- لمن هذا الكتاب ؟
للراغبين في التقاعد مبكرًا.
للراغبين في جني المال وهم نائمون!
للباحثين عن الاستقلال المادي.
للمارين بأزمات مالية.
- معلومات عن المؤلف:
Living Rich.
Back and Out Again.
The Pledge.
Power and Persuasion.
- الثراء والخرافات:
ولبناء ثروة حقيقية ينبغي أن تجعل تحقيق الثراء من أولوياتك، فكسب مليون دولار مثلًا لا يزيد من جودة الحياة، ولا يضمن لك الاستقرار المالي لنهاية الحياة، لكنه يجعل الادخار سهلًا جدًّا، وخطوة الادخار مهمة للبدء في برنامج الثروة التلقائية، ولكن إذا كان دخلك الأساسي ضئيلًا، فأنت أيضًا ما زلت قادرًا على تحقيق الاستقرار المادي عن طريق فتح منابع جديدة للدخل، ويُلاحظ مدى تنوُّع وغموض أفكار الناس المتعلقة بالثراء، فالبعض يرى الثراء في امتلاك مليون دولار في البنك، والبعض يراه في الصحة الجيدة، فيضع الكاتب هنا مفهومه الأساسي عن الثروة بكونها مخزونًا من شيء ذي قيمة، فإنك لا تكون مثلًا ثريًّا في صداقتك إذا كان من الوارد أن يتركك أصدقاؤك إذا ساءت ظروفك، ويؤكد أيضًا أن النظر إلى الثراء من منظور أوسع يتجاوز الدولارات لهو أمر ضروري، وأن الإنسان في حاجة إلى الاستقلال المادي بسبب حاجته الفطرية إلى مزيد من الحرية؛ حرية اختيار المكان الذي يسكن فيه مثلًا، ومقدار عمله، وما إلى ذلك، وحاجته أيضًا إلى مزيد من وقت الفراغ والهدوء والسكون في حياته، لكن لا تنسَ أبدًا أن الرغبة في المال يمكن أن تفسدك أيضًا، إذا اعتقدت أن جمع المال هو غاية في حد ذاته، فهناك أشياء كثيرة أهم من المال.
ولا يؤيد الكاتب فكرة الثروة الفورية، ولكنه من أنصار برنامج السرعة الواقعية لتحقيق الثراء؛ بناء على سنك ومهاراتك ودخلك الحالي، والانتقال من الوضع الحالي إلى حالة الثراء خلال فترة تتراوح من سبعة إلى خمسة عشر عامًا.
- خطِّط لأن تصبح ثريًّا!:
وينظر الكاتب إلى الثراء من منظور أوسع، فليس هناك بالتأكيد حالٌ أسوأ من الرجل الفقير الذي يحقق ثروة كبيرة، ويكتشف في نهاية الأمر أنه خسر كل شيء كان مهمًّا بحق بالنسبة له، لذا يتوسع الحديث عن تحقيق الثروة بكونها ضمن مجموعة من الأهداف الحياتية السنوية التي يتم تحليلها إلى أهداف سنوية وشهرية وأسبوعية، وتخطيط كيفية الاستفادة القصوى من كل دقيقة، وليس هناك وقت أفضل لتجميع الأفكار والتخطيط لليوم من الوقت المبكر في الصباح، وتحديد مقدار الوقت التقريبي لكل مهمة من المهام، وترتيبها بناءً على أولوياتها، والتخصيص في الوقت المبكر من الصباح مهمة واحدة ذات أهمية كبيرة غير عاجلة وغير ملحَّة، ولكنها تصنع فيما بعد فارقًا كبيرًا وطويل الأمد في الحياة؛ كتعلم أو تحسين مهارة قيمة من الناحية المالية، أو توسيع شبكة العلاقات الداعمة، أو توليد أفكار حول مشروع جديد.
وإذا حدث وحقَّقت ثروة في يوم ما، فجزء كبير منها سيكون ثمرة العمل الجاد الذي قمت به، لكن المشكلة تكمن في عدم رغبة معظمنا في العمل الجاد، لذا من الأفضل عدم التركيز على ذلك، والتركيز على المال والمتعة، ففي الغالب يبدأ الجميع معظم إنجازاتهم بشيء من الجهل بمقدار الوقت الذي سوف يستغرقونه، وعدد العقبات التي سوف يواجهونها، لذا فالشيء المهم هنا هو بدء المسيرة وحسب.
- اكتسب عادات الأثرياء!:
ويدخر الأغنياء أكثر من الأشخاص العاديين، وهذا لا يكون بسبب امتلاكهم مالًا أكثر يدخرونه، ولكن لأنهم موجهون عقليًّا نحو الادخار؛ بسبب اختلاف رؤيتهم عن الإنفاق، وإدراكهم أنه في كل مرة يشترون فيها أصلًا مُستهلكًا، يصبحون أكثر فقرًا، فبدلًا من شراء ملابس جديدة سوف تصبح غير ملائمة مع خطوط الموضة في خلال عام، اشترِ ملابس مستعملة رائعة تميِّزك، وبدلًا من الخروج لتناول الغذاء كل يوم، تناول علبة تونة في مكتبك، وستدخر مالًا كثيرًا جراء ذلك في خلال عام، وهذا لا يعني تحوُّلك إلى شخص بخيل.
ولكن الهدف من التقليل من الإنفاق هو المزيد من المال واكتساب عادة الادخار، وتذكر دائمًا أنه بمقدورك الاستمتاع بأفضل الأشياء المكلفة ماليًّا دون أن تدفع أكثر مما تدفعه الآن، عن طريق تحديد الأشياء التي يمكن أن تحقق لك السعادة الحقيقية في الحياة، ومقدار السعادة التي توفرها لك، وما تدفعه كمقابل لها، فالسرير الذي يحقِّق لك السعادة وتدفع له مقابلًا قليل وأنت فقير، يحقق نفس السعادة لك عندما تصبح ثريًّا.
- قم بزيادة دخلك بشكل هائل!:
وفي الحقيقة معظم الشركات والمشروعات على استعداد كبير لأن تعطيك زيادات فوق المتوسط، فقط إذا قمت بزيادة مقدار إسهامك وعملك فيها، فيجب عليك أن تصبح موظفًا أفضل، وتُظهر هذا التحسن لجميع الأشخاص المهمين، وانسب الفضل أحيانًا للآخرين، وفي نفس الوقت لا تريد أن ينظروا إليك على أنك شخص متباهٍ، فالموظفون الجيدون يتقاضون رواتب جيدة لأن لهم قيمة، لكن الموظفين العظام يتقاضون رواتب مذهلة لأنه يُنظر إليهم على أنهم لا يُقدَّرون بثمن.
وإذا تم رفض طلبك لزيادة راتبك، فالجدل مع رئيسك لن يفيد، بل اتبع هذه الخطوات؛ أولًا: وجِّه الشكر إلى رئيسك لأنه في أغلب الأحوال قد يكون سبب الرفض راجعًا إلى أنك لا تستحق هذه الزيادة، وساعده على الانتباه إليك، وتعهَّد بتحسين أدائك مستقبلًا، وسوف يراقبك وأنت تفي بهذا الوعد، وليس هناك بالطبع طريقة أكثر تأثيرًا وإظهارًا لمدى جديَّتك في عملك من الحضور إلى عملك في وقت أكثر تبكيرًا مما اعتدته سابقًا، ومن ثم الاهتمام بعملك وبذل الجهد عن ذي قبل، ما سوف يثبت صدق النية، وثانيًا: انتهز أي فرصة برامج تعرضها الشركة وشارك بها، ولا تتردَّد أن تطلب من رئيسك مزيدًا من النصائح من أجل التقدم أسرع وأكثر.
- ازدد ثراءًا وأنت نائم!:
وليست هناك مشكلة في الاستثمار في الشركات الصغرى، لكن يجب التركيز على ثلاثة عوامل عند اتخاذ هذا القرار؛ أولها كيفية استقطاب هذه الشركة للعملاء الجدد، وما تكلفة كل منهم، وثانيًا من الأفضل أن تكون أنشطة الشركة تتمتع بزيادات كبيرة في أسعار منتجاتها، حيث إن النجاح في الأعمال يرتبط بالتعلم من الأخطاء، دون أن يترتب على ذلك الإفلاس، والشركات التي تعمل بناءً على هامش ربح كبير تغطي الكثير من الأخطاء، وثالثًا: التأكد من استطاعة الشركة لاستقطاب عدد متزايد من العملاء، وتحسين قيمة علاقاتها بواسطة بيع منتجات أكثر وأفضل وأغلى للعملاء القدامى، وكل ما عليك أن تقوم بإصدار أمر وقف الخسائر إذا لم تتحرك الأسعار بالطريقة التي تخيلتها، أو تراقب ثروتك وهي تزداد.
وختامًا:
لست مضطرًّا أن تنتظر حتى تُصبح غنيًّا وتتقاعد كي تكون فخورًا بما حقَّقته وأنت في طريقك نحو الاستقلال المالي، فالثراء شيء نسبي جدًّا، ففي اللحظة التي يكون فيها مقدار ما تملكه أكثر مما أنت مدين به، تصبح ثريًّا؛ وما دمت تكسب أكثر مما تنفق، فإنك تبني المزيد من الثراء.
تعليقات
إرسال تعليق