القائمة الرئيسية

الصفحات

21 قاعدة لإنجاز العمل بعيداً عن التسويف | ملخص كتاب التهم هذا الضفدع - بريان تريسي


تقوم نظرية كتاب "التهم هذا الضفدع" على أن أي شخص في هذا العالم لديه كم هائل من الطاقة التي لم تستغل بعد، والحل في عدم التسويف والبدء بالأصعب.

فقد قال مارك توين ذات مرة إنه إذا كان أول شيء تفعله كل صباح هو أكل ضفدع حي، فيمكنك أن تقضي اليوم برضى؛ لمعرفة أن هذا ربما يكون أسوأ شيء سيحدث لك طوال اليوم.

  • عن المؤلف:
بريان تريسي من مواليد 1944 بمدينة شارلوت تاون بمدينة كندا، كاتب من أصول كندية بطبيعة الحال، ومتحصل على الجنسية الأمريكية، وقد كان لانقطاعه عن الدراسة في المرحلة الثانوية وسفره حول أكثر من ثمانين دولة، الدور الرئيسي في تشكيل شخصية هذا الـ برايان تريسي.

وهو متحدث تحفيزي ومؤلف لأكثر من سبعين كتاباً تُرجِمت لعشرات اللغات عبر العالم، ورئيس تنفيذي لشركة برايان تريسي إنترناشيونال؛ يقدم فيها بريان تريسي استشارات حول فنون القيادة ومهارات البيع وكيفية وضع الاستراتيجيات وكذا الإبداع وعلم النفس وكل ما يتعلق بتطوير الذات، وكلها نِتاج دراسة دامت ثلاثين سنة حول إدارة الأعمال.

وهنا بالضبط تكمن أهمية كتاب “التهم هذا الضفدع أو ابدأ بالأهم ولو كان صعباً”.

العنوان الأصلي باللغة الإنجليزية هو “التهم هذا الضفدع” أو (Eat that frog) والسبب وراء اختيار هذا العنوان هو في رمزية مثل قديم يقول، يقول فيما معناه بأنك لو استيقظت كل صباح وتناولت -كمهمة إجبارية- ضفدعاً حياً سميناً، فاعلم بأنك قد تخلصت من أسوأ مهمة في يومك كله، وكل مهمة ما عدا أكل الضفدع ستكون هيّنة عليك.

وقِس على ذلك المهام التي علينا إنجازها يومياً، حيث تمثل الضفدعة المهمة الأصعب والأثقل والأكثر إيلاماً إلى حد ما.

إن مفهوم النجاح عموماً هو إدراك غاية ما، وسواء كانت هذه الغاية نبيلة أم خبيثة، ومهما تعددت واختلفت من شخص لآخر، فإن ما نتّفق عليه أنا وأنت هو ضرورة العمل الذي من دونه لن نبلغ أي غاية، والعمل هو مجموع الجُهود البشرية المبذولة بطريقة صحيحة في سبيل تحقيق غاية/هدف ما، في إطار زمني ومكاني محدَّدين بدقة.

  • قواعد تطوير العادات الفعّالة.
يُقدم لنا بريان تريسي 21 قاعدة تتمحور حول المفاتيح الثلاثة لتطوير العادات الفعّالة وهي: (القرار – الانضباط – التصميم).. أقدّمها لكم باختصار مفيد في الأسطر القادمة.

  • القاعدة رقم 1: هيئ الطاولة.
تخيل أن تتناول طعامك واضعاً الأطباق على الأرض، أو تقرأ كتاباً مُلصقاً إياه على الحائط، أو تكتب وأنت تضع الورقة على حِجرك. لا شك أن العمل سيكون متعِباً وغير مشوّق، ولا يحث على الاستمرار في أدائه. كذلك فيما يتعلّق بإنجاز المهام، عليك أن تسبِقها بمرحلة اسمها فكر على الورق. مفاد ذلك أن تكتب، اكتب كل شيء يتعلق بالمهمة التي ترغب في إنجازها، وإليك النقاط الست التي نصّ عليها الكتاب:
  1. قرر ما تريده بدقة.
  2. اكتب الهدف.
  3. ضع حداً زمنياً لهدفك أو ما يُعرف بـ Dead-line.
  4. استخدم القائمة وليس التدوين العشوائي.
  5. نظم القائمة عن طريق ترتيب المراحل وتقسيمها إلى هام/غير هام، عاجل/غير عاجل.
  6. التنفيذ الفوري بعد الانتهاء من ترتيب القائمة، بدءاً بأول خطوة.
  7. توطيد العزم للمضي قُدماً نحو إكمال كل الخطوات.
  • القاعدة رقم 2: خطط لكل يوم مسبقاً.
لا يوجد أحد على سطح الأرض تمكّن من التخطيط ليوم غد، وكان الغد كما خطط له بالتمام والكمال، ولكن، هذا لا يمنع أن تسحب المستقبل نحوك لأكبر مسافة ممكنة، أنا شخصياً قمت بتجربة الأمر، والأمر الإيجابي في ذلك، هو أن العقبات غير المُنتظرة أو غير المُتوقع حدوثُها لا يكون لها أثر كبير في تغيير مسار يومك، وبإمكانك تداركها بسهولة، كما أن ستربح الكثير من أثمن ما تملك وهو الوقت.

القاعدة باختصار تقول بأهمية وضع قوائم فرعية تابعة للقائمة الرئيسية، بحيث كل قائمة فرعية تساهم في إنجاز نسبة معينة من القائمة الرئيسية، وهكذا، ومن دون أن تشعر، تكتسب عادة تحويل أيامك إلى أيام فعّالة، وتصبح كل أربع وعشرين ساعة لها قيمتها المرتبطة بأهدافك الفرعية والرئيسية.

  • القاعدة رقم 3: طبق قاعدة 80/20 في كل شيء.
تُعرف بمبدأ باريتو (Principle of Pareto) وهي تنصّ على أن لكل نتيجة ترجوها عند إنجازك لمهمة ما، فإن 80 بالمائة من هذه النتيجة كامنة في 20 بالمائة فقط من المهمة الفرعية التي عليك اختيارها بذكاء وتخطيط مُسبق، وهذه القاعدة هي نتيجة دراسات وتحليلات مطوّلة قام بها باريتو على مختلف الأصعدة الاقتصادية والإدارية والاجتماعية.

وبمعنى آخر أكثر وضوحاً وسهولة، فإن من بين أربع مهام مترابطة، هناك مهمة واحدة فقط إن أحسنت القيام بها على أكمل وجه، فستكون هي المسؤولة عن باقي المهمات الثلاث.

  • القاعدة رقم 4: ضع بعين الاعتبار نتائج الأمور.
اعرف موقفك من الوقت، بأن تطرح على نفسك باستمرار سؤال “ما هي قيمة وقتي الذي يمر حالياً؟” والذي يقودك بطبيعة الحال إلى التساؤل حول قيمة ما تتحصل عليه من نتائج أفعالك وعاداتك اليومية.

  • القاعدة رقم 5: مارِس طريق (أ، ب، ج، د) على التوالي.
أنا شخصياً أحببت أن أضيف حروف (هـ، و، ز) لتشكل معاً كلمة (أبجد هوز) وهذه الطريقة تساعد على ترتيب الأولويات والبدء بالمهمة ذات الصوت العالي، مثلاً، أن يكون حرف الألف (أ) خصيصاً للأعمال المُستعجلة والمهمة، وحرف الباء (ب) للأعمال المهمة وغير المُستعجلة وهكذا.. إلى أن تقوم بتنظيم قوائمك الفرعية من أجل فعالية أكثر.

  • القاعدة رقم 6: ركز على المواقع ذات النتائج الأساسية.
أن تعرف أي خطوة ستكون هي الحاسمة وذلك عن طريق معرفة المهمة التي لا يمكن لأحد غيرك تأديتها عنك، كأن تكون طالباً جامعياً مثلاً، فأنت تعلم أن لا أحد سيقوم بمذاكرة الدروس تحضيراً للامتحانات بالنيابة عنك!

وثانياً، أن تواجه نقاط ضعفك التي كنت تتحاشاها في الماضي، اعرف هذه النقاط وقم بتطويرها وتحسينها وجعلها نقاط قوة، على الأقل بتجاوزها.

  • القاعدة رقم 7: اتبع قانون الكفاءة المفروضة.
من المستحيل أن يكون هناك وقت كافٍ لفعل كل شيء، لكن حتماً هناك وقت كافٍ لفعل الشيء المهم، ابحث عنه ضمن مهامك وأولوياتك وميّزه عن باقي الأولويات.

  • القاعدة رقم 8: استعد تماماً قبل أن تبدأ.
النظام والنظافة، وجهان لعملة واحدة هي التحفيز على الإبداع.

  • القاعدة رقم 9: أدِّ واجباتك المنزلية.
“إذا لم تكن تتحسّن فأنت تتراجع”.
في خضم هذا العالم الذي يتّسم بسرعة في تطور أحداثه وتضاعف مستويات المعرفة فيه، وكذا كثرة الانشغالات حدّ تراكمها، يصبح مكان العمل أو الدراسة غير كافيان لتأدية كل المهام، ولا بد أن تأخذ شيئاً من وقتك وأنت خارج شركتك أو جامعتك.

القضية هي أنه منذ البداية هناك دائماً مهام لا بد أن تُنجز بالبيت، أو خارج الشركة والجامعة، كل ما عليك فعله هو أن تضيف لقوائمك الفرعية خانة المهام التي تُؤدى خارج مكان عملك أو دراستك، وأن تلتزم بتأديتها كأنك تحت رقابة، ولكن هذه الرقابة هي رقابة ذاتية.

  • القاعدة رقم 10: قوِّ مواهبك الخاصّة.
يقول كتاب التهم هذا الضفدع: ابدأ بالأهم ولو كان صعباً للكاتب بريان تريسي إن الإنسان بحكم طبيعته البشرية لا يستطيع القيام بكل شيء على أتم وجه، لكن هذا لا ينفي وجود بعض الأمور التي بإمكانه القيام بها على أكمل وجه، بعض المواهب أو المهارات التي تميّز كل فرد عن الآخر، والتي تملك بعضاً منها دون أدنى شك! هي ما عليك أن تركز كل جهدك في سبيل تحسينها وتقويتها والاستفادة منها، بدل محاولتك في تقليد ما يَبرع فيه الآخرون.

ابدأ -بالاعتماد على تجاربك السابقة- في تدوين كل الأمور التي تتقنها وتشعر بالمتعة أثناء القيام بها، وكذلك نوع الأنشطة التي تبرُز فيها إنتاجيّتك وفاعليّتك.

  • القاعدة رقم 11: حدد الضوابط الأساسية لديك.
“تمسك بالإخلاص في النظر إلى نفسك”.
في كل علاقة إنسانية/اجتماعية، عمودية كانت أم أفقية، فإن هناك ضوابط تحُد تلك العلاقة وتؤطرها في نطاق ما، لكن، هل سألت نفسك يوماً: ما هي ضوابطي الأساسية في تعاملي مع ذاتي؟ هل هي صحيحة أم خاطئة؟ موضوعية وصارمة، أم هشة ومُضلّلة؟.

  • القاعدة رقم 12: خذ برميلاً واحداً فقط كل مرة.
خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة، ليست مقولة تحفيزية أو اقتباس تُزيّن به كراستك أو خزانة غرفتك أو مكتبك، بل هو مبدأ أنت بحاجة لتفكيكه وفهمه وجعله ضابطاً من ضوابطك الأساسية، فالكتاب الذي يُعجزك لن يكون كذلك إن التزمت بصفحة واحدة في اليوم، والواجبات المنزلية أو المذاكرة لن تكون كثيرة إن التزمت بحل تمرين واحد في اليوم ومذاكرة فصل واحد كذلك، وهكذا.. قد يتحسن مزاجك في فترة ما، وترغب في القيام بالمزيد، هنا لا تتسرع، حافظ على وتيرتك إلى أن تصل إلى مستوى العادة، ولا تجعل من الحماس أو المزاج الجيد فرصة لتقديم الكثير.

  • القاعدة رقم 13: اضغط على نفسك.
الضغط يسبب الانفجار، ولحسن الحظ أن هذا الانفجار ليس سيئاً دائماً، فهناك ضغط يحث الذهن على إبداع الحلول، وضغط يُعجزه تماماً، والضغط على النفس هي من أفضل الطرق للتخلص من التسويف.

  • القاعدة رقم 14: وسع من قدرتك الشخصية.
يُقال إن النّفس هي مطيّة الإنسان نحو مُبتغاه، لذا احرص على سلامتك النفسية وصحتك الجسدية، بتناول غذاء يسير وصحي، بإمكانك أن تشاور خبيراً في الأمر، وأخذ قسط كافٍ من النوم، والتخطيط للاستمتاع بالعطل، وكذا البحث عن أوقات النشاط العالية لديك، أو الساعات الذهبية، لتجعلها خصيصاً لمهام حرف الألف (أ).

  • القاعدة رقم 15: حفّز نفسك للعمل.
لا تكن إيجابياً أو متفانياً في العمل، أحط نفسك بهؤلاء وستكون كذلك، اختصر المسافات..

  • القاعدة رقم 16: مارِس التأجيل الإيجابي.
عليك أن تؤجِّل، وعن إدراك، المهام التي يجب أن تُؤجَّل أمام المهام الأساسية، فمثلاً، لا بد من تأجيل مهمة في خانة الحرف (ب) أمام مهمة في خانة الحرف (أ) – كما تحدثنا عن طريقة أبجد هوز سابقاً.

  • القاعدة رقم 17: أدِّ المهمة الأكثر صعوبة أولاً من أجل اليوم.
ارحم نفسك وتوقف عن التأجيل الذي يتعدى مداه يوماً كاملاً، افعلها اليوم ومن أجل اليوم فقط، ولا تخلِط بين اليوم الذي أتى والغد الذي لم يأتِ بعد.

  • القاعدة رقم 18: جزئ وقطّع المهمة.
يقول كتاب التهم هذا الضفدع إن كانت الضفدعة كبيرة، ولا يمكنك أن تتناولها دفعة واحدة بطبيعة الحال، فما عليك إلا أن تُجزّئها إلى قطع صغيرة يسهل تناولها.. وقِس على ذلك المهام.

  • القاعدة رقم 19: اخلق فترات طويلة من الوقت.
هناك أوقات تُسمّى بـهدايا الوقت، الدقائق التي تُمضيها في وسائل النقل أو أماكن الانتظار لا يُستهان بها لو قمت بتجميعها، ابحث في وسط مهامّك عن تلك المهام التي تستطيع أن تجعلها تحت رحمة تلك الدقائق.

  • القاعدة رقم 20: طوّر إحساسك بالطوارئ.
حتى لا تكون كل المهام على خط واحد من الأهمية والقيمة، لا بد أن تعرف ما هي المهام التي تحتاج منك أن تصل في أدائها إلى مستوى التدفق، وهو مستوى من الانغماس في المهمة التي تقوم بتأديتها إلى حد الشعور باللذة والمتعة في القيام بذلك، والنتيجة هي وقت أكثر لمهمة واحدة، إذاً فعالية أكبر ونتائج مُرضية.

  • القاعدة رقم 21 والأخيرة: استفرد بأداء كل مهمة على حدة.
لا تُباشر مهمة حتى تُنهي المهمة التي تسبقها، ولا تخلط بين المهام، لأن الذهن مصمم على العطاء لأقصى حد لو ركزت على أمر واحد فقط، وإلا يصيبك التشتت والإعياء بعد عطاء طويل، بينما لم تتحصل على أي نتيجة بعد.

كانت هذه هي القواعد ملخصة باختصار حسب مفهومي الخاص لها من كتاب التهم هذا الضفدع وكيفية تطبيقي لها، هناك ملاحظة، ستجد في نهاية الكثير من الفصول جملة “ابدأ اليوم” وهذا أمر لاحظته في كثير من كتب تطوير الذات، والذي يجعل الناس لا يُقبلون على قراءتها فقط لأنها تبث شعوراً بالعجز أمام تطبيق كل ما تحويه من مهارات وقواعد.

تذكر في كل لحظة، بأنه لا حدود لما ستُنجزه عندما تتعلم كيف تبدأ بالأهم ولو كان صعباً.

تعليقات