هذه العملية هي عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة ما، تجعلك تؤمن أن مشكلتك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند وقوع المشكلة وتظل تصفها بألفاظ سلبية مبالغ فيها لا تساوي حجمها في الحقيقة، وإنما هي أوصاف زائدة لا وجود لها إلا في مخيلتك، فيزيد ألمك وتتعاظم معاناتك، ثم ماذا؟!.. ثم تغرق في الشعور بالتحطم الروحي والإنهاك النفسي الكامل، وتحس بالضياع وفقدان القدرة على المقاومة تمامًا، وتستسلم لألمك وتنهار حياتك كلها بسبب هذه المشكلة.
كما تتجلى الهشاشة النفسية في أشكال أخرى في تعاملاتنا اليومية: فنحن نعظم مشاعرنا ونجعلها حَكمًا نهائيًا على كل شيء تقريبًا ونقرر اعتزال كل ما يؤذي مشاعرنا ولو بكلمة بسيطة.. نكره نقد أفكارنا لأن النقد بالنسبة إلينا صار كالهجوم .. نعشق اللجوء إلى الأطباء النفسيين في كل شعور سلبي في حياتنا ونهرع إليهم طلبًا للعلاج.. لا نتقبل النصيحة ولا نرغب في أن يحكم أحدٌ علينا.. نلتمس العذر لأي خطأ أو إجرام بدعوى أن مرتكبه متأذي نفسيًا..
وهنا قصة للتوضيح..
تعود هذه البنت من المدرسة وهي تبكي بشدة، ولا تستطيع أن تتكلم، تسألها والدتها ما الذي حصل؟ لم ترد، وبعد إلحاح قالت: أنها تعرضت للتنمر في المدرسة؛ أتي في ذهن الأم، أن هناك من ضرب البنت، أو سرق منها شيئًا أو تحرش بها، لكن البنت قالت إن صديقاتها ذهبن للسينما من غيرها.
التنمر أصبح مصطلحًا فضفاضًا جدًا، وغير موضوعي، ويساء استخدامه، وأي شخص تعرض لحادث بسيط، يصوره على أنه شيء كبير، لكن كيف تحول هذا المفهوم من الضرب أو السرقة أو التحرش، لإطلاقه على موقف بسيط كالذي قلناه؟
كلمة السر: الهشاشة!
أصبح الناس أكثر هشاشة، ورقة في مواجهة ضغوط الحياة وخشونتها..فأصبحوا قابلين للكسر، وينهاروا أمام أي ضغط، ويضخموا أي صعوبة.
الهشاشة النفسية هي: تضخيم المشاكل لدرجة تصويرها على أنها كارثة وجودية.
أنك حين تقع في مشكلة مثلًا:
فتعتقد أنها أكبر من قدرتك على التحمل، وتشعر بالعجز والانهيار، وتصف المشكلة بألفاظ مبالغ فيها، لا تساوي حجمها الحقيقي. (أوصاف سلبية)، وهو ما يزيد من معاناتك؛ لأنك أصبحت تشعر أن المشكلة أكبر من مقدرتك على التحمل، مع أنها في الواقع ليست كذلك.
هذا التضخيم سيجعلك تشعر بالإنهاك النفسي، والضياع، وفقدان القدرة على المقاومة، وتستسلم لألمك، وتترك حياتك تنهار.
من الأمثلة على الهشاشة:
البنت التي تتعرف على شخص عن طريق السوشيال ميديا، ولا تعرف عنه أي معلومات حقيقية، اللهم إلا المعلومات التي كتبها هو عن نفسه، وتُكَوِّن في ذهنها صورة رسمتها بيدها، وتبدأ في متابعته؛ وكأن هناك علاقة رسمية بينهم، وتنصدم حين يتزوج مثلًا، أو تعرف أنه لا يحبها، وتنهار معنوياتها، وتتحطم حياتها.
وتدخل في دوامة من الاكتئاب، والمشاكل النفسية، وكأن شخصًا آخر هو من بدأ علاقة لا أساس لها من الصحة أو الواقع، واستمر في الكذبة اللي صنعها.
والسؤال هنا؛ ما الذي يوصل الشخص لهذه الدرجة من الهشاشة؟
- أسباب الهشاشة كثيرة، من أهمها:
التعويد الدائم على الاعتماد على الغير في إنجاز أي شيء.
* فيصبح هناك انفكاك كامل بين خبرة الشخص وبين الحياة الحقيقية = وبالتالي يصبح أكثر دلالًا، وانهزامًا أمام الضغوط.
الشعور بالتفرد.
الجيل الحالي تمت تغذيته بأفكار التميز والريادة، وأصبح يشعر دائمًا بالاستحقاق.
كل شيء يجب أن يكون لديه، ولا يواجه أي مشاكل أو صعوبات، ويكون هناك موافقة تامة على آرائه.
وبالتالي توقعاته من نفسه، وممن حوله من الناس تكون عالية.
ويعتقد أن له حقوقًا مختلفة عن بقية الناس.
- هل الهشاشة طبيعة، أم تكون من التربية؟
صلابة تجعلهم يتحملون قسوة الحياة وصعوبة المعيشة.
صلابة: تجعلهم يتكيفون مع المؤثرات الخارجية وفقًا لاستجابتهم هم.
لكن بسبب التنشئة والتربية الحالية، وغياب الصلابة النفسية، وعدم تعويد الطفل عليها:
أصبح الشباب يعيشون حالة الضحية بشكل دائم، مشاعرهم تجرح من أقل شيء، ويشعرون بالإهانة من أصغر كلمة، وأحيانًا يتعمد الشخص إظهار النفسية الضعيفة؛ لكي يجذب التعاطف.
والإجابة: التربية هي السبب؛ هذه الحالة من الهشاشة يترتب عليها عدة نتائج.
الهوس بالطب النفسي.
من منا لم يتعرض لضغوطات ومسؤوليات كثيرة، أو شعر بإرهاق شديد، وكان يرغب في أن يميل على أحدٍ في حياته ويرتاح قليلًا؟ أو من لم يقابل صعوبة في تربيته، أو حصلت أخطاء في حياته، أو صدمات بسبب خِطبة مثلًا أو طلاق؟ استجاباتنا للأحداث مختلفة، لكن الأكيد أن الصعوبات موجودة، وستظل موجودة؛ حاليًا، أصبح أي إحساس بالتعب أو أي مشكلة أو صعوبة في التعامل مع شخص يكون الرد المباشر عليها: (يجب أن تذهب لطبيب نفسي).
بدون أن نعرف أسباب المشكلة، وكيف للشخص أن يتصرف؟
وأشهر أمثلة هذا الهوس حاليًا: الاكتئاب مثلًا.
وأن أي نوبة حزن بسيطة؛ ينبغي أن تكون بحاجة لمساعدة من متخصص، ويدخل الشخص في دوامة أدوية، وعلاج = لمرض غير موجود بالأساس؛ في حين أنه لو تقبل مشاعره، وتركها تأخد وقتها وانشغل بما ينفعه = كانت نوبة الحزن هذه ستذهب!
نعم، هناك من يعانون، ويحتاجون لمساعدة من متخصصين، ولا ننكر هذا عليهم، ونتمنى لهم الشفاء، لكن لماذا أصبحت أي صعوبة تحتاج لمساعدة من طبيب؟
الطبيعي أننا نمر بتقلبات مزاجية وصدمات، وظروف معيشية صعبة، أحيانًا من الممكن أن نستجيب بالحزن، وأحيانًا بالقلق، وبعد ذلك سنبدأ بتقبل هذا، ونتعامل معا حسب مرونتنا، ونبحث على مصادر دعم تساعدنا على أن نستمر، والحياة ستسير.
المشاكل والصعوبات تساعدنا على تطوير أنفسنا؛ لكي يكون بإمكاننا أن نتحمل أكثر، لكن حين يتحول الحزن الطبيعي لمرض نفسي؛ لن يكون بإمكان الشخص تطوير وسائله الخاصة للتغلب على التجارب المؤلمة، ولكن، من أين أتت فكرة حصر استعادة التوازن من الطبيب النفسي؟
* أننا نرغب في الهرب من حياتنا، وألا نتحمل مسؤولية التفكير في المشاكل، أو البحث عن حلول.
* أو أن نظرتنا لأنفسنا بالعجز، وأن الطبيب وحده من يستطيع أن يعلمنا كيف نعيش بشكلٍ صحيح.
* أو التعطش للمشاعر والحلول السحرية، التي ستغير حياتنا بدون مجهود.
* بالإضافة للتسمية الخادعة؛
يعني الطفل النشيط والذي بحاجة لانتباه ورعاية خاصة يصبح مريضًا بفرط الحركة ونقص الانتباه وينبغي أن يتناول الدواء، والحزن على وفاة شخص، يصبح اكتئابًا حادًا.
* وانتشار التشخيصات على مواقع الإنترنت.
كل هذا يساعد عليه البزنس المتزايد من الأطباء، وشركات الأدوية، والمجلات، والمواقع، حتى الأفلام والمسلسلات = الكل يرغب في أن تقتنع بأنك مريض نفسي، ولن تعرف كيف تحل مشاكلك بدون طبيب؛ أنك عاجز، وينبغي أن يتدخل أحد في حياتك.
يعني حملة واحدة من شركات الأدوية النفسية من الممكن أن تخلق اضطرابات نفسية في أماكن لم تكن موجودة فيها بالأساس، والهوس بالطب النفسي سيؤدي بنا للنتيجة الثانية.
انتشار خبراء العلاقات.
لايف كوتشز، وأناس لا أحد يعرف أين درسوا، أو معهم شهادات من أين، أو ما مصادرهم؟
الموضوع ليس صعبًا، يكفي أن تقول عن نفسك (خبير) أو (مدرب) وستكون هكذا بالفعل.
ستجد هذا الخبير يقول كلامًا عامًا، ويصلح لأي شخص؛ مثل (العلاقات السامة مؤذية)، أو (الست وشها بينور لما حد يهتم بيها).
وستجد لديه إرشادات لبناء العلاقات، والتعافي من آثارها، وعدم التعلق، وأي كلام فارغ، وهذا بالتأكيد في غياب الدور الرقابي من الجهات المختصة لهؤلاء الأشخاص، أو للمحتوى الذي يقدموه.
الفراغ العاطفي.
كل شخص بداخله احتياج فطري للحب والاهتمام، والميل للجنس الآخر.
وبدلًا من السعي لتزويج الشباب وتأهيلهم والتيسير عليهم، نجد الجميع يحارب مساعيهم.
بدايةً من الأهل بحرمانهم من احتياجاتهم وحقوقهم، وتفكيك الأسر وغياب دور الوالدين، ووصولًا للمجتمع وتعسير الزواج عليهم.
فيصاب الشخص بالفراغ العاطفي، ويتحول هذا لاحتياج لرغبة ملحة يحاول الشخص تلبيتها بأي طريقة، وتضعف نفسه أمام أي كلمة من أي شخص.
وهذا ما تجده يظهر بوضوح في بحث الشخص عن أي علاقة، وإطلاق اسم الحب عليها، وبطريقة غير واعية يرى انعكاسات احتياجاته الداخلية في هذه العلاقة.
* الفراغ العاطفي، له أكثر من مسبب غير هذا.
مثلًا: ضعف تقدير المرء لنفسه، مما يجعله دائمًا محتاجًا للنظر إلى نفسه لكن من خلال عيون الآخرين.
شعوره أنه غير كافي لنيل الحب والتقدير يجعله يجري وراء أي شيء يعطيه قيمة أو يمنحه تقديرًا لذاته، وكأن هذا التقدير ليس من داخله.
فيشتاق لسماع أي كلمة طيبة في حقه، ويستجدي أي إنسان لكي يمنحه التقدير المفقود.
ولكي يستطيع الإنسان حل هذا:
فهو بحاجة لتحقيق إنجازات حقيقية، ويفهم أن تقديره لنفسه ينبع من داخله، ويحد من احتياجه العارم لقبول الناس، وبحثه عن شخص يصلح ما أفسده الآخرون.
* هناك مسبب أيضًا، وهو: انسحاب الإنسان من الحياة الاجتماعية.
في الوقت الذي من المفترض فيه أن يمنحنا الأصدقاء والعائلة الدعم والاهتمام والحب، نجد هذه العلاقات سطحت لأكبر حد ممكن، فالتواصل الاجتماعي الصحي الذي يضمن حصول الإنسان على العطاء العاطفي والاكتفاء، تحول لانفصال وتباعد.
الفراغ الوجودي: وهذه من أخطر النقاط.
لو سألت شاب: لم خلقت؟ أو ما قيمة حياتك؟ أو لم تعيش؟ غالبًا لن يجاوب عليك، رغم أن هذه أسئلة أساسية ومركزية.
ليس لديه هوية أو مرجعية أو حتى قيم وأسس واضحة تحكم حياته، ينهمك في تفاصيل الحياة اليومية، ومعارك السوشيال ميديا وفقط، ولكي يبحث على الطمأنينة يذهب للأطباء النفسيين والمدربين وفقط، ويزيد الأمر سوءًا: حين ينظر للأمور من حوله، وهو خالٍ من هذه المفاهيم الأساسية؛ فيسأل: لم في الكون حروب ومجاعات؟ أو ما سبب الابتلاء الذي أنا فيه؟
حياتي بلا قيمة، سأنتحر!
وهذا في الوقت الذي يقدم فيه الدين إجابات قاطعة وواضحة، يحاول منتجو الأفلام وصانعي السوشيال ميديا جعلك تغرق في سحر اللحظة الحالية، وأن لا تفكر في هذه الأسئلة.
الدين يخبرك أن ما من حياة واحدة، بل حياتين، وأن هذه الحياة ما إلا محض اختبار وابتلاء، والكل سيحاسب على ما قدم فيها، وأن أمر الحياة ليس موكلًا إليك، فيكون بإمكانك إنهاء حياتك في أي لحظة، أو التسبب في الأذى لغيرك.
بل ستحاسب على أعمالك هذه، وأن عليك الصبر لأجل أجر أكبر، يعني الصبر والتحمل لن يذهبوا هباءً، وأن البوصلة الصحيحة تكون ناحية الآخرة، لا الدنيا.
مخدرات اجري ورا شغفك.
أنك مخلوق لإنجاز شيء معين، ولو لم تعرف هذا الشيء؛ فأنت فاشل، وأنك يجب أن تعمل ما تحب، حتى تحب ما تعمل، وهذا في الوقت الذي يقدم فيه هذا الخطاب شخص فاشل أساسًا في حياته، وأكل عيشه معتمد بشكل أساسي على هذا العرض، يفرش الأرض ورد، ويقولك إن ما ينقصك فقط أن تعرف ما الذي تحبه، وأن تفرش جناحاتك، متجاهلًا العوامل الاجتماعية والظروف الاقتصادية وطبيعتنا الفردية المختلفة.
من الآخر، بيبيع لك مخدرات، اسمها الشغف، أن توقف حياتك حتى تعرف أحلامك.
لكن دعني أسألك سؤال: هل الأهم أن تجد لقمة عيشك، ومصدر دخلٍ لك، أم أن تستقيل صباحًا من عملك، وتجري للبحث عن شغفك؟ ما فائدة الشغف وقتها وأنت لا تستطيع أن تنفق على زوجتك وأولادك، وليس لديك خطة واضحة للمستقبل، أو فهم سليم لنفسك وظروفك؟
ببساطة: أنت بحاجة للعمل على شيئين:
أن تطور مهاراتك باستمرار، وتبحث على الفرص لا الشغف، وتخوض تجارب جديدة، وتنوع مصادر دخلك قدر الإمكان، وكلما زادت مهاراتك وعلمك زادت فرصك في الحصول على دخل أفضل.
تحقق التوازن في 4 دوائر في حياتك.
* دائرة الشغف واهتماماتك الشخصية.
* دائرة العمل والدخل.
* دائرة المهارات والإمكانات.
* دائرة الرسالة، والدعوة المطلوبة منك دينيًا.
- كيف نتعامل مع الهشاشة ونتجاوز الحزن؟
لو دخلت مكانًا درجة حرارته مرتفعة مثلًا فالجسم سيكيف نفسه ويتوازن، وكذلك لو دخلت مكانًا باردًا، الأمر نفسه على المستوى النفسي؛ الجسم لديه نظام من الاتزان الداخلي والتكيف النفسي يساعدنا على تجاوزنا الفترات السلبية، يعني اصبر على نفسك، وستجد حالتك النفسية تغيرت بمرور الوقت، وبتغيير الأنشطة التي تقوم بها، لكن افهم أن هذا النظام يتعطل بالتوسع في استخدام العقاقير النفسية، كما أن هذه العقاقير تضعف من مناعتنا النفسية.
حتى أنه يمنعنا من الاستفادة من دوائر الدعم الموجودة حولنا؛ مثل العائلة والأصدقاء، أو إجراء تغييرات في طريقة المعيشة، أو إزالة الضغط بممارسة رياضة مثلًا أو الانشغال بهوايات واهتمامات، يعني ببساطة: الدواء ضروري للأشخاص الذين بحاجةٍ لإعادة تأسيس نظام اتزانهم الداخلي، وللأشخاص الذين يعانوا من اضطرابات نفسية حقيقية.
لكن الذين يعانون من مشاكل يومية فقط؛ يتداخل بشكل سلبي مع نظام اتزانهم الداخلي، لذلك دعني أخبرك ببعض النصائح لتجاوز فترات الحالة النفسية السلبية، بشكلٍ يجعلنا لا نلجأ للأطباء النفسيين كأول الحلول.
عدم الاستسلام للحزن، والضيق، وإشغال النفس عن التفكير في الحالة السلبية.
الأنس بالأهل والأصدقاء ودوائر الدعم القريبة، والحصول على الدعم منهم.
ملء فراغ الوقت، والاجتهاد في المعيشة.
ترك مساحة للنفس لمعالجة مشاعرها بنفسها، بدون الحاجة لتدخل علاجي، كما يعالج الجسم نفسه بنفسه عن طريق نظام (الاتزان الداخلي).
عدم اللجوء للأطباء والمعالجين، إلا حين التأكد من وجود سبب حقيقي لهذا.
قيام الليل، وعبادات الخفاء، والتنزه، والترويح عن النفس، والدعاء.
الوقاية: عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والإقلاع عن الكحول والتدخين والمخدرات، وزرع النفس وسط بيئة آمنة صحيًا ونفسيًا.
مكاشفة النفس ومصارحتها بعيوبها، وأخطائها، وتحمل مسؤولية إصلاحها.
البوح أولًا بأول: يعني نفس عن مشاعرك وتخلص من الضغوط التي بداخلك: بأن تتكلم مع شخص أمين، ومتفهم، ويحسن الإنصات.
- أما بالنسبة للهشاشة.. فأفضل الحلول لمعالجتها:
2- تربية نفسك على تحمل مسؤولية أخطائها ومواجهة عواقب أفعالها.
وسيساعدك على هذا: أن تقيم نفسك تقييمًا نزيهًا، وتعرف مواطن قوتك، وتحكم بنفسك على نفسك، وبالتالي: المدح الشديد أو النقد الشديد لن يؤثروا فيك، وسيكون لديك مناعة من النقد، ولن تجرحك افتراضات الآخرين بأنك بلا قيمة.
3- أن تربي أولادك على تحمل المسؤولية، والمخاطرة المحسوبة، وأن لا تحيطهم برعاية زايدة.
4- تقبل معنى المكابدة، وتوطين النفس على الصبر على المكاره.
وأن الحياة ينبغي أن تواجه فيها صعوبات.
5- أن تحتك بكبار السن الذين لديهم خبرة في الحياة وإنجازات، وتلازم أهل العلم، وتقتدي بالسلف الصالح.
6- تهذيب النفس، ومخالفة هواها، وعدم تلبية دعوتها إلى الراحة والرفاهية.
7- استنفاذ الوسع في الأخذ بأسباب القوة، وتعبئة قواك لمغالبة مشاكلك: والالتجاء إلى الله.
كل هذه الأمور ستزيد من رصيدك في إدراك الواقع، وستحسن مهاراتك الاجتماعية، وتزيد من خبرتك في التعامل مع المشاكل، وإدارة الوقت، وتنظيم أولوياتك، وترتيب حياتك.
ستجعلك تتحمل مسؤولية حياتك، وألا تكن هشًاً نفسيًا.
تعليقات
إرسال تعليق