون منهم ويحاولون أن يجذبوهم إلى أسفل إلى المستوى الذي هم فيه.
لقد كنت من فترة قريبة أجري مقابلة إذاعية؛ ثم اتصلت إحدى النساء وكان لديها سؤال ممتاز للغاية.. ماذا يمكن أن أفعل إن كنت إيجابية التفكير وأريد أن أتقدم إلى الأمام، لكن زوجي يدفعني إلى الفشل؟! وها هي الاجابة التي أجبت بها المرأة التي اتصلت عبر الهاتف، وهو ما أقوله للمشتركين في برامجي التدريبية، وهو أيضا ما اقترحه عليك:
أولا: لا تتعب نفسك وتحاول أن تدفع السلبيين من البشر إلى تغيير أنفسهم هذه ليست وظيفتك، إن وظيفتك هي أن تستخدم ما تعلمته لكي تحسن من نفسك ومن حياتك؛ كن أنت النموذج.. كن ناجحاً كن سعيداً، وعندها ربما وأشدد على كلمة ربما سيمكنهم أن يروا النور فيك ويريدوا بعضاً منه، وأكرر أن الطاقة معدية، والظلمة تتحلل في الضوء، والناس يعملون بجد من أجل أن يبقوا في الظلام بينما النور من حولهم؛ ووظيفتك ببساطة هي أن تصبح أفضل ما يمكنك أن تكون؛ وإذا اختاروا أن يسألوك عن أسرارك فأخبرهم.
ثانياً: ضع في اعتبارك مبدأ آخر؛ وهو برنامج تدريبي عن كيفية إظهار ما تريد في الوقت الذي تحتفظ فيه بهدوئك وتركيزك وراحة بالك، وهذا المبدأ كالاتي: "إن كل شيء يحدث لسبب، وهذا السبب موجود لكي يساندك" بالفعل إن الأمر يسير أكثر صعوبة في أن تكون إيجابياً ومدركاً عندما يحيط بك أفراد وظروف سلبية؛ لكن هذا هو اختيارك، وكما يشتد الحديد داخل النار.. فإذا استطعت أن تظل مخلصاً لقيمك بينما يسقط الآخرون من حولك فريسة للشك وحتى للخسارة؛ فإنك سوف تتقدم إلى الأمام أسرع وأقوى، وتذكر أيضاً أنه لا شيء له معنى إلا المعنى الذي تعطيه أنت له، من الآن فصاعداً أريد منك أن تمارس إعادة تشكيل سلبية الآخرين حتى تصبح مذكرة لك بما لا يجب أن تكونه.. وكلما ازدادت سلبياتهم زادت وسائل التذكير التي تريك مدى قبح تلك الطريقة في التصرف؛ فقط افعله دون أن تحتقرهم لما هم عليه، لأنك إن بدأت تصدر الاحكام وتنتقل وتنتقص من شأنهم لمجرد أنهم يتصرفون حسب طبيعتهم فإنك لست أفضل منهم، وإذا صار السيء إلى أسوأ إن لم تستطع أن تتحمل طاقتهم غير الداعمة أكثر من ذلك، وإذا كانت سلبياتهم تدفعك نحو نقطة لا تستطيع منها أن تتقدم إلى الأمام، فربما عليك أن تتخذ بعض القرارات الشجاعة لكي تحدد من أنت؟ وكيف تريد أن تقضي البقية الباقية من حياتك؛ وأكرر إن الطاقة معدية، فإما أن تؤثر أنت في الناس وإما أن ينقلوا إليك عدواهم، وإذا عكسنا الأمور تظل المعادلة صحيحة؛ فإما أن يؤثر فيك الناس وإما أن تنقل إليهم العدوى، وإنني أضع نصب عيني أيضاً أن أنزع نفسي من كل موقف مسموم؛ إنني لا أرى أي سبب في أن أتسبب لنفسي بعدوى من الطاقات المسمومة، وتلك المواقف تشمل الجدال والنميمة والغيبة وقد تشمل مشاهدة برامج التلفاز التي لا معنى لها..
إن الأغنياء دائما ما تجدهم حول الفائزين، أما الفقراء فدائماً ما تجدهم حول الخاسرين! لماذا؟ إنها مسألة تتعلق بالارتياح، فالأغنياء يشعرون بالراحة مع الناجحين من البشر.. إنهم يشعرون بأنهم يستحقون التواجد بقربهم، أما الفقراء فإنهم يشعرون بعدم الراحة في التواجد مع هؤلاء الأكثر نجاحاً، وهم إما يشعرون بالخوف من أنهم سوف يتعرضون للإبعاد أو أنهم يشعرون بعدم الانتماء؛ ولكي تقوم بحماية نفسها تقوم الأنا في داخلهم باللجوء إلى الانتقاد وإلقاء الأحكام بدلاً من أن تخسر من الأغنياء حاول أن تقلدهم بدلاً من أن تقول إنهم أناس غير عاديين، قل إن كانوا قد استطاعوا أن يصلوا إلى الثراء فيمكنني أن أفعل ذلك أيضاً.
تصريح:
ضع يديك على صدرك وردد الآتي: "إنني أجعل من الأغنياء والناجحين مثلاً أحتذيه، إنني أصادق الأغنياء والناجحين وأرتبط بهم؛ إذا استطاعوا النجاح فأنا أستطيعه كذلك".
المس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
أولا: اذهب إلى المكتبة أو محلات بيع الكتب أو تحفص مواقع الإنترنت واقرأ قصة شخص كان أو لا يزال غنياً وناجحاً.
ثانيا: تعرف على موقف أو شخص مثير للإحباط في حياتك، اعزل نفسك بعيداً عن هذا الموقف أو هذا الشخص، إن كان ذلك الشخص هو أحد افراد العائلة؛ حاول ألا تكون بالقرب منه كثيراً.
ثالثاً: توقف عن مشاهدة برامج التلفاز التافهة، وابتعد خاصة عن نشرات الأخبار.
ملف الثراء رقم ثمانية
الأغنياء على استعداد لترويج أنفسهم وقيمهم؛ الفقراء يفكرون بطريقة سلبية تجاه البيع والترويج، إن كراهية الترويج من أكبر العقبات في الوصول إلى النجاح، وهؤلاء الذين يعانون من مشاكل تجاه البيع والترويج غالباً ما يكونون من المفلسين.. إنه شيء واضح، لكن كيف يمكنك أن تصل إلى دخل كبير في مشروعك أو كممثل لمشروع آخر؟ إن لم تكن مستعداً أن تدع الناس يعلمون إنك ومنتجاتك أو خدماتك موجودون بالفعل؛ وحتى إن كنت موظفاً إن لم تكن مستعداً لمواهبك فإن شخصاً على استعداد لفعل ذلك سوف يتخطاك سريعاً في عبور السلم الوظيفي، ويعاني الناس من مشاكل تجاه الترويج أو المبيعات لعدة أسباب؛ ومن المرجح أنك ربما ستتعرف على واحدة أو أكثر من الاسباب التالية:
أولاً: ربما تكون قد مررت بتجربة سيئة في الماضي مع أشخاص يقومون بالدعاية إلى أنفسهم بشكل غير لائق، ربما اعتقدت أنهم يحاولون خداعك أو ربما كانوا يزعجونك في وقت غير مناسب، أو لعلهم لا يتقبلون الرفض بشكل طيب.. على أية حال إنه من المهم أن تدرك أن هذه التجربة جزء من الماضي وأن التمسك بها لن يخدم مصالحك اليوم.
ثانياً: ربما مررت بتجربة محبطة كأن تكون قد حاولت أن تبيع شيئاً ما إلى أحد الاشخاص وقابلك برفض تام؛ في هذه الحالة يكون ابتعادك عن الترويج هو مجرد انعكاس لخوفك من الفشل والرفض، ونكرر لا بد أن تدرك أن الماضي ليس بالضرورة أن يعادل المستقبل.
ثالثاً: ربما يكون مصدر مشكلتك هو توجيه أبوي تم في الماضي.
أخيراً: يشعر بعض الناس بأن الدعاية لأنفسهم شيء يحط من قدرهم، إنني أطلق على ذلك أعراض العظمة والجبروت، وقد يسميه البعض أسلوب "ألست إنساناً مميزاً" وفي هذه الحالات يشعر الفرد بأنه إذا أراد الناس ما لديه فإن عليهم أن يسعوا إليه بأنفسهم، ولكن الحقيقة هي أن السوق مزدحم بالمنتجات والخدمات، وحتى ولو كانوا هم الأفضل فإنه لا أحد سيسمع منهم لأن غرورهم قد منعهم من أن يخبروا أحداً عن أنفسهم، إن الأغنياء دائما ما يكونون مروجين بارعين، وهم قادرون ومستعدون للدعاية لمنتجاتهم وخدماتهم وأفكارهم بحماس وعاطفة لا تنقطع.
إن الأغنياء غالباً ما يكونون من القادة؛ والقادة العظماء هم دائما مروجون عظماء، ولكي تكون قائداً يجب أن يكون لك تابعون ومؤيدون، وهو ما يعني أنك لابد أن تكون خبيراً في البيع، وأن تلهم الناس وتحفزهم من أجل أن يشتروا رؤيتك للأمور، وباختصار أن كل قائد لا يستطيع أو لا يريد أن يقوم بالترويج لنفسه؛ لن يستمر قائداً لوقت طويل سواء كان قائداً سياسياً أو تجارياً أو رياضياً أو حتى رب أسرة، وأنا أركز على هذه النقطة لأن القادة يكسبون أكثر بكثير من التابعين، والنقطة المصيرية هنا لا تتمثل فيما إذا كنت تحب الترويج أم لا؛ وإنما في السبب وراء الترويج، والأمر يعود في النهاية إلى معتقداتك.. هل تؤمن حقيقة بقيمتك؟ هل تثق حقيقة بالمنتج أو الخدمة التي تعرضها؟ هل تؤمن بأن ما تعرضه يمثل فائدة للشخص الذي تروج له؟ إذا كنت تؤمن بقيمتك، فهل تجد أنه من اللائق أن تخفي هذه القيمة عمن يحتاجون إليها، وفي أغلب الأحيان فإن هؤلاء الذين يعانون مشكلة في الترويج، لا يثقون تمام الثقة في منتجاتهم، أو لا يؤمنون بأنفسهم تمام الإيمان، وبالتالي يصبح من الصعب عليهم أن يتخيلوا أن الآخرين يؤمنون بقيمتهم بشكل قوي، حتى أنهم يودون أن يتشاركوا هذه القيمة مع أي من يتواجد في طريقهم من الناس؛ وبأية طريقة ممكنة.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني أروج لقيمةٍ عند الآخرين بكل العاطفة والحماس"
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير"
أفعال خاصة بعقلية المليونير
اقرأ الكتب واستمع للبودكاست واحصل على دورات تدريبية في التسويق والمبيعات؛ كن خبيراً في هذين المجالين حتى تصل إلى نقطة تستطيع عندها أن تروج لقيمتك بشكل ناجح وبمنتهي النزاهـة.
ملف الثراء رقم تسعة
الأغنياء أكبر من مشاكلهم والفقراء أصغر من مشاكلهم؛ كما ذكرت من قبل إن الوصول إلى الثراء ليس نزهة في الحديقة، إنها رحلة مليئة بالمنعطفات والتغييرات والعقبات، إن الطريق إلى الغنى ممهد بالأشواك والفخاخ، ولهذا السبب تحديداً يحجم معظم الناس عن خوضه، إنهم لا يريدون المتاعب والصعاب والمسؤولية، باختصار إنهم لا يريدون المشاكل، وهنا بالتحديد يقع أهم الفروق بين الأغنياء والفقراء؛ إن الأغنياء والناجحين من البشر أكبر من مشاكلهم؛ بينما الفقراء وغير الناجحين من البشر أصغر من مشاكلهم، إن الفقراء سوف يفعلون أي شيء تقريباً لكي يتجنبوا المشاكل، وما أن يروا أي نوع من التحدي حتى يفروا هاربين.
إن سر النجاح يا أصدقائي ليس في محاولة الهروب من المشكلات أو تجنبها أو التخلص منها، إنما السر هو أن تنمي نفسك حتى تصبح أكبر من أي مشكلة، وعليك أن تلاحظ أنك سواء كنت غنياً أم فقيراً تمارس اللعبة بشكل صغير أم كبير، لأن المشاكل لن تنتهي من تلقاء نفسها، فما دام هناك نفس في صدرك فسوف يكون هناك في حياتك ما يطلق عليه الناس مشاكل وعقبات؛ دعني أوضح هذا بشكل مختصر وبسيط..
إن حجم المشكلة ليس هو ما يهم، إن ما يهم هو حجمك أنت، إن كانت لديك مشكلة كبيرة في حياتك، فإن ذلك لا يعني سوى أنك تتصرف كشخص صغير، لا تنخدع بالمظاهر إن عالمك الخارجي ليس إلا انعكاساً لعالمك الداخلي، إذا أردت أن تحدث تغييراً دائماً توقف عن التركيز على حجم المشكلة، وابدأ في التركيز على حجمك أنت، عندما تشعر كأنك تواجه مشكلة كبيرة، أشر الى نفسك بإصبعك واصرخ "أيها الصغير أيها الصغير أيها الصغير"، سوف يوقظك هذا بشكل مفاجئ ويعيد تركيزك إلى حيث يجب أن يكون.. إلى نفسك..
بعد ذلك ومن داخل نفسك العليا بدلاً من نفسك الأنانية التي تتقمص دور الضحية، خذ نفسا عميقاً ثم قرر أنه من الآن، وفي هذه اللحظة سوف تصبح شخصاً أكبر ولن تسمح لأي مشكلة أو عقبة أن تأخذك بعيداً عن أي من سعادتك أو نجاحك، وكلما كبرت المسؤولية التي يمكنك تحملها زاد حجم الموظفين الذين يمكن أن توظفهم، وكلما زاد عدد المستهلكين الذين يمكنك خدمتهم زاد حجم المال الذي يمكنك إدارته.. وبالتالي زاد حجم الثراء الذي يمكنك أن ترعاه، وأكرر أن ثروتك لن تنمو إلا بمقدار نموك أنت، والهدف هو أن تطور من نفسك حتى تصل إلى مكانة تستطيع منها التغلب على مشكلة أو إعاقة تعترض طريقك نحو تحقيق الثراء والمحافظة عليه حين تحققه.
وأحد أهم اسباب كون الأغنياء أكبر من مشاكلهم يعود لما تحدثنا عنه من قبل، إنهم لا يركزون على المشكلة، إنهم يركزون على أهدافهم فقط، وأكرر أن العقل بشكل عام يركز على شيء مسيطر وحيد في اللحظة الواحدة، ومعنى ذلك أنك إما غارق داخل المشكلة أو أنك تعمل على الوصول إلى حل.
الأغنياء والناجحون يميلون بطبعهم نحو إيجاد الحلول، هم يقضون وقتهم ويستخدمون طاقاتهم في وضع الاستراتيجيات والخطط من أجل مواجهة التحديات التي تعترض طريقهم، ومن ثم يضعون نظماً تضمن عدم حدوث المشكلة مرة أخرى؛ الفقراء وغير الناجحين من البشر دائما ما يميلون نحو المشكلة، إنهم يقضون أوقاتهم ويستهلكون طاقاتهم في التذمر والشكوى ونادراً ما يتوصلون إلى أي شيء خلاق من أجل تخفيف وطأة المشكلة؛ ناهيك عن ضمان عدم تكرارها، والخلاصة أنك إن أصبحت أستاذاً في التغلب على المشاكل وقهر العقبات، فماذا يمنعك من النجاح؟ والاجابة هي لا شيء.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي:
"انا أكبر من اي مشكلة. أستطيع ان اتغلب على اي مشكلة".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
1-عندما تشعر بالانزعاج بسبب مشكلة كبيرة أشر إلى نفسك بإصبعك وقل:
"أيها الصغير ايها الصغير"، ثم خذ نفسا عميقاً وقل لنفسك: "أستطيع أن أتعامل مع هذه المشكلة، أنا أكبر من أي مشكلة".
2-اكتب مشكلة تمر بها في حياتك.. ثم اكتب عشرة أفعال يمكنك القيام بها من أجل حل المشكلة، أو على الأقل تحسين الموقف، سوف يحركك ذلك من التفكير في المشكلة إلى التفكير في الحل.
أولاً: سيكون هناك احتمال كبير في أن تنجح في حل المشكلة.
وثانياً: سوف تشعر بتحسن كبير.
ملف الثراء رقم عشرة
الأغنياء مستقبلون ممتازون والفقراء مستقبلون سيئون، إذا كان على أن أحدد السبب الأول الذي يجعل الناس لا يصلون إلى كامل إمكاناتهم المالية، فسوف يكون السبب كالتالي.. معظم الفقراء مستقبلون سيئون، ربما يكونون أو لا يكونون جيدين في العطاء، لكنهم بالتأكيد سيئون في التلقي، ولأنهم سيئون في التلقي فهم لا يتلقون أي شيء؛ إن التلقي يمثل تحدياً لقدرات الناس لعدة اسباب.
أولاً: الكثير من الناس يشعرون بأنهم غير جديرين بما يتلقونه أو لا يستحقونه، وأكاد أخمن أن تسعين بالمائة من الأفراد لديهم نوع من الإحساس بعدم كفاءتهم يجري في أوردتهم مجرى الدم، والسؤال هنا: من أين يأتي عدم تقدير الذات هذا؟ إنه يأتي كالعادة من التوجيه الذي نتعرض له؛ بالنسبة للأغلبية منا يأتي ذلك الاحساس من جراء سماع عشرين "لا" في مقابل "نعم" واحدة، عشر مرات من أنك تقوم بالأمر بشكل خاطئ مقابل مرة واحدة من أنك تتصرف بشكل جيد وخمس مرات من أنك غبي في مقابل مرة واحدة من أنك رائع..
لا عجب من أن الناس يعانون من مشاكل في التلقي أو الاستقبال، وما أن ترتكب خطأ بسيطاً حتى يحكم عليك أن تحمل عبء الشقاء والفقر لنهاية حياتك.
ربما تقول إن هذا العقاب قاسٍ إلى حدٍ ما أليس كذلك؟ ولكن منذ متى كان العقل منطقياً أو متعاطفاً؟ وأكرر أن العقل الموجه ما هو إلا مخزن للملفات مملوء بالنظم القديمة والمعاني المختلفة وقصص الدراما والمآسي، والمنطق ليس قضية قوية بالنسبة للعقل، وهناك شيء أقوم بتدريسه في ندواتي قد يشعرك بالتحسن، في نهاية الأمر ليس مهما ان كنت تشعر أنك باستحقاقك وأهميتك كشخص أو لا تشعر بذلك، يمكن أن تصبح غنياً في كلتا الحالتين، وهناك الكثير من الأغنياء لا يشعرون بأنهم يستحقون هذا الثراء والذين يشعرون بقيمتهم كأشخاص غير راضين عن أنفسهم، في الواقع قد يعد ذلك أحد أهم المحفزات التي تجعل الناس يرغبون في أن يصبحوا أغنياء، من أجل أن يثبتوا كفاءتهم وقيمتهم بالنسبة لأنفسهم وللآخرين، وفكرة أن الإنسان يجب أن يكون لديه شعور بالرضا عن النفس من أجل تحقيق الثراء، ليست إلا مجرد فكرة وليس بالضرورة أن تكون صائبة في العالم الواقعي، وكما أشرنا من قبل فإن الوصول إلى الثراء من أجل أن تثبت قدرتك قد لا يجعلك أكثر الناس سعادة، ولذلك فمن الأفضل أن تحقق الثروة من أجل أسباب أخرى.
لكن من المهم هنا أن تلاحظ أن إحساسك بعدم الكفاءة لن يمنعك من أن تصبح غنياً، ومن وجهة نظر مالية بحتة قد يصبح ذلك أحد دوافعك نحو الثراء؛ إن الوصول إلى إدراك ما إذا كنت تستحق أو لا تستحق ما هو إلا قصة مختلقة وأكرر لا شيء له قيمة إلا القيمة التي تعطيها له أنت، أنت من يجتهد من أجل ذلك، أنت من يقرر ذلك، أنت وانت وحدك من يحدد إذا كنت ستصبح جديراً أم لا، إن الأمر ببساطة يعود إلى منظورك، إذا قلت أنك جدير فأنت كذلك، وإذا قلت أنك غير جدير فأنت غير جدير؛ في كلتا الحالتين فإنك أنت من سيعيش هذه القصة، إن هذا الأمر خطير للغاية ولذلك سوف أكرره مرة أخرى، أنت من سيعيش داخل قصتك، إن الأمر بهذه البساطة.. إذا لماذا يفعل الناس ذلك بأنفسهم؟ لماذا يختلق الناس قصة مفادها أنهم غير جديرين؟ إن ذلك بسبب طبيعة العقل البشري؛ ذلك الجانب الدفاعي في داخلنا الذي دائماً ما يبحث عما هو خطأ، إنما اقترحه عليك هو بما أنه من الأيسر أن تغير قصتك بدلاً من تغيير جدارتك، فبدلاً من أن تقلق بشأن تغيير جدارتك غير قصتك، إن ذلك أسرع وأرخص.. فقط اختلق قصة جديدة أكثر دعماً ثم عش فيها..
إن الأغنياء يعملون بجد ويؤمنون بأنه شيء مناسب للغاية أن ينالوا مكافأتهم على المجهود الذي يبذلونه وعلى القيمة التي يقدمونها من أجل الآخرين، إن الفقراء يعملون بجد ولكن طبقاً لإحساسهم بعدم الجدارة فإنهم يشعرون أنه من غير المناسب أن تتم مكافئتهم على المجهود الذي يبذلونه وليس على القيمة التي يقدمونها وهذا الاعتقاد يجعلهم يتحولون إلى ضحايا مثاليين، وهذا أمر طبيعي فكيف يمكنك أن تكون ضحية جيدة إن كنت تكافئ بسخاء؟ والكثير من الفقراء يؤمنون بأنهم قوم أفضل لأنهم فقراء، وبشكل ما يعتقدون أنهم أكثر روحانية أو زهداً أو أكثر خيراً، دعني أوضح لك الأمور بطريقة سليمة.. إن المال سوف يزيدك مما هو موجود لديك بالفعل، إذا كنت شخصاً لئيماً فإن المال سوف يوفر لك الفرصة لكي تكون أكثر لؤماً، وإذا كنت طيباً فان المال سوف يوفر لك الفرصة لكي تكون أكثر طيبة، وإذا كنت سخياً فإن مزيداً من المال سوف يسمح لك بأن تكون أكثر سخاء.
إذا ماذا تفعل؟ كيف يمكنك ان تصبح مستقبلا جيدا؟
ابدأ بتغذية نفسك؛ أي بتدريب نفسك، تذكر أن البشر مخلوقات تحكمها العادة، ولذلك عليك أن تدرب نفسك على أن تستقبل أفضل ما تجلبه لك الحياة، وأريد منك أن تمارس أقصى درجات الشعور بالإثارة والامتنان عندما تحصل أو تستقبل أية أموال.. والغريب أنني عندما كنت مفلساً وكنت أجد قرشاً على الأرض، ما كنت لأنحني لكي آخذه.. لكن بعد أن أصبحت غنياً أقوم بالتقاط أي شيء أجده مما يشبه المال، ثم أعطيه قبلة لجلب الحظ السعيد.. كونك منفتحاً ومستعداً لكي تستقبل هو أمر حيوي إذا أردت أن تحقق الثراء، وهو أيضاً أمر شديد الأهمية إذا أردت المحافظة على تلك الثروة، وأكرر اهتم بالداخل قبل الخارج، وسع صندوق استقبالك ثم شاهد الأموال وهي تتدفق لكي تملئه، وأيضاً ما أن تصبح منفتحاً للاستقبال بشكل حقيقي حتى تبدأ بقية حياتك في التفتح، ولن تقوم فقط باستقبال المزيد من المال؛ ولكنك سوف تستقبل المزيد من الحب، والمزيد من راحة البال والمزيد من السعادة والمزيد من تحقيق الذات، إن طريقة تصرفك في مجال ما هي نفس طريقة تصرفك في كل المجالات، وإذا كنت تعوق نفسك عن استقبال المال فإن الاحتمال الأكبر هو أنك تعوق نفسك عن استقبال كل شيء جيد تأتيك به الحياة!، والعقل لا يقوم غالباً بتحديد المناطق التي تكون فيها مستقبلاً سيئاً، في الواقع إن العكس هو ما يحدث حيث يميل العقل عادةً إلى التعميم وكأنه يقول إن طريقة التعامل هنا هي طريقة التعامل في كل مجال وإلى الأبد..
وإذا كنت مستقبلاً سيئاً فأنت مستقبل سيء في كل المجالات، والخبر الجيد هو أنك إذا أصبحت مستقبلاً ممتازاً فسوف تصبح مستقبلاً ممتازاً في كل المجالات، ومنفتحاً لاستقبال كل ما يعرض عليك في جميع مجالات حياتك، وكل ما عليك أن تتذكره الآن هو أن تستمر في ترديد حمداً لله، عندما تستقبل كل العطايا التي تمنح لك.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي:
"إنني مستقبل ممتاز، إنني منفتح ومستعد لاستقبال مبالغ ضخمة من المال في حياتي" المس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير"
أفعال خاصة بعقلية المليونير
تدرب على أن تكون مستقبلاً ممتازاً وفي كل مرة يوجه إليك أحدهم عبارة مجاملة من أي نوع فقل ببساطة شكراً لك، لا ترد المجاملة لهذا الشخص في نفس الوقت؛ سوف يسمح لك ذلك التصرف بأن تستقبل المجاملة وأن تملكها بالكامل بدلاً من رد المجاملة كما يفعل معظم الناس، وسوف يسمح ذلك التصرف لمن جاملك بأن يشعر بلذة تقديم المجاملة دون أن تلقى في وجهه مرة أخرى، أي أموال تعثر عليها أو تستقبلها وأقصد أي أموال يجب الاحتفال بها بحماس.
ملف الثراء رقم أحد عشر
الأغنياء يختارون الحصول على مرتباتهم بناءً على النتائج، الفقراء يختارون الحصول على مرتباتهم بناءً على الوقت؛ ليس هناك أي خطأ في الحصول على مرتب ثابت إلا إذا تعارض ذلك مع قدرتك على أن تكتسب ما هو مناسب لقيمتك، هنا تحدث المشكلة وغالباً ما يحدث ذلك، إن الفقراء يفضلون تلقي مرتب ثابت أو أجر بالساع، إنهم بحاجة إلى الأمان الذي تسببه معرفة أن نفس القدر من المال سوف يأتي في نفس التوقيت شهراً بعد شهر، وما لا يلاحظونه هو أن ذلك الشعور بالأمان يأتي مقابل ثمن؛ والثمن هو عدم تحقيق الثراء.
إن الحياة المبنية على الشعور بالأمان هي حياة مبنية على الخوف، إن ما تقوله حقاً هو أنني خائف من عدم قدرتي على كسب ما يكفي بناء على أدائي، ولذلك سوف أكتفي بالحصول على ما يكفي للبقاء أو لكي أعيش حياة أشعر فيها بالراحة؛ إن الأغنياء يفضلون أن يكتسبوا بناءً على النتائج التي يقدمونها، إن لم يكن بشكل تام فعلى الأقل بشكل جزئي؛ إن الأغنياء غالباً ما يمتلكون مشاريعهم بشكل أو بآخر، وهم يحصلون على دخلهم المادي من مكاسبهم، والاغنياء يعملون بنظام العمولة أو المشاركة في نسبة العائد، والأغنياء يختارون المساهمة في الأسهم أو الحصول على نسبة من الربح بدلاً من الراتب الضخم، ولاحظ كيف أنه لا يوجد ضمانات في كل تلك الأشياء؛ كما ذكرنا من قبل فإنه في عالم الماليات تتوازي المكافآت مع المخاطر.
إن الأغنياء يؤمنون بأنفسهم، إنهم يؤمنون بقيمتهم وبقدرتهم على توصيل تلك القيمة، لكن الفقراء لا يؤمنون بأنفسهم ولذلك هم بحاجة إلى ضمانات، إن الفقراء يبادلون وقتهم في مقابل المال، والمشكلة في هذه الاستراتيجية هي أن وقتك محدد، وهذا يعني أن الأمر سينتهي بك بالتأكيد إلى خرق قاعدة الثراء رقم واحد.. والتي نصها "لا تضع سقفا لدخلك ابداً، وإذا اخترت أن تتقاضى أموالك من أجل وقتك فإنك بالتأكيد تقضي على فرص ثراءك". إن الخوف الذي ينتاب كثيراً من الناس من فكرة أن يتقاضوا أموالهم بناءً على النتائج هو في الغالب جراء خوفاً من الهروب من توجيههم السابق؛ من واقع خبراتي فإن معظم هؤلاء المحبوسين في روتين المرتبات الشهرية لديهم برمجة سابقة تخبرهم بأن هذه هي الطريقة لكي تتقاضى أموالا مقابل عملك، لا يمكنك أن تلوم والديك؛ إن معظم الآباء يميلون إلى حماية أطفالهم بشكل زائد..
ولذلك فإن من الطبيعي بالنسبة لهم أن يريدوا لأطفالهم الحصول على حياة آمنة.. وأنا أشجعك على أن تعمل من أجل نفسك، أنشئ مشروعك الخاص أو اعمل بنظام العمولة، أو احصل على نسبة من العائد أو من أرباح الشركة، ومهما كانت وسيلتك تأكد من أن تصنع موقفاً يسمح لك بأن تتقاضى أموالك بناءً على النتائج، وبشكل شخصي أؤمن بأنه يجب على كل شخص أن يمتلك مشروعه الخاص سواء كان بدوام كامل أم بدوام جزئي..
والسبب الأول وراء ذلك الاعتقاد هو أن الغالبية العظمى من أصحاب الملايين قد أصبحوا أغنياء عن طريق امتلاك مشروعاتهم الخاصة.. في النهاية إن الطريقة الوحيدة لكي تكسب ما تستحقه هي أن تتقاضى أتعابك بناء على النتائج، ومرة أخرى لقد قالها أبي صريحة أنك لن تصبح غنياً أبداً وأنت تعمل لدى شخص آخر مقابل راتب ثابت، إذا كنت ستحصل على وظيفة فتأكد من أنك تتقاضى راتبك بناء على نسبة من الربح، والا فاذهب واعمل في مشروع تملكه.. وهذه هي النصيحة السليمة.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني أختار أن أتقاضى راتبي بناءً على النتائج".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
إذا كنت حالياً تعمل في وظيفة ولا تتقاضي ما تستحقه بناءً على النتائج التي تحققها!، ففكر في أن تنشأ مشروعاً خاصاً بك.. ويمكن أن يكون العمل جزءاً من الوقت في البداية، يمكنك أن تنضم بسهولة إلى إحدى شركات التسويق المتعددة أو أن تصبح مدرباً تقوم بتدريس الآخرين ما تعلمته أو أن تعرض خدماتك كاستشاري مستقل على الشركة التي كنت تعمل بها من الأساس؛ ولكنك هذه المرة سوف تتقاضى راتبك بناءً على أدائك ونتائجك وليس عن وقتك فقط.
ملف الثراء رقم اثنا عشر
الاغنياء يفكرون في كلا الأمرين، الفقراء يفكرون في إما هذا أو ذاك.. إن الأغنياء يعيشون في عالم من الوفرة، والفقراء يعيشون في عالم من الحدود.. بالطبع يعيش كلاهما في نفس العالم المادي، لكن الفارق يكمن في نظرتهم للأمور، فمنظور الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة يأتي من القلة والندرة؛ إنهم يعيشون بشعارات مثل ليس هناك إلا فرص قليلة أو لن يكون هناك ما يكفي أبداً؛ إلا أنني أعتقد أنك تستطيع بالتأكيد أن تنال كل ما تريده.. هل تريد مستقبلاً مهنياً ناجحاً أم علاقة جيدة بعائلتك؟ أريد كلا الامرين.. هل تريد أن تركز على العمل أم على المرح واللعب؟ أريد كلا الأمرين.. هل تريد المال أم تريد أن يكون لحياتك معني؟ أريد كلا الأمرين..
إن الفقراء يختارون شيئاً واحداً، أما الأغنياء فإنهم يختارون كلا الأمرين.. إن الاغنياء يفهمون أنه بقليل من الابداع تستطيع دائماً أن تفكر في طرق تنال بها أفضل ما يوجد في العالمين؛ من الآن فصاعداً عندما تواجه سؤالاً اختيارياً به إما هذا أو ذاك.. فإن السؤال الحقيقي الذي يجب أن تسأله لنفسك هو كيف يمكنني أن أنال الأمرين معاً؟ هذا السؤال سوف يغير حياتك؛ إنه سوف ينقلك من الأفق الضيق للندرة والقيود إلى كون رحب من الفرص والوفرة.. والتفكير في نيل الأمرين يصبح أكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بالمال، فالفقراء وأبناء الطبقة الوسطى يعتقدون أن عليهم الاختيار بين المال وبين الجوانب الأخرى من الحياة.. وبالتالي فقد قاموا بوضع تصور منطقي ينص على أن المال ليس على نفس أهمية الأشياء الاخرى.
دعنا نضع الأمور في نصابها.. إن المال مهم.. والقول بأنه ليس بنفس القدر من الأهمية كبقية جوانب الحياة هو قول سخيف.. والسعادة مهمة أيضاً وأكرر أن في هذه النقطة يصاب الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى بالارتباك.. فكثير من الناس يعتقدون أن المال والسعادة أمران متبادلان في الخصوصية، بمعنى أنك إما أن تكون غنياً أو أن تكون سعيداً، ومرة أخرى أقول إن هذا ليس إلا نوعاً من التوجيه الفقير.. إن الأغنياء بالمعنى الحقيقي للكلمة يفهمون أنه يجب عليك أن تنال الأمرين، وكما أنه من الواجب عليك أن تحوز ذراعيك وساقيك معاً.. فإنه يجب عليك أن تحوز المال والسعادة معاً؛ إن التفكير إما هذا أو ذاك يجعل بعض الأفراد يخطئون وهؤلاء في الغالب ممن يعتقدون أنه إذا كان لديك الكثير من شيء ما فهذا يعني أن شخصاً آخر لديه القليل منه، ومرة أخرى أكرر هذا ليس أكثر من مجرد توجيه مبني على الخوف والرغبة في هزيمة النفس؛ عندما يكون لديك أموال وتستخدمها فإنك والشخص الذي تنفقها معه يصبح لديكم القيمة؛ وبمنتهى الصراحة إذا كنت تشعر بالقلق حيال الآخـرين وتريد أن تتأكد من أنهم ينالون نصيبهم، فاحرص على أن تقوم بما عليك لكي تصبح غنياً.. حتى يمكنك أن تنفق المزيد من الأموال في المحيط المجاور لك.. يا أصدقائي كونك طيباً كريماً ومحباً لا علاقة له بما يوجد أو لا يوجد في محفظتك؛ هذه الصفات تنبع مما هو موجود في قلبك، وكونك نقياً أو روحانياً لا علاقة له بما يوجد أو لا يوجد في حسابك بالبنك ولكن تلك الصفات تنبع مما هو موجود في روحك.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني دائماً أفكر في نيل كلا الأمرين".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
تدرب على أن تفكر وتبتكر طرقاً لتنال كلا الأمرين.. المـال والسعادة، ومتى وضعت أمامك الخيارات اسأل نفسك كيف يمكن أن أنال الأمرين معاً؟
ملف الثراء رقم ثلاثة عشر
الأغنياء يركزون على صافي ثروتهم، الفقراء يركزون على دخلهم الوظيفي..
إن المقياس الحقيقي للثراء هو صافي الثروة وليس الدخل الوظيفي، لقد كان هكذا دائما وسيظل كذلك دائما، إن صافي الثروة هو القيمة المالية لكل ما تملكه..
ولكي تحدد صافي ثروتك؟ أضف قيمة كل ما تملكه بما فيها السيولة المالية والاستثمارات كالأسهم والسندات والعقارات والقيمة المالية الحالية لمشروعك إذا كنت تملك واحداً وقيمة منزلك إذا كنت تملك واحداً؛ ثم اطرح بعد ذلك كل الديون المستحقة عليك، إن صافي الثروة هو القياس النهائي للثراء، لأنه عند الضرورة يمكنك تحويل كل ما تملكه إلى سيولة مالية.. إن الأغنياء يفهمون الفارق الكبير بين الدخل الوظيفي وصافي الثروة.. إن الدخل الوظيفي له أهميته لكنه لا يمثل إلا عاملاً واحداً من أربعة عوامل تحدد صافي ثروتك.. وتلك العوامل الاربعة هي: الدخل، المدخرات، الاستثمارات، التبسيط.
دعنا نفحص كل واحدة منها على حدة..
إن الدخل يأتي على شكلين.. دخل وظيفي ودخل سلبي، الدخل الوظيفي هو كمية الأموال التي تكتسبها من نشاط تقوم به؛ وهذا يشمل شيكات القبض من عمل يومي، وبالنسبة لصاحب مشروع هو المكسب أو الدخل الذي يجلبه ذلك المشروع، والدخل الوظيفي يتطلب أن تقوم باستثمار وقتك الشخصي وعملك لكي تكسب أموالاً.. إن الدخل الوظيفي له أهميته لأنه بدونه يصبح من شبه المستحيل أن تتعامل مع العوامل الثلاثة الأخرى لصافي ثروتك؛ والدخل الوظيفي هو ما نستخدمه لملء أوعيتنا المالية إذا جاز هذا التعبير..
وبما أن كل الأمور تتساوى فكلما زاد دخلك الوظيفي استطعت أن تدخر وأن تستثمر، وعلى الرغم من أن الدخل الوظيفي هو أمر ضروري إلا أن قيمته لا تتعدى كونه جزءاً من المعادلة الكلية لصافي الربح.. لسوء الحظ يقوم الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى على الدخل الوظيفي بشكل خاص من بين العوامل الأربعة؛ الدخل السلبي هو كمية الأموال المكتسبة بدون أداء أي نشاط عملي.. سوف نناقش الدخل السلبي بتفاصيل أكبر لاحقاً، ولكن حتى كذلك يمكنك أن تعتبره مورداً آخر من الدخل الذي يصب في وعائك المالي، ويمكن استخدامه للإنفاق والادخار والاستثمار.. والادخار أيضاً له أهميته؛ يمكنك أن تكسب كمية ضخمة من المال لكن إن لم تحتفظ بأي منها فإنك لن تحقق الثراء أبداً، والكثير من الناس لديهم مخطط مالي غريب فيما يتعلق بالإنفاق.. ومهما كان حجم المال الذي يملكونه فإنهم ينفقونه.. إنهم يختارون الاشباع اللحظي على التوازن الطويل المدى.. بدون تحقيق الدخل لكي تملأ وعاءك المالي وبدون الادخار لكي تحتفظ به هناك؛ فإنك من المستحيل أن تصل إلى العامل التالي من عوامل صافي الثروة، وما أن تبدأ في ادخار نسبة محترمة من دخلك حتى يصبح بإمكانك أن تتحرك للمرحلة القادمة وأن تجعل أموالك تنمو من خلال الاستثمار، وبشكل عام كلما زاد ادخارك زادت سرعة نمو أموالك وسرعة حصولك على صافي ثروة ضخم.
والعامل الرابع من عوامل صرف الثروة يمكن أن نطلق عليه لقب الحصان الاسود لهذه المجموعة من العوامل.. لأن قليلاً من الناس فقط يدركون أهميته في تحقيق الثروة، وهذا العامل هو التبسيط وهو يسير جنباً إلى جنب مع عامل ادخار المال.. حيث تقوم وأنت في وعي تام بوضع أسلوب حياة تستطيع من خلاله أن تحتاج إلى كمية أقل من المال لكي تعيش بها، وبتخفيض تكاليف معيشتك تستطيع أن تزيد من حجم ادخارك ومن كمية المال المتاحة للاستثمار؛ إن الفقراء وأبناء الطبقات المتوسطة يؤمنون بأن الطريقة الوحيدة لكي تصبح غنياً هي أن تكسب كمية كبيرة من المال.. إنهم لا يفهمون قانون باركتسون الذي يقول "إن المصروفات سوف ترتفع دائماً بنسبة موازية مع الدخل وبشكل عام كلما ارتفع الدخل ترتفع المصروفات بنفس القدر تقريبا"، لهذا السبب لا يكفي الدخل بمفرده لتحقيق الثراء، وإليك تدريباً يمكنه أن يغير حياتك المالية إلى الأبد.. خذ ورقة بيضاء واكتب في منتصفها العنوان الآتي: صافي الثروة؛ ثم قم بتصميم رسم بياني يبدأ من الصفر، وينتهي بالرقم الذي تضعه كهدف لصاف ثروتك ضع علامة على صافي ثروتك الحالي، ثم اكتب صافي ثروتك الجديد كل تسعين يوماً..
إذا فعلت ذلك فسوف تجد أنك تزداد غناً يوماً بعد يوم.. لماذا؟ لأنك سوف تتبع وتراقب صافي ثروتك، تذكر أن ما تركز عليه يتسع، وكما أقول غالباً في برامجنا التدريبية.. أينما حل التركيز لحقت به الطاقة وظهرت وراءهما النتائج، وبتتبع ثروتك فإنك تركز عليها ولأن ما تركز عليه يتسع فسوف يتسع صافي ثروتك.. بالمناسبة هذا القانون يشمل كل جانب أخر من جوانب حياتك.. "إن ما تتبعه يزداد.."
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني أركز على بناء صافي ثروتي".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
قم بلمس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير"
أفعال خاصة بعقلية المليونير
اولاً: عليك أن تمارس فلسفة قبائل هونا.. بارك ذلك الشيء الذي تريده، واقرأ عن المشاريع الناجحة وأيا كان ما تراه ويعجبك فقم بمباركته ومباركة هؤلاء الذين يملكونه أو يعملون به.
ثانياً: قم بكتابة خطاب أو رسالة الكترونية إلى أشخاص تعرفهم ممن هم في قمة النجاح في مجال ما مخبراً إياهم كم أنك تشعر نحوهم بالإعجاب والاحترام لما حققوه وانجزوه..
ملف الثراء رقم سبعة
الأغنياء يرتبطون بالناجحين والايجابيين، والفقراء يرتبطون بغير الناجحين والسلبيين؛ إن الناجحين من الناس ينظرون إلى غيرهم من الناجحين الآخرين على أنهم وسائل يحفزون بها أنفسهم، إنهم يرون غيرهم من الناجحين كأمثلة يحتذون بها، إنهم يقولون لأنفسهم إن كانوا قد استطاعوا النجاح فيمكنني أن أنجح أنا أيضا..
وكما ذكرت من قبل فإن التقليد هو إحدى الوسائل الأساسية التي يتعلم بها البشر، وعلى النقيض من الأغنياء فعندما يسمع الفقراء عن نجاح الآخرين فإنهم غالباً ما يصدرون الاحكام عليهم وينتقدونهم ويسخرون منهم ويحاولون أن يجذبوهم إلى أسفل إلى المستوى الذي هم فيه.
لقد كنت من فترة قريبة أجري مقابلة إذاعية؛ ثم اتصلت إحدى النساء وكان لديها سؤال ممتاز للغاية.. ماذا يمكن أن أفعل إن كنت إيجابية التفكير وأريد أن أتقدم إلى الأمام، لكن زوجي يدفعني إلى الفشل؟! وها هي الاجابة التي أجبت بها المرأة التي اتصلت عبر الهاتف، وهو ما أقوله للمشتركين في برامجي التدريبية، وهو أيضا ما اقترحه عليك:
أولا: لا تتعب نفسك وتحاول أن تدفع السلبيين من البشر إلى تغيير أنفسهم هذه ليست وظيفتك، إن وظيفتك هي أن تستخدم ما تعلمته لكي تحسن من نفسك ومن حياتك؛ كن أنت النموذج.. كن ناجحاً كن سعيداً، وعندها ربما وأشدد على كلمة ربما سيمكنهم أن يروا النور فيك ويريدوا بعضاً منه، وأكرر أن الطاقة معدية، والظلمة تتحلل في الضوء، والناس يعملون بجد من أجل أن يبقوا في الظلام بينما النور من حولهم؛ ووظيفتك ببساطة هي أن تصبح أفضل ما يمكنك أن تكون؛ وإذا اختاروا أن يسألوك عن أسرارك فأخبرهم.
ثانياً: ضع في اعتبارك مبدأ آخر؛ وهو برنامج تدريبي عن كيفية إظهار ما تريد في الوقت الذي تحتفظ فيه بهدوئك وتركيزك وراحة بالك، وهذا المبدأ كالاتي: "إن كل شيء يحدث لسبب، وهذا السبب موجود لكي يساندك" بالفعل إن الأمر يسير أكثر صعوبة في أن تكون إيجابياً ومدركاً عندما يحيط بك أفراد وظروف سلبية؛ لكن هذا هو اختيارك، وكما يشتد الحديد داخل النار.. فإذا استطعت أن تظل مخلصاً لقيمك بينما يسقط الآخرون من حولك فريسة للشك وحتى للخسارة؛ فإنك سوف تتقدم إلى الأمام أسرع وأقوى، وتذكر أيضاً أنه لا شيء له معنى إلا المعنى الذي تعطيه أنت له، من الآن فصاعداً أريد منك أن تمارس إعادة تشكيل سلبية الآخرين حتى تصبح مذكرة لك بما لا يجب أن تكونه.. وكلما ازدادت سلبياتهم زادت وسائل التذكير التي تريك مدى قبح تلك الطريقة في التصرف؛ فقط افعله دون أن تحتقرهم لما هم عليه، لأنك إن بدأت تصدر الاحكام وتنتقل وتنتقص من شأنهم لمجرد أنهم يتصرفون حسب طبيعتهم فإنك لست أفضل منهم، وإذا صار السيء إلى أسوأ إن لم تستطع أن تتحمل طاقتهم غير الداعمة أكثر من ذلك، وإذا كانت سلبياتهم تدفعك نحو نقطة لا تستطيع منها أن تتقدم إلى الأمام، فربما عليك أن تتخذ بعض القرارات الشجاعة لكي تحدد من أنت؟ وكيف تريد أن تقضي البقية الباقية من حياتك؛ وأكرر إن الطاقة معدية، فإما أن تؤثر أنت في الناس وإما أن ينقلوا إليك عدواهم، وإذا عكسنا الأمور تظل المعادلة صحيحة؛ فإما أن يؤثر فيك الناس وإما أن تنقل إليهم العدوى، وإنني أضع نصب عيني أيضاً أن أنزع نفسي من كل موقف مسموم؛ إنني لا أرى أي سبب في أن أتسبب لنفسي بعدوى من الطاقات المسمومة، وتلك المواقف تشمل الجدال والنميمة والغيبة وقد تشمل مشاهدة برامج التلفاز التي لا معنى لها..
إن الأغنياء دائما ما تجدهم حول الفائزين، أما الفقراء فدائماً ما تجدهم حول الخاسرين! لماذا؟ إنها مسألة تتعلق بالارتياح، فالأغنياء يشعرون بالراحة مع الناجحين من البشر.. إنهم يشعرون بأنهم يستحقون التواجد بقربهم، أما الفقراء فإنهم يشعرون بعدم الراحة في التواجد مع هؤلاء الأكثر نجاحاً، وهم إما يشعرون بالخوف من أنهم سوف يتعرضون للإبعاد أو أنهم يشعرون بعدم الانتماء؛ ولكي تقوم بحماية نفسها تقوم الأنا في داخلهم باللجوء إلى الانتقاد وإلقاء الأحكام بدلاً من أن تخسر من الأغنياء حاول أن تقلدهم بدلاً من أن تقول إنهم أناس غير عاديين، قل إن كانوا قد استطاعوا أن يصلوا إلى الثراء فيمكنني أن أفعل ذلك أيضاً.
تصريح:
ضع يديك على صدرك وردد الآتي: "إنني أجعل من الأغنياء والناجحين مثلاً أحتذيه، إنني أصادق الأغنياء والناجحين وأرتبط بهم؛ إذا استطاعوا النجاح فأنا أستطيعه كذلك".
المس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
أولا: اذهب إلى المكتبة أو محلات بيع الكتب أو تحفص مواقع الإنترنت واقرأ قصة شخص كان أو لا يزال غنياً وناجحاً.
ثانيا: تعرف على موقف أو شخص مثير للإحباط في حياتك، اعزل نفسك بعيداً عن هذا الموقف أو هذا الشخص، إن كان ذلك الشخص هو أحد افراد العائلة؛ حاول ألا تكون بالقرب منه كثيراً.
ثالثاً: توقف عن مشاهدة برامج التلفاز التافهة، وابتعد خاصة عن نشرات الأخبار.
ملف الثراء رقم ثمانية
الأغنياء على استعداد لترويج أنفسهم وقيمهم؛ الفقراء يفكرون بطريقة سلبية تجاه البيع والترويج، إن كراهية الترويج من أكبر العقبات في الوصول إلى النجاح، وهؤلاء الذين يعانون من مشاكل تجاه البيع والترويج غالباً ما يكونون من المفلسين.. إنه شيء واضح، لكن كيف يمكنك أن تصل إلى دخل كبير في مشروعك أو كممثل لمشروع آخر؟ إن لم تكن مستعداً أن تدع الناس يعلمون إنك ومنتجاتك أو خدماتك موجودون بالفعل؛ وحتى إن كنت موظفاً إن لم تكن مستعداً لمواهبك فإن شخصاً على استعداد لفعل ذلك سوف يتخطاك سريعاً في عبور السلم الوظيفي، ويعاني الناس من مشاكل تجاه الترويج أو المبيعات لعدة أسباب؛ ومن المرجح أنك ربما ستتعرف على واحدة أو أكثر من الاسباب التالية:
أولاً: ربما تكون قد مررت بتجربة سيئة في الماضي مع أشخاص يقومون بالدعاية إلى أنفسهم بشكل غير لائق، ربما اعتقدت أنهم يحاولون خداعك أو ربما كانوا يزعجونك في وقت غير مناسب، أو لعلهم لا يتقبلون الرفض بشكل طيب.. على أية حال إنه من المهم أن تدرك أن هذه التجربة جزء من الماضي وأن التمسك بها لن يخدم مصالحك اليوم.
ثانياً: ربما مررت بتجربة محبطة كأن تكون قد حاولت أن تبيع شيئاً ما إلى أحد الاشخاص وقابلك برفض تام؛ في هذه الحالة يكون ابتعادك عن الترويج هو مجرد انعكاس لخوفك من الفشل والرفض، ونكرر لا بد أن تدرك أن الماضي ليس بالضرورة أن يعادل المستقبل.
ثالثاً: ربما يكون مصدر مشكلتك هو توجيه أبوي تم في الماضي.
أخيراً: يشعر بعض الناس بأن الدعاية لأنفسهم شيء يحط من قدرهم، إنني أطلق على ذلك أعراض العظمة والجبروت، وقد يسميه البعض أسلوب "ألست إنساناً مميزاً" وفي هذه الحالات يشعر الفرد بأنه إذا أراد الناس ما لديه فإن عليهم أن يسعوا إليه بأنفسهم، ولكن الحقيقة هي أن السوق مزدحم بالمنتجات والخدمات، وحتى ولو كانوا هم الأفضل فإنه لا أحد سيسمع منهم لأن غرورهم قد منعهم من أن يخبروا أحداً عن أنفسهم، إن الأغنياء دائما ما يكونون مروجين بارعين، وهم قادرون ومستعدون للدعاية لمنتجاتهم وخدماتهم وأفكارهم بحماس وعاطفة لا تنقطع.
إن الأغنياء غالباً ما يكونون من القادة؛ والقادة العظماء هم دائما مروجون عظماء، ولكي تكون قائداً يجب أن يكون لك تابعون ومؤيدون، وهو ما يعني أنك لابد أن تكون خبيراً في البيع، وأن تلهم الناس وتحفزهم من أجل أن يشتروا رؤيتك للأمور، وباختصار أن كل قائد لا يستطيع أو لا يريد أن يقوم بالترويج لنفسه؛ لن يستمر قائداً لوقت طويل سواء كان قائداً سياسياً أو تجارياً أو رياضياً أو حتى رب أسرة، وأنا أركز على هذه النقطة لأن القادة يكسبون أكثر بكثير من التابعين، والنقطة المصيرية هنا لا تتمثل فيما إذا كنت تحب الترويج أم لا؛ وإنما في السبب وراء الترويج، والأمر يعود في النهاية إلى معتقداتك.. هل تؤمن حقيقة بقيمتك؟ هل تثق حقيقة بالمنتج أو الخدمة التي تعرضها؟ هل تؤمن بأن ما تعرضه يمثل فائدة للشخص الذي تروج له؟ إذا كنت تؤمن بقيمتك، فهل تجد أنه من اللائق أن تخفي هذه القيمة عمن يحتاجون إليها، وفي أغلب الأحيان فإن هؤلاء الذين يعانون مشكلة في الترويج، لا يثقون تمام الثقة في منتجاتهم، أو لا يؤمنون بأنفسهم تمام الإيمان، وبالتالي يصبح من الصعب عليهم أن يتخيلوا أن الآخرين يؤمنون بقيمتهم بشكل قوي، حتى أنهم يودون أن يتشاركوا هذه القيمة مع أي من يتواجد في طريقهم من الناس؛ وبأية طريقة ممكنة.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني أروج لقيمةٍ عند الآخرين بكل العاطفة والحماس"
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير"
أفعال خاصة بعقلية المليونير
اقرأ الكتب واستمع للبودكاست واحصل على دورات تدريبية في التسويق والمبيعات؛ كن خبيراً في هذين المجالين حتى تصل إلى نقطة تستطيع عندها أن تروج لقيمتك بشكل ناجح وبمنتهي النزاهـة.
ملف الثراء رقم تسعة
الأغنياء أكبر من مشاكلهم والفقراء أصغر من مشاكلهم؛ كما ذكرت من قبل إن الوصول إلى الثراء ليس نزهة في الحديقة، إنها رحلة مليئة بالمنعطفات والتغييرات والعقبات، إن الطريق إلى الغنى ممهد بالأشواك والفخاخ، ولهذا السبب تحديداً يحجم معظم الناس عن خوضه، إنهم لا يريدون المتاعب والصعاب والمسؤولية، باختصار إنهم لا يريدون المشاكل، وهنا بالتحديد يقع أهم الفروق بين الأغنياء والفقراء؛ إن الأغنياء والناجحين من البشر أكبر من مشاكلهم؛ بينما الفقراء وغير الناجحين من البشر أصغر من مشاكلهم، إن الفقراء سوف يفعلون أي شيء تقريباً لكي يتجنبوا المشاكل، وما أن يروا أي نوع من التحدي حتى يفروا هاربين.
إن سر النجاح يا أصدقائي ليس في محاولة الهروب من المشكلات أو تجنبها أو التخلص منها، إنما السر هو أن تنمي نفسك حتى تصبح أكبر من أي مشكلة، وعليك أن تلاحظ أنك سواء كنت غنياً أم فقيراً تمارس اللعبة بشكل صغير أم كبير، لأن المشاكل لن تنتهي من تلقاء نفسها، فما دام هناك نفس في صدرك فسوف يكون هناك في حياتك ما يطلق عليه الناس مشاكل وعقبات؛ دعني أوضح هذا بشكل مختصر وبسيط..
إن حجم المشكلة ليس هو ما يهم، إن ما يهم هو حجمك أنت، إن كانت لديك مشكلة كبيرة في حياتك، فإن ذلك لا يعني سوى أنك تتصرف كشخص صغير، لا تنخدع بالمظاهر إن عالمك الخارجي ليس إلا انعكاساً لعالمك الداخلي، إذا أردت أن تحدث تغييراً دائماً توقف عن التركيز على حجم المشكلة، وابدأ في التركيز على حجمك أنت، عندما تشعر كأنك تواجه مشكلة كبيرة، أشر الى نفسك بإصبعك واصرخ "أيها الصغير أيها الصغير أيها الصغير"، سوف يوقظك هذا بشكل مفاجئ ويعيد تركيزك إلى حيث يجب أن يكون.. إلى نفسك..
بعد ذلك ومن داخل نفسك العليا بدلاً من نفسك الأنانية التي تتقمص دور الضحية، خذ نفسا عميقاً ثم قرر أنه من الآن، وفي هذه اللحظة سوف تصبح شخصاً أكبر ولن تسمح لأي مشكلة أو عقبة أن تأخذك بعيداً عن أي من سعادتك أو نجاحك، وكلما كبرت المسؤولية التي يمكنك تحملها زاد حجم الموظفين الذين يمكن أن توظفهم، وكلما زاد عدد المستهلكين الذين يمكنك خدمتهم زاد حجم المال الذي يمكنك إدارته.. وبالتالي زاد حجم الثراء الذي يمكنك أن ترعاه، وأكرر أن ثروتك لن تنمو إلا بمقدار نموك أنت، والهدف هو أن تطور من نفسك حتى تصل إلى مكانة تستطيع منها التغلب على مشكلة أو إعاقة تعترض طريقك نحو تحقيق الثراء والمحافظة عليه حين تحققه.
وأحد أهم اسباب كون الأغنياء أكبر من مشاكلهم يعود لما تحدثنا عنه من قبل، إنهم لا يركزون على المشكلة، إنهم يركزون على أهدافهم فقط، وأكرر أن العقل بشكل عام يركز على شيء مسيطر وحيد في اللحظة الواحدة، ومعنى ذلك أنك إما غارق داخل المشكلة أو أنك تعمل على الوصول إلى حل.
الأغنياء والناجحون يميلون بطبعهم نحو إيجاد الحلول، هم يقضون وقتهم ويستخدمون طاقاتهم في وضع الاستراتيجيات والخطط من أجل مواجهة التحديات التي تعترض طريقهم، ومن ثم يضعون نظماً تضمن عدم حدوث المشكلة مرة أخرى؛ الفقراء وغير الناجحين من البشر دائما ما يميلون نحو المشكلة، إنهم يقضون أوقاتهم ويستهلكون طاقاتهم في التذمر والشكوى ونادراً ما يتوصلون إلى أي شيء خلاق من أجل تخفيف وطأة المشكلة؛ ناهيك عن ضمان عدم تكرارها، والخلاصة أنك إن أصبحت أستاذاً في التغلب على المشاكل وقهر العقبات، فماذا يمنعك من النجاح؟ والاجابة هي لا شيء.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي:
"انا أكبر من اي مشكلة. أستطيع ان اتغلب على اي مشكلة".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
1-عندما تشعر بالانزعاج بسبب مشكلة كبيرة أشر إلى نفسك بإصبعك وقل:
"أيها الصغير ايها الصغير"، ثم خذ نفسا عميقاً وقل لنفسك: "أستطيع أن أتعامل مع هذه المشكلة، أنا أكبر من أي مشكلة".
2-اكتب مشكلة تمر بها في حياتك.. ثم اكتب عشرة أفعال يمكنك القيام بها من أجل حل المشكلة، أو على الأقل تحسين الموقف، سوف يحركك ذلك من التفكير في المشكلة إلى التفكير في الحل.
أولاً: سيكون هناك احتمال كبير في أن تنجح في حل المشكلة.
وثانياً: سوف تشعر بتحسن كبير.
ملف الثراء رقم عشرة
الأغنياء مستقبلون ممتازون والفقراء مستقبلون سيئون، إذا كان على أن أحدد السبب الأول الذي يجعل الناس لا يصلون إلى كامل إمكاناتهم المالية، فسوف يكون السبب كالتالي.. معظم الفقراء مستقبلون سيئون، ربما يكونون أو لا يكونون جيدين في العطاء، لكنهم بالتأكيد سيئون في التلقي، ولأنهم سيئون في التلقي فهم لا يتلقون أي شيء؛ إن التلقي يمثل تحدياً لقدرات الناس لعدة اسباب.
أولاً: الكثير من الناس يشعرون بأنهم غير جديرين بما يتلقونه أو لا يستحقونه، وأكاد أخمن أن تسعين بالمائة من الأفراد لديهم نوع من الإحساس بعدم كفاءتهم يجري في أوردتهم مجرى الدم، والسؤال هنا: من أين يأتي عدم تقدير الذات هذا؟ إنه يأتي كالعادة من التوجيه الذي نتعرض له؛ بالنسبة للأغلبية منا يأتي ذلك الاحساس من جراء سماع عشرين "لا" في مقابل "نعم" واحدة، عشر مرات من أنك تقوم بالأمر بشكل خاطئ مقابل مرة واحدة من أنك تتصرف بشكل جيد وخمس مرات من أنك غبي في مقابل مرة واحدة من أنك رائع..
لا عجب من أن الناس يعانون من مشاكل في التلقي أو الاستقبال، وما أن ترتكب خطأ بسيطاً حتى يحكم عليك أن تحمل عبء الشقاء والفقر لنهاية حياتك.
ربما تقول إن هذا العقاب قاسٍ إلى حدٍ ما أليس كذلك؟ ولكن منذ متى كان العقل منطقياً أو متعاطفاً؟ وأكرر أن العقل الموجه ما هو إلا مخزن للملفات مملوء بالنظم القديمة والمعاني المختلفة وقصص الدراما والمآسي، والمنطق ليس قضية قوية بالنسبة للعقل، وهناك شيء أقوم بتدريسه في ندواتي قد يشعرك بالتحسن، في نهاية الأمر ليس مهما ان كنت تشعر أنك باستحقاقك وأهميتك كشخص أو لا تشعر بذلك، يمكن أن تصبح غنياً في كلتا الحالتين، وهناك الكثير من الأغنياء لا يشعرون بأنهم يستحقون هذا الثراء والذين يشعرون بقيمتهم كأشخاص غير راضين عن أنفسهم، في الواقع قد يعد ذلك أحد أهم المحفزات التي تجعل الناس يرغبون في أن يصبحوا أغنياء، من أجل أن يثبتوا كفاءتهم وقيمتهم بالنسبة لأنفسهم وللآخرين، وفكرة أن الإنسان يجب أن يكون لديه شعور بالرضا عن النفس من أجل تحقيق الثراء، ليست إلا مجرد فكرة وليس بالضرورة أن تكون صائبة في العالم الواقعي، وكما أشرنا من قبل فإن الوصول إلى الثراء من أجل أن تثبت قدرتك قد لا يجعلك أكثر الناس سعادة، ولذلك فمن الأفضل أن تحقق الثروة من أجل أسباب أخرى.
لكن من المهم هنا أن تلاحظ أن إحساسك بعدم الكفاءة لن يمنعك من أن تصبح غنياً، ومن وجهة نظر مالية بحتة قد يصبح ذلك أحد دوافعك نحو الثراء؛ إن الوصول إلى إدراك ما إذا كنت تستحق أو لا تستحق ما هو إلا قصة مختلقة وأكرر لا شيء له قيمة إلا القيمة التي تعطيها له أنت، أنت من يجتهد من أجل ذلك، أنت من يقرر ذلك، أنت وانت وحدك من يحدد إذا كنت ستصبح جديراً أم لا، إن الأمر ببساطة يعود إلى منظورك، إذا قلت أنك جدير فأنت كذلك، وإذا قلت أنك غير جدير فأنت غير جدير؛ في كلتا الحالتين فإنك أنت من سيعيش هذه القصة، إن هذا الأمر خطير للغاية ولذلك سوف أكرره مرة أخرى، أنت من سيعيش داخل قصتك، إن الأمر بهذه البساطة.. إذا لماذا يفعل الناس ذلك بأنفسهم؟ لماذا يختلق الناس قصة مفادها أنهم غير جديرين؟ إن ذلك بسبب طبيعة العقل البشري؛ ذلك الجانب الدفاعي في داخلنا الذي دائماً ما يبحث عما هو خطأ، إنما اقترحه عليك هو بما أنه من الأيسر أن تغير قصتك بدلاً من تغيير جدارتك، فبدلاً من أن تقلق بشأن تغيير جدارتك غير قصتك، إن ذلك أسرع وأرخص.. فقط اختلق قصة جديدة أكثر دعماً ثم عش فيها..
إن الأغنياء يعملون بجد ويؤمنون بأنه شيء مناسب للغاية أن ينالوا مكافأتهم على المجهود الذي يبذلونه وعلى القيمة التي يقدمونها من أجل الآخرين، إن الفقراء يعملون بجد ولكن طبقاً لإحساسهم بعدم الجدارة فإنهم يشعرون أنه من غير المناسب أن تتم مكافئتهم على المجهود الذي يبذلونه وليس على القيمة التي يقدمونها وهذا الاعتقاد يجعلهم يتحولون إلى ضحايا مثاليين، وهذا أمر طبيعي فكيف يمكنك أن تكون ضحية جيدة إن كنت تكافئ بسخاء؟ والكثير من الفقراء يؤمنون بأنهم قوم أفضل لأنهم فقراء، وبشكل ما يعتقدون أنهم أكثر روحانية أو زهداً أو أكثر خيراً، دعني أوضح لك الأمور بطريقة سليمة.. إن المال سوف يزيدك مما هو موجود لديك بالفعل، إذا كنت شخصاً لئيماً فإن المال سوف يوفر لك الفرصة لكي تكون أكثر لؤماً، وإذا كنت طيباً فان المال سوف يوفر لك الفرصة لكي تكون أكثر طيبة، وإذا كنت سخياً فإن مزيداً من المال سوف يسمح لك بأن تكون أكثر سخاء.
إذا ماذا تفعل؟ كيف يمكنك ان تصبح مستقبلا جيدا؟
ابدأ بتغذية نفسك؛ أي بتدريب نفسك، تذكر أن البشر مخلوقات تحكمها العادة، ولذلك عليك أن تدرب نفسك على أن تستقبل أفضل ما تجلبه لك الحياة، وأريد منك أن تمارس أقصى درجات الشعور بالإثارة والامتنان عندما تحصل أو تستقبل أية أموال.. والغريب أنني عندما كنت مفلساً وكنت أجد قرشاً على الأرض، ما كنت لأنحني لكي آخذه.. لكن بعد أن أصبحت غنياً أقوم بالتقاط أي شيء أجده مما يشبه المال، ثم أعطيه قبلة لجلب الحظ السعيد.. كونك منفتحاً ومستعداً لكي تستقبل هو أمر حيوي إذا أردت أن تحقق الثراء، وهو أيضاً أمر شديد الأهمية إذا أردت المحافظة على تلك الثروة، وأكرر اهتم بالداخل قبل الخارج، وسع صندوق استقبالك ثم شاهد الأموال وهي تتدفق لكي تملئه، وأيضاً ما أن تصبح منفتحاً للاستقبال بشكل حقيقي حتى تبدأ بقية حياتك في التفتح، ولن تقوم فقط باستقبال المزيد من المال؛ ولكنك سوف تستقبل المزيد من الحب، والمزيد من راحة البال والمزيد من السعادة والمزيد من تحقيق الذات، إن طريقة تصرفك في مجال ما هي نفس طريقة تصرفك في كل المجالات، وإذا كنت تعوق نفسك عن استقبال المال فإن الاحتمال الأكبر هو أنك تعوق نفسك عن استقبال كل شيء جيد تأتيك به الحياة!، والعقل لا يقوم غالباً بتحديد المناطق التي تكون فيها مستقبلاً سيئاً، في الواقع إن العكس هو ما يحدث حيث يميل العقل عادةً إلى التعميم وكأنه يقول إن طريقة التعامل هنا هي طريقة التعامل في كل مجال وإلى الأبد..
وإذا كنت مستقبلاً سيئاً فأنت مستقبل سيء في كل المجالات، والخبر الجيد هو أنك إذا أصبحت مستقبلاً ممتازاً فسوف تصبح مستقبلاً ممتازاً في كل المجالات، ومنفتحاً لاستقبال كل ما يعرض عليك في جميع مجالات حياتك، وكل ما عليك أن تتذكره الآن هو أن تستمر في ترديد حمداً لله، عندما تستقبل كل العطايا التي تمنح لك.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي:
"إنني مستقبل ممتاز، إنني منفتح ومستعد لاستقبال مبالغ ضخمة من المال في حياتي" المس رأسك وردد الاتي: "إن لدي عقلية مليونير"
أفعال خاصة بعقلية المليونير
تدرب على أن تكون مستقبلاً ممتازاً وفي كل مرة يوجه إليك أحدهم عبارة مجاملة من أي نوع فقل ببساطة شكراً لك، لا ترد المجاملة لهذا الشخص في نفس الوقت؛ سوف يسمح لك ذلك التصرف بأن تستقبل المجاملة وأن تملكها بالكامل بدلاً من رد المجاملة كما يفعل معظم الناس، وسوف يسمح ذلك التصرف لمن جاملك بأن يشعر بلذة تقديم المجاملة دون أن تلقى في وجهه مرة أخرى، أي أموال تعثر عليها أو تستقبلها وأقصد أي أموال يجب الاحتفال بها بحماس.
ملف الثراء رقم أحد عشر
الأغنياء يختارون الحصول على مرتباتهم بناءً على النتائج، الفقراء يختارون الحصول على مرتباتهم بناءً على الوقت؛ ليس هناك أي خطأ في الحصول على مرتب ثابت إلا إذا تعارض ذلك مع قدرتك على أن تكتسب ما هو مناسب لقيمتك، هنا تحدث المشكلة وغالباً ما يحدث ذلك، إن الفقراء يفضلون تلقي مرتب ثابت أو أجر بالساع، إنهم بحاجة إلى الأمان الذي تسببه معرفة أن نفس القدر من المال سوف يأتي في نفس التوقيت شهراً بعد شهر، وما لا يلاحظونه هو أن ذلك الشعور بالأمان يأتي مقابل ثمن؛ والثمن هو عدم تحقيق الثراء.
إن الحياة المبنية على الشعور بالأمان هي حياة مبنية على الخوف، إن ما تقوله حقاً هو أنني خائف من عدم قدرتي على كسب ما يكفي بناء على أدائي، ولذلك سوف أكتفي بالحصول على ما يكفي للبقاء أو لكي أعيش حياة أشعر فيها بالراحة؛ إن الأغنياء يفضلون أن يكتسبوا بناءً على النتائج التي يقدمونها، إن لم يكن بشكل تام فعلى الأقل بشكل جزئي؛ إن الأغنياء غالباً ما يمتلكون مشاريعهم بشكل أو بآخر، وهم يحصلون على دخلهم المادي من مكاسبهم، والاغنياء يعملون بنظام العمولة أو المشاركة في نسبة العائد، والأغنياء يختارون المساهمة في الأسهم أو الحصول على نسبة من الربح بدلاً من الراتب الضخم، ولاحظ كيف أنه لا يوجد ضمانات في كل تلك الأشياء؛ كما ذكرنا من قبل فإنه في عالم الماليات تتوازي المكافآت مع المخاطر.
إن الأغنياء يؤمنون بأنفسهم، إنهم يؤمنون بقيمتهم وبقدرتهم على توصيل تلك القيمة، لكن الفقراء لا يؤمنون بأنفسهم ولذلك هم بحاجة إلى ضمانات، إن الفقراء يبادلون وقتهم في مقابل المال، والمشكلة في هذه الاستراتيجية هي أن وقتك محدد، وهذا يعني أن الأمر سينتهي بك بالتأكيد إلى خرق قاعدة الثراء رقم واحد.. والتي نصها "لا تضع سقفا لدخلك ابداً، وإذا اخترت أن تتقاضى أموالك من أجل وقتك فإنك بالتأكيد تقضي على فرص ثراءك". إن الخوف الذي ينتاب كثيراً من الناس من فكرة أن يتقاضوا أموالهم بناءً على النتائج هو في الغالب جراء خوفاً من الهروب من توجيههم السابق؛ من واقع خبراتي فإن معظم هؤلاء المحبوسين في روتين المرتبات الشهرية لديهم برمجة سابقة تخبرهم بأن هذه هي الطريقة لكي تتقاضى أموالا مقابل عملك، لا يمكنك أن تلوم والديك؛ إن معظم الآباء يميلون إلى حماية أطفالهم بشكل زائد..
ولذلك فإن من الطبيعي بالنسبة لهم أن يريدوا لأطفالهم الحصول على حياة آمنة.. وأنا أشجعك على أن تعمل من أجل نفسك، أنشئ مشروعك الخاص أو اعمل بنظام العمولة، أو احصل على نسبة من العائد أو من أرباح الشركة، ومهما كانت وسيلتك تأكد من أن تصنع موقفاً يسمح لك بأن تتقاضى أموالك بناءً على النتائج، وبشكل شخصي أؤمن بأنه يجب على كل شخص أن يمتلك مشروعه الخاص سواء كان بدوام كامل أم بدوام جزئي..
والسبب الأول وراء ذلك الاعتقاد هو أن الغالبية العظمى من أصحاب الملايين قد أصبحوا أغنياء عن طريق امتلاك مشروعاتهم الخاصة.. في النهاية إن الطريقة الوحيدة لكي تكسب ما تستحقه هي أن تتقاضى أتعابك بناء على النتائج، ومرة أخرى لقد قالها أبي صريحة أنك لن تصبح غنياً أبداً وأنت تعمل لدى شخص آخر مقابل راتب ثابت، إذا كنت ستحصل على وظيفة فتأكد من أنك تتقاضى راتبك بناء على نسبة من الربح، والا فاذهب واعمل في مشروع تملكه.. وهذه هي النصيحة السليمة.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني أختار أن أتقاضى راتبي بناءً على النتائج".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
إذا كنت حالياً تعمل في وظيفة ولا تتقاضي ما تستحقه بناءً على النتائج التي تحققها!، ففكر في أن تنشأ مشروعاً خاصاً بك.. ويمكن أن يكون العمل جزءاً من الوقت في البداية، يمكنك أن تنضم بسهولة إلى إحدى شركات التسويق المتعددة أو أن تصبح مدرباً تقوم بتدريس الآخرين ما تعلمته أو أن تعرض خدماتك كاستشاري مستقل على الشركة التي كنت تعمل بها من الأساس؛ ولكنك هذه المرة سوف تتقاضى راتبك بناءً على أدائك ونتائجك وليس عن وقتك فقط.
ملف الثراء رقم اثنا عشر
الاغنياء يفكرون في كلا الأمرين، الفقراء يفكرون في إما هذا أو ذاك.. إن الأغنياء يعيشون في عالم من الوفرة، والفقراء يعيشون في عالم من الحدود.. بالطبع يعيش كلاهما في نفس العالم المادي، لكن الفارق يكمن في نظرتهم للأمور، فمنظور الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة يأتي من القلة والندرة؛ إنهم يعيشون بشعارات مثل ليس هناك إلا فرص قليلة أو لن يكون هناك ما يكفي أبداً؛ إلا أنني أعتقد أنك تستطيع بالتأكيد أن تنال كل ما تريده.. هل تريد مستقبلاً مهنياً ناجحاً أم علاقة جيدة بعائلتك؟ أريد كلا الامرين.. هل تريد أن تركز على العمل أم على المرح واللعب؟ أريد كلا الأمرين.. هل تريد المال أم تريد أن يكون لحياتك معني؟ أريد كلا الأمرين..
إن الفقراء يختارون شيئاً واحداً، أما الأغنياء فإنهم يختارون كلا الأمرين.. إن الاغنياء يفهمون أنه بقليل من الابداع تستطيع دائماً أن تفكر في طرق تنال بها أفضل ما يوجد في العالمين؛ من الآن فصاعداً عندما تواجه سؤالاً اختيارياً به إما هذا أو ذاك.. فإن السؤال الحقيقي الذي يجب أن تسأله لنفسك هو كيف يمكنني أن أنال الأمرين معاً؟ هذا السؤال سوف يغير حياتك؛ إنه سوف ينقلك من الأفق الضيق للندرة والقيود إلى كون رحب من الفرص والوفرة.. والتفكير في نيل الأمرين يصبح أكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بالمال، فالفقراء وأبناء الطبقة الوسطى يعتقدون أن عليهم الاختيار بين المال وبين الجوانب الأخرى من الحياة.. وبالتالي فقد قاموا بوضع تصور منطقي ينص على أن المال ليس على نفس أهمية الأشياء الاخرى.
دعنا نضع الأمور في نصابها.. إن المال مهم.. والقول بأنه ليس بنفس القدر من الأهمية كبقية جوانب الحياة هو قول سخيف.. والسعادة مهمة أيضاً وأكرر أن في هذه النقطة يصاب الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى بالارتباك.. فكثير من الناس يعتقدون أن المال والسعادة أمران متبادلان في الخصوصية، بمعنى أنك إما أن تكون غنياً أو أن تكون سعيداً، ومرة أخرى أقول إن هذا ليس إلا نوعاً من التوجيه الفقير.. إن الأغنياء بالمعنى الحقيقي للكلمة يفهمون أنه يجب عليك أن تنال الأمرين، وكما أنه من الواجب عليك أن تحوز ذراعيك وساقيك معاً.. فإنه يجب عليك أن تحوز المال والسعادة معاً؛ إن التفكير إما هذا أو ذاك يجعل بعض الأفراد يخطئون وهؤلاء في الغالب ممن يعتقدون أنه إذا كان لديك الكثير من شيء ما فهذا يعني أن شخصاً آخر لديه القليل منه، ومرة أخرى أكرر هذا ليس أكثر من مجرد توجيه مبني على الخوف والرغبة في هزيمة النفس؛ عندما يكون لديك أموال وتستخدمها فإنك والشخص الذي تنفقها معه يصبح لديكم القيمة؛ وبمنتهى الصراحة إذا كنت تشعر بالقلق حيال الآخـرين وتريد أن تتأكد من أنهم ينالون نصيبهم، فاحرص على أن تقوم بما عليك لكي تصبح غنياً.. حتى يمكنك أن تنفق المزيد من الأموال في المحيط المجاور لك.. يا أصدقائي كونك طيباً كريماً ومحباً لا علاقة له بما يوجد أو لا يوجد في محفظتك؛ هذه الصفات تنبع مما هو موجود في قلبك، وكونك نقياً أو روحانياً لا علاقة له بما يوجد أو لا يوجد في حسابك بالبنك ولكن تلك الصفات تنبع مما هو موجود في روحك.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني دائماً أفكر في نيل كلا الأمرين".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
تدرب على أن تفكر وتبتكر طرقاً لتنال كلا الأمرين.. المـال والسعادة، ومتى وضعت أمامك الخيارات اسأل نفسك كيف يمكن أن أنال الأمرين معاً؟
ملف الثراء رقم ثلاثة عشر
الأغنياء يركزون على صافي ثروتهم، الفقراء يركزون على دخلهم الوظيفي..
إن المقياس الحقيقي للثراء هو صافي الثروة وليس الدخل الوظيفي، لقد كان هكذا دائما وسيظل كذلك دائما، إن صافي الثروة هو القيمة المالية لكل ما تملكه..
ولكي تحدد صافي ثروتك؟ أضف قيمة كل ما تملكه بما فيها السيولة المالية والاستثمارات كالأسهم والسندات والعقارات والقيمة المالية الحالية لمشروعك إذا كنت تملك واحداً وقيمة منزلك إذا كنت تملك واحداً؛ ثم اطرح بعد ذلك كل الديون المستحقة عليك، إن صافي الثروة هو القياس النهائي للثراء، لأنه عند الضرورة يمكنك تحويل كل ما تملكه إلى سيولة مالية.. إن الأغنياء يفهمون الفارق الكبير بين الدخل الوظيفي وصافي الثروة.. إن الدخل الوظيفي له أهميته لكنه لا يمثل إلا عاملاً واحداً من أربعة عوامل تحدد صافي ثروتك.. وتلك العوامل الاربعة هي: الدخل، المدخرات، الاستثمارات، التبسيط.
دعنا نفحص كل واحدة منها على حدة..
إن الدخل يأتي على شكلين.. دخل وظيفي ودخل سلبي، الدخل الوظيفي هو كمية الأموال التي تكتسبها من نشاط تقوم به؛ وهذا يشمل شيكات القبض من عمل يومي، وبالنسبة لصاحب مشروع هو المكسب أو الدخل الذي يجلبه ذلك المشروع، والدخل الوظيفي يتطلب أن تقوم باستثمار وقتك الشخصي وعملك لكي تكسب أموالاً.. إن الدخل الوظيفي له أهميته لأنه بدونه يصبح من شبه المستحيل أن تتعامل مع العوامل الثلاثة الأخرى لصافي ثروتك؛ والدخل الوظيفي هو ما نستخدمه لملء أوعيتنا المالية إذا جاز هذا التعبير..
وبما أن كل الأمور تتساوى فكلما زاد دخلك الوظيفي استطعت أن تدخر وأن تستثمر، وعلى الرغم من أن الدخل الوظيفي هو أمر ضروري إلا أن قيمته لا تتعدى كونه جزءاً من المعادلة الكلية لصافي الربح.. لسوء الحظ يقوم الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى على الدخل الوظيفي بشكل خاص من بين العوامل الأربعة؛ الدخل السلبي هو كمية الأموال المكتسبة بدون أداء أي نشاط عملي.. سوف نناقش الدخل السلبي بتفاصيل أكبر لاحقاً، ولكن حتى كذلك يمكنك أن تعتبره مورداً آخر من الدخل الذي يصب في وعائك المالي، ويمكن استخدامه للإنفاق والادخار والاستثمار.. والادخار أيضاً له أهميته؛ يمكنك أن تكسب كمية ضخمة من المال لكن إن لم تحتفظ بأي منها فإنك لن تحقق الثراء أبداً، والكثير من الناس لديهم مخطط مالي غريب فيما يتعلق بالإنفاق.. ومهما كان حجم المال الذي يملكونه فإنهم ينفقونه.. إنهم يختارون الاشباع اللحظي على التوازن الطويل المدى.. بدون تحقيق الدخل لكي تملأ وعاءك المالي وبدون الادخار لكي تحتفظ به هناك؛ فإنك من المستحيل أن تصل إلى العامل التالي من عوامل صافي الثروة، وما أن تبدأ في ادخار نسبة محترمة من دخلك حتى يصبح بإمكانك أن تتحرك للمرحلة القادمة وأن تجعل أموالك تنمو من خلال الاستثمار، وبشكل عام كلما زاد ادخارك زادت سرعة نمو أموالك وسرعة حصولك على صافي ثروة ضخم.
والعامل الرابع من عوامل صرف الثروة يمكن أن نطلق عليه لقب الحصان الاسود لهذه المجموعة من العوامل.. لأن قليلاً من الناس فقط يدركون أهميته في تحقيق الثروة، وهذا العامل هو التبسيط وهو يسير جنباً إلى جنب مع عامل ادخار المال.. حيث تقوم وأنت في وعي تام بوضع أسلوب حياة تستطيع من خلاله أن تحتاج إلى كمية أقل من المال لكي تعيش بها، وبتخفيض تكاليف معيشتك تستطيع أن تزيد من حجم ادخارك ومن كمية المال المتاحة للاستثمار؛ إن الفقراء وأبناء الطبقات المتوسطة يؤمنون بأن الطريقة الوحيدة لكي تصبح غنياً هي أن تكسب كمية كبيرة من المال.. إنهم لا يفهمون قانون باركتسون الذي يقول "إن المصروفات سوف ترتفع دائماً بنسبة موازية مع الدخل وبشكل عام كلما ارتفع الدخل ترتفع المصروفات بنفس القدر تقريبا"، لهذا السبب لا يكفي الدخل بمفرده لتحقيق الثراء، وإليك تدريباً يمكنه أن يغير حياتك المالية إلى الأبد.. خذ ورقة بيضاء واكتب في منتصفها العنوان الآتي: صافي الثروة؛ ثم قم بتصميم رسم بياني يبدأ من الصفر، وينتهي بالرقم الذي تضعه كهدف لصاف ثروتك ضع علامة على صافي ثروتك الحالي، ثم اكتب صافي ثروتك الجديد كل تسعين يوماً..
إذا فعلت ذلك فسوف تجد أنك تزداد غناً يوماً بعد يوم.. لماذا؟ لأنك سوف تتبع وتراقب صافي ثروتك، تذكر أن ما تركز عليه يتسع، وكما أقول غالباً في برامجنا التدريبية.. أينما حل التركيز لحقت به الطاقة وظهرت وراءهما النتائج، وبتتبع ثروتك فإنك تركز عليها ولأن ما تركز عليه يتسع فسوف يتسع صافي ثروتك.. بالمناسبة هذا القانون يشمل كل جانب أخر من جوانب حياتك.. "إن ما تتبعه يزداد.."
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني أركز على بناء صافي ثروتي".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
افعال خاصة بعقلية المليونير.
1- ركز على العوامل الأربعة الخاصة بصافي الثروة: "زيادة دخلك، زيادة مدخراتك، زيادة استثماراتك، وتقليل مصروفات معيشتك عن طريق تبسيط اسلوب حياتك".
2- قم بكتابة اقرار عن صافي ثروتك.. لكي تفعل هذا أضف قيمة كل شيء تملكه بالدولار واطرح قيمة كل ديونك، التزم بتتبع هذا الإقرار وتعديله أربع مرات سنوياً؛ وأكرر طبقا لقانون التركيز فإنما تتبعه أو تركز عليه سوف يزداد.
ملف الثراء رقم اربعة عشر
الاغنياء يحسنون إدارة أموالهم، الفقراء يسيئون إدارة أموالهم.. إن الأغنياء ليسوا أكثر ذكاء من الفقراء.. إن لديهم فقط عادات مالية مختلفة ومتفوقة، ربما لا تكون إدارة الأموال أحد الموضوعات الممتعة.. ولكن يمكن تلخيصه في الآتي:
إن الفارق الوحيد والكبير بين النجاح المالي والفشل المالي هو كيفية إدارة أموالك بنجاح، والأمر بسيط من أجل أن تسيطر على المال يجب أن تعرف كيف تدير هذا المال، والفقراء إما يسيئون إدارة أموالهم أو أنهم يتجنبون كل ما يتعلق بالمال بالكلية، وهناك الكثير من الناس لا يحبون إدارة أموالهم بسبب:
أولاً: إنهم يقولون إنها تحد من حريتهم.
وثانيا: يقولون إنهم لا يمتلكون ما يكفي من المال لإدارته، وبالنسبة للعذر الأول فإن إدارة أموالك لا تحد من حريتك بل على العكس تماماً، إنها تطور من تلك الحرية.. والقول سوف أبدأ إدارة أموالي بمجرد أن أحصل على الكثير منها هو أشبه ما يكون برجل مفرط في البدانة يقول سوف أبدأ في ممارسة التمرينات الرياضية وإتباع حمية خاصة بمجرد أن أفقد عشرين رطلاً من وزني.
إن ذلك مثل وضع العربة أمام الحصان، مما يجعلنا نقف في مكاننا أو يقودنا إلى الوراء، يجب أن نبدأ في إدارة ما لدينا من أموال، ثم يصبح لدينا بعد ذلك الكثير من الأموال لنديرها، يجب أن تكتسب عادات ومهارات إدارة كمية صغيرة من المال؛ قبل أن تستطيع الحصول على كمية كبيرة من المال، تذكر نحن مخلوقات تحكمها العادة، ولذلك فإن عادة إدارة أموالك هي أكثر أهمية من كمية تلك الاموال.
إذا كيف تقوم بإدارة اموالك بالتحديد..
دعوني أعطيكم بعضاً من الأساسيات، أنشئ حساباً جديداً في بنك وأطلق عليه حساب الحرية المالية، ضع عشرة بالمئة من كل دولار تكسبه في ذلك الحساب؛ هذه الاموال لا تستخدم إلا في الاستثمارات وشراء أو خلق موارد للدخل السلبي، ومتى يكون الوقت مناسباً لإنفاق تلك الأموال.. أبداً إنها لا تنفق أبداً! وإنما تستثمر فقط، لا يهم إن كان معك الآن ثروة أو ليس معك أي شيء على الإطلاق، إن المهم هو أن تبدأ في الحل في إدارة ما تملكه، وسوف تصاب بالدهشة من السرعة التي سيأتيك بها المزيد، بالإضافة إلى إنشاء حساب حرية مالية في البنك... أو ضع وعاء للحرية المالية في المنزل، وضع بعض المال داخله بشكل يومي؛ قد تضع عشر دولارات أو خمسة أو حتى دولاراً واحداً أو سنتاً واحداً، أو كل الفكة التي بحوزتك؛ إن كمية المال لا تهم، وإنما العادة هي التي تهم، والسير مرة اخرى في أن تركز بشكل يومي على هدفك في أن تصبح حراً مالياً، والأشياء المتشابهة تتجاذب.. فالمال يجذب المال؛ اجعل ذلك الوعاء البسيط يصبح مغناطيس كالمال الذي يجذب المزيد من المال، ومن فرص الحرية المالية إلى حياتك..
والآن أنا متأكد من أن هذه ليست المرة الأولى التي تسمع نصيحة تقول ادخر عشرة بالمئة من أموالك من أجل الاستثمار بعيد المدى.. ولكنها ربما تكون المرة الأولى التي تسمع فيها أن عليك أن تنشئ حسابا مساوياً ومقابلاً تنشئه خصيصاً من أجل أن تنفق منه على الترفيه واللعب.. إن حسابك المخصص للترفيه يستخدم بشكل أولي من أجل أن تغذي نفسك بأن تفعل أشياء لا تقوم بها في الأحوال العادية، إنه من أجل الأشياء غير العادية كان تذهب إلى مطعم فاخر وتتناول أشهى المأكولات، أو أن تحجز غرفة لليلة واحدة في أفخم الفنادق من أجل الاستمتاع والمرح، والقاعدة التي تحكم حساب الترفيه هي أنه لابد أن ينفق بالكامل كل شهر، عليك أن تقوم كل شهر بإنفاق كل ما يوجد في هذا الحساب بطريقة تجعلك تحس أنك غني.
إن الطريقة الوحيدة التي ستجعل معظمنا يستطيعون الاستمرار في خطة ادخارنا هي بالتعويض عنها بخطة ترفيه.. نكافئ بها أنفسنا على جهودنا، بالإضافة إلى حساب الحرية المالية والحساب الترفيهي فإنني أنصحك بأن تنشأ أربع حسابات أخرى والحسابات الأخرى تشمل وضع عشرة بالمائة داخل حساب المدخرات طويلة المدى من أجل الانفاق، وضع عشرة بالمائة داخل حساب التعليم وضع خمسين بالمئة داخل حساب الضروريات، وضع عشرة بالمئة داخل حساب العطاء، ومرة أخري إن الفقراء يظنون أن الأمر كله يتعلق بالدخل..
إنهم يؤمنون بأن عليك أن تكسب ثروة من أجل أن تصبح غنياً، وأكرر إن هذا تفكير فاسد؛ والحقيقة هي أنك إن أدرت أموالك طبقاً لهذا البرنامج يمكنك أن تصبح حراً مالياً معتمداً على دخل بسيط نسبياً، إذا أسأت إدارة أموالك لا يمكنك أن تصبح حراً من الناحية المالية حتى إذا اعتمدت على دخل ضخم؛ يمكن اختصار الأمر في هذه الكلمات إما أن تسيطر على مالك أو سيسيطر عليك المال، ولكي تسيطر على المال يجب عليك أن تديره، إن المال يعد جزءاً كبيراً من حياتك، وعندما تتعلم كيف تبقي مالياتك تحت السيطرة فإن كل جوانب حياتك سوف تنتعش.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "إنني أدير أموالي بشكل متميز".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
1- انشئ حساب حريتك المالية بأحد البنوك، ضع عشر بالمائة من دخلك داخل ذلك الحساب، وهذه الأموال لا يجب أن تنفق أبداً وإنما تستثمر فقط من أجل إنتاج دخل سلبي لتقاعدك.
2- ضع وعاء للحريات المالية داخل منزلك، وضع به بعض المال كل يوم؛ سوف يساعدك هذا على أن تركز بشكل يومي على حريتك المالية، وحيثما وجد التركيز ظهرت النتائج.
ملف الثراء رقم خمسة عشر
الأغنياء يتركون أموالهم تعمل بجد من أجلهم؛ الفقراء يعملون بجد من أجل أموالهم، إذا كنت مثل معظم الناس فإنك قد كبرت وأنت مبرمج على أنك يجب أن تعمل جاهداً من أجل المال، والاحتمال الأكبر أنك لم تكبر وأنت مبرمج أنه لمن الأهمية أن تجعل أموالك تعمل بجد من أجلك.. دعنا نوضح الأمر أن فكرة أن عليك أن تعمل بجد من أجل أن تصبح غنياً هي فكرة مزيفة؛ تذكر أن المال طاقة ومعظم الناس يبذلون كل طاقتهم في العمل من أجل أن يحصلوا على طاقة مال، ومن يصلون إلى الحرية المالية قد تعلموا كيف يستبدلون استثمارهم لطاقات العمل بأشكال أخرى من الطاقة، وهذه الأشكال قد تشمل الأعمال التي يقوم بها الآخرون أو نظم العمل في مشاريعهم أو رأس المال المستثمر في مشاريعهم..
ومرة أخرى في البدء يجب أن تعمل بجد من أجل المال ثم تترك المال يعمل بجد من أجلك، ونحن نطلق على الدخل الذي يأتي دون عمل اسم الدخل السلبي، ولكي تكسب لعبة المال فالهدف هو أن تكسب ما يكفي من الدخل السلبي لكي تدفع متطلبات أسلوب الحياة التي ترغبها.. باختصار إنك تصبح حراً من الناحية المالية عندما يزيد دخلك السلبي عن مصروفاتك..
لقد قمت بتحديد اثنين من مصادر الدخل السلبي الرئيسيين:
الأول: هو أن يعمل المال من أجلك، وهذا يشمل الاستثمارات المكتسبة من الأدوات المالية مثل الأموال المستثمرة في مشروعات، بالإضافة إلى امتلاك عقارات أو أية أصول أخرى لها قيمة مالية، ويمكن تحويلها إلى سيولة مالية.
والمصدر الرئيسي الثاني للدخل السلبي: أن يكون لديك مشروع يعمل من أجلك، وهذا يستلزم تحقيق دخل مستمر من مشروعات لا تحتاج للمشاركة في إدارتها بصفة شخصية من أجل الحصول على الدخل، والأمثلة قد تشمل العقارات المستأجرة وحقوق الملكية الفكرية للكتب أو الموسيقى أو البرامج، الأفكار المسجلة باسمك، أو أن تصبح صاحب امتياز حكومي، أن تمتلك مخزناً لتخزين البضائع.. وقد يشمل ذلك أن تؤسس أي مشروع يعمل ليلاً أو نهاراً تحت نظام محكم لا يحتاج إلى تدخلك، ومرة أخرى إنها مسألة طاقة، والفكرة هي أن يعمل المشروع ويقدم قيمة إلى الناس بدلاً من أن تعمل أنت؛ لا يمكنني أن ابالغ في تقدير مدى أهمية أن يكون لديك هيكل تحقيق للدخل السلبي، والأمر بسيط بدون دخل سلبي لن تصبح حراً أبداً، لكن! ولكن هذه كبيرة.. هل علمت أن معظم الناس يعانون الأمرّين من أجل تحقيق دخل سلبي؟
وهناك ثلاث اسباب وراء ذلك:
أولا: التوجيه: إن معظمنا لم يبرمج في صغره لأن يحقق دخلاً سلبياً..
ثانيا: معظمنا لم يتعلم أبداً كيف يحصل على دخل سلبي.
أخيرا: بما أننا لم نتعرض للدخل السلبي ولم نتعلم شيئا عنه، فإننا لم نوله الاهتمام اللازم، لقد أسسنا حياتنا المهنية واختياراتنا التجارية على منهجية خلق الدخل الوظيفي، وباختيارك لفرص العمل التي تدر دخلاً سلبياً حالياً أو مستقبلاً سوف تحصل خير الأمرين: دخل وظيفي الآن ودخل سلبي لاحقاً، ويمكنك الرجوع عدة فقرات إلى الوراء لكي تلقي نظرة على خيارات تحقيق الدخل السلبي التي ناقشناها، وللأسف كل واحد منا تقريباً لديه مخطط مالي متماش مع تحقيق الدخل الوظيفي ومتعارض مع تحقيق الدخل السلبي.
إن الأغنياء يفكرون على مستوى بعيد المدى؛ إنهم يوازون بين نفقاتهم الخاصة بالترفيه والاستمتاع اليوم وبين الاستثمارات التي تضمن لهم الحرية المالية في الغد، أما الفقراء فيفكرون بشكل قصير المدى.. إنهم يديرون حياتهم بناء على رغبتهم في الإشباع الفوري، ولكي تزيد من ثروتك إما أن تكسب أكثر أو أن تعيش بمصروفات أقل؛ أكره أن أكون من يضطر إلى إخبارك بهذا، لكن في أغلب الأحيان يكون شراؤنا الأشياء من أجل المتعة اللحظية ليس أكثر من محاولة يائسة لتعويض الشعور بعدم الرضا حيال حياتنا! وفي غالب الأحيان يكون إنفاق المال غير تابع من رغبة للإنفاق موجودة بداخلك، ومرة أخرى إن الفكرة هي أن تجعل أموالك تعمل بجد من أجلك.. كما تفعل أنت من أجلها، وهذا يعني أن عليك أن تدخر وتستثمر بدلاً من أن تكون مهمتك في الحياة أن تنفق المال كله، والأمر يشبه المزحة..
إن الأغنياء لديهم الكثير من المال وينفقون القليل، بينما الفقراء لديهم القليل من المال وينفقون الكثير منه، المدى الطويل في مقابل المدى القصير؛ الفقراء يعملون لكي يكتسبوا أموالاً يعيشون بها اليوم، والأغنياء يعملون لكي يكتسبوا أموالاً يستخدمونها في استثماراتهم والتي سوف تشتري لهم مستقبلاً؛ الأغنياء يشترون الأصول وهي أشياء من المرجح أن تزيد قيمتها، أما الفقراء فيشترون النفقات وهي أشياء سوف تقل قيمتها بالتأكيد؛ الأغنياء يجمعون الأراضي بينما الفقراء يجمعون الفواتير..
وخلاصة الأمر كالاتي:
إن الفقراء يعملون بجد ثم ينفقون أموالهم، مما ينتج عنه أن يضطروا إلى العمل بجد طيلة حياتهم، أما الأغنياء فإنهم يعملون بجد ويدخرون ثم يستثمرون أموالهم حتى لا يضطروا إلى العمل مرة اخرى.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي:
"إن أموالي تعمل بجد من أجلى، وهي تجلب لي المزيد والمزيد من الأموال".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
1- اذهب وتعلم، اشترك في منتديات الاستثمار، اقرأ كتاباً على الأقل عن الاستثمار كل شهر، وأنا هنا لأقترح عليك أن تتبع نصائح أحد، وإنما أقترح عليك أن تتعرف على الخيارات المالية المطروحة هناك.. ثم أن تختار مجالاً تصبح فيه خبيراً؛ ثم تستثمر أموالك في هذا المجال.
2- عليك أن تغير تركيزك من الدخل النشيط إلى الدخل السلبي: أعد قائمة لثلاث استراتيجيات على الاقل يمكنك عن طريقها أن توجد لنفسك دخلاً بدون عمل، أما طريق الاستثمار أو عن طريق مجال المشروعات؛ ابدأ في بحث هذه الاستراتيجيات ثم قم بعد ذلك باتخاذ قرار بناء عليها.
ملف الثراء رقم ستة عشر
الأغنياء يتصرفون على الرغم من الخوف، الفقراء يتركون الخوف يوقفهم.. في بداية هذا الكتاب ناقشنا عملية التوضيح، ودعنا نراجع التركيبة: الأفكار تقود إلى المشاعر، والمشاعر تقود إلى الأفعال والأفعال تقود إلى النتائج، ملايين الناس يفكرون كيف يصبحون أغنياء؟ وهناك الآلاف والآلاف من الناس يمارسون التوكيد، والتخيل والتأمل من أجل أن يصبحوا أغنياء؛ إنني اتأمل تقريباً كل يوم، ومع ذلك لم أجلس يوماً اتأمل أو أتخيل ثم ألقيت على رأسي حقيبة من المال؛ أظن أنني أحد هؤلاء التعساء الذين يجب عليهم أن يفعلوا شيئاً من أجل بلوغ النجاح، إن التوكيد والتأمل والتخيل كلها أدوات رائعة، ولكن على قدر علمي لن يستطيع شيء منها بمفرده أن يأتيك بمال حقيقي في هذا العالم الواقعي، في العالم الواقعي يجب عليك أن تقوم بأفعال حقيقية من أجل أن تنجح، ولكن لماذا يصبح الفعل بهذه الأهمية؟
دعنا نعد الى الوراء الى عملية التوضيح، انظر إلى الأفكار والمشاعر، هل هي جزء من العالم الداخلي أم الخارجي؟ العالم الداخلي، الآن انظر إلى النتائج، هل هي جزء من العالم الداخلي أم من العالم الخارجي؟ العالم الخارجي، وهذا يعني أن الفعل هو الجسر الذي يربط بين العالم الداخلي والعالم الخارجي، إذاً فإذا كان الفعل مهماً لهذه الدرجة.. فما الذي يمنعنا من القيام بالأفعال التي نعلم أننا نحتاج إلى القيام بها؟ إنه الخوف!
إن الخوف والشك والقلق أمور من أعظم المعوقات، ليس في الوصول إلى النجاح فقط وإنما للوصول إلى السعادة أيضا، ولهذا فإن أحد أهم الاختلافات بين الأغنياء والفقراء هو أن الأغنياء قادرون على القيام بالأفعال على الرغم من الخوف.. أما الفقراء فيتركون الخوف يوقفهم، ولأننا مخلوقات تحكمنا العادة فعلينا أن نتدرب على التصرف على الرغم من الخوف وعلى الرغم من الشكوك وعلى الرغم من القلق وعلى الرغم من عدم اليقين وعلى الرغم من الظروف المعاكسة وعلى الرغم من عدم الارتياح، وأن نتدرب على الفعل حتى وإن كنا في حالة لا تناسب هذا الفعل.
إن تحقيق الثراء ليس دائماً أمراً مريحاً؛ إن تحقيق الثراء ليس سهلاً.. في الواقع قد يصبح تحقيق الثورة أمراً صعباً للغاية، وإذا كنت مستعداً لتفعل كل ما هو سهل فقط فإن الحياة ستكون صعبة، ولكن إذا كنت مستعداً للقيام بكل ما هو صعب فإن الحياة ستكون سهلة.. الآن وقد تحدثنا عن ملائمة الظروف، ماذا عن المشقة؟ لماذا يكون القيام بالفعل رغم وجود المشقة أمراً مهماً؟ لأن الراحة هي مكانك في هذه اللحظة، إذا أردت أن تتحرك إلى مستوى آخر في الحياة، فعليك أن تخرج بعيدا عن منطقة الراحة وأن تمارس المهام غير المريحة، لنفترض أنك الآن في المستوى خمسة من الحياة، وتريد أن تنتقل إلى المستوى عشرة؛ إن المستوى خمسة وما تحته يقع في نطاق المنطقة المريحة، أما المستوى الستة وما فوقه فهو خارج عن محيطك، في منطقة المشقة والمعنى هو أنه من أجل أن تتحرك من المستوى خمسة وصولاً إلى المستوى عشرة؛ يجب أن تعبر المنطقة غير المريحة؛ الفقراء ومعظم أبناء الطبقة المتوسطة غير مستعدين لأن يشعروا بالمشقة، تذكر أن كونهم يعيشون في راحة أكبر، وأهم أهدافهم في الحياة، لكن دعني أقول لك سراً لا يعرفه سوى الأغنياء والناجحين.
إن كونك تعيش في راحة هو أمر مبالغ في أهميته، إن كونك مرتاحاً قد يمنحك الاحساس بالدفء والاسترخاء والأمان، لكنه لا يسمح لك بالنمو.. ولكي تنمو كشخص يجب عليك أن توسع من منطقة الراحة الخاصة بك، والطريقة الوحيدة التي تنمو بها هي أن تكون خارج منطقتك المريحة، وأكرر إن الحالة الوحيدة التي ستنمو من خلالها هي عندما تشعر بعدم الراحة، فمن الآن فصاعداً كلما أحسست بعدم الراحة لا تحاول أن تتراجع إلى الوراء إلى منطقتك المريحة، ولكن بدلاً من ذلك.. ربت كتفك محمساً نفسك وقل لابد أنني أنمو وأتطور واستمر بالتحرك إلى الأمام؛ فليس هناك من يخرج من رحم أمه وهو عبقري في الماليات..
وكل شخص غني قد تعلم كيف ينجح في لعبة المال، وكذلك تستطيع أنت أن تفعل.. تذكر أن شعارك هو إذا كانوا يستطيعون أن يفعلوا ذلك فإنني أيضاً أستطيعه؛ إن تحقيق الثراء لا يتعلق بالوصول إلى الثراء المالي، بقدر ما يتعلق بالشخصية التي يجب أن تكونها والعقلية التي يجب تمتلكها من أجل أن تصبح غنياً.. إنني أريد أن أشاركك سراً لا يعرفه إلا القليل من الناس: إن أسرع طريقة لكي تصبح غنياً وتظل كذلك، يجب أن تعمل على تطوير نفسك، والفكرة هي أن تطور من نفسك حتى تصبح شخصاً ناجحاً، ومجدداً إن عالمك الخارجي ما هو إلا انعكاس لعالمك الداخلي، إنك أنت الجذر، وأن نتائجك التي تحققها هي الثمار، أي أنك إذا طورت نفسك حتى تصبح شخصاً ناجحاً في قوة شخصيتك ورجاحة عقلك، فإنك سوف تصبح ناجحاً بشكل طبيعي في أي شيء وكل شيء تفعله في حياتك، سوف تكتسب قوة الاختيار المطلق، سوف تكتسب القدرة والقوة الداخلية لكي تختار أي وظيفة أو مشروع أو مجال استثمار، وأنت تعلم أنك ستنجح فيه.. هذا هو لب هذا الكتاب؛ عندما تكون شخصاً من المستوى خمسة فسوف تحصل على نتائج من المستوى خمسة، إذا طورت نفسك إلى شخص من المستوى عشرة فسوف تحصل على النتائج من المستوى عشرة، وانتبه إلى هذا التحذير إذا لم تقم بالعمل الداخلي على نفسك لتطويرها.. ثم قمت بطريقة ما بتحقيق كميات كبيرة من المال، فسوف يكون ذلك في غالب الأمر مجرد ضربة حظ، وهناك احتمال كبير أن تفقد ذلك المال، لكن إذا أصبحت شخصاً ناجحاً من الداخل والخارج فإنك لن تحقق المال فقط، ولكن ستحتفظ به وتنميه، والأهم من ذلك كله هو أنك سوف تصبح سعيداً بشكل حقيقي.. إن الاغنياء يفهمون أن ترتيب الأوامر من أجل النجاح هي.. كن، افعل، امتلك.
الفقراء وأبناء الطبقات المتوسطة يؤمنون بأن ترتيب الأوامر من أجل النجاح هي.. امتلك، افعل، كن، وهناك شيء آخر لا يعرفه إلا الأغنياء من الناس، إن الهدف من تحقيق الثراء ليس امتلاك كمية كبيرة من المال، وإنما الهدف من تحقيقه هو أن تساعد نفسك على أن تكون أفضل شخص يمكن أن تكونه، في الواقع هذا هو الهدف من وراء كل الأهداف الأخرى ان تطور نفسك كشخص.. باختصار إن النجاح ليس ماذا؟ ولكنه من؟ والخبر الجيد هو أن من تريد أن تكونه يمكن الوصول إليه بالتدريب والتعلم، لقد اكتشفت أن هناك اختلافاً مهماً آخر بين الأغنياء والفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة، وهو أن الأغنياء خبراء في مجالهم، أما أبناء الطبقة المتوسطة فإنهم متوسطون في مجالهم..
أما الفقراء ضعاف في مجالهم، والآن ما هو مقدار كفاءتك في مشروعك؟ هل تريد طريقة غير متحيزة لكي تعرف؟ انظر إلى رقم المرتب الذي تتقاضاه، سيخبرك ذلك بكل شيء؛ إن الأمر بسيط، لكي تحصل على أفضل مرتب يجب أن تكون الأفضل، أنا أقترح عليك أن تضع الكثير من تركيزك الشديد ومن طاقتك في التعلم المستمر، وفي نفس الوقت أن تكون شديد الحذر ممن تأخذ العلم والنصيحة منهم.
تصريح:
ضع يدك على صدرك وردد الآتي: "أنا ملتزم بأن أستمر في التعلم والتطور".
المس رأسك وردد الآتي: "إن لدي عقلية مليونير".
أفعال خاصة بعقلية المليونير
1- التزم بأن تتطور، اقرأ كتاباً على الأقل كل شهر، واستمع إلى شريط تعليمي أو أسطوانة، اشترك في حلقة تدريسية تختص بالمال أو الأعمال أو تطوير الشخصية، وسوف ترتفع معرفتك وثقتك ونجاحك إلى عنان السماء.
إذا ماذا افعل الان؟ إذا ماذا بعد؟ ماذا يجب ان تفعل؟ ومن اين تبدأ؟
لقد قلتها من قبل وسوف أكررها مرة بعد مرة؛ إن الكلام رخيص الثمن!
أتمنى ان تكون قد استمتعت بقراءة هذا الملخص، ولكن الأهم من ذلك أتمنى أن تستخدم مبادئه لكي تغير حياتك جذرياً ولكن من واقع خبرتي أستطيع أن أجزم أن القراءة فقط لن تحدث التغيير الذي تبحث عنه، إن القراءة مجرد بداية، ولكن إن أردت أن تنجح في العالم الحقيقي فإن أفعالك هي المحك الحقيقي لإدراك النجاح، إن تلك الأفعال التدريبية مهمة للغاية من أجل أن يكون التغيير مستمراً، يجب أن تتم تلك الأفعال على أسس خلوية، يجب إعادة تشكيل خلاياك العقلية، وهذا يعني أن عليك أن تضع تلك الأفعال موضع التنفيذ، فإنه ليس كافياً أن تقرأ عنها أو أن تتحدث عنها أو حتى أن تفكر فيها، ولكن يجب أن تقوم بفعلها.. احترس من ذلك الصوت الذي يهمس داخل عقلك قائلا.. تدريبات، خزعبلات...!، أنا لا احتاج إلى تدريبات وليس عندي وقت لها!، لاحظ من يتحدث الآن أنه العقل المبرمج، إنه عقلك الذي تم توجيهه وبرمجته في الماضي..
تذكر أن وظيفة ذلك العقل هي أن يبقيك حيث أنت في منطقتك المريحة.. لكن لا تنصت إليه، أدي الأفعال التدريبية وردد التصريحات، وشاهد حياتك وهي تنطلق بسرعة الصاروخ.
حسناً إلى هنا ينتهي الأمر... شكراً على أنك قد قضيت وقتك الثمين في قراءة هذا الملخص، أتمنى لك النجاح الباهر والسعادة الحقيقية، وأتطلع إلى لقاءك شخصياً في القريب.. بعدما تكون قد حققت حريتك المالية بفضل هذا الكتاب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق